الصحف الفرنسية تبرز فوز مصر علي نيجيريا

أبرزت الصحف الفرنسية الصادرة أمس الفوز الكبير الذي حققته مصر علي نيجيريا أمس الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الامم الإفريقية في نسختها السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا‏.‏

وقالت صحيفة‏'‏ ليكيب‏'‏ الرياضية إن البداية القوية التي افتتح بها الفراعنة أولي مبارياتهم في البطولة الإفريقية بتحقيق فوز كبير علي نيجيريا احد الفرق المرشحة للفوز بالمونديال الإفريقي‏(1/3)‏ تتعارض تماما مع بعض التحليلات التي توقعت قبل انطلاق البطولة ظهور عوامل الزمن علي الفراعنة بسبب ارتفاع أعمار بعض لاعبيه مثل عصام الحضري وأحمد حسن ووائل جمعة وسيد معوض‏.‏

وأضافت الصحيفة أن نجاح المصريين في تحويل هزيمتهم بهدف في الدقيقة‏12‏ إلي فوز كبير بثلاثة اهداف يؤكد أن ارتفاع اعمار بعض لاعبي مصر لايعني ضعف آدائهم أوتراجع لياقتهم البدنية‏;‏ فقد أنهي المصريون المباراة أفضل مما بدأوها بفضل محافظة الكبار علي لياقتهم وتجديد دماء الفريق ببعض العناصر الشابة من أمثال عماد متعب وجدو والمحمدي وعبد الشافي‏.‏

وأشارت الصحيفة إلي أن الهدف الذي مني به مرمي مصر في بداية المباراة لم يؤثر علي معنويات اللاعبين بل كان عنصرا محفزا لكي تظهر مصر فعاليتها المعهودة بجماعية الاداء‏.‏

ونوهت الصحيفة إلي أن خبرة المصريين مكنتهم من امتصاص صدمة الهدف النيجيري والرد عليه بهدف جميل لمتعب علي غرار أهداف ليونيل ميسي في برشلونة‏.‏ وقالت الصحيفة ان الجميع اعتقد أن مصر ستصبح بلا انياب بعد اصابة نجميها الكبيرين ابو تريكة وعمرو زكي واستبعاد احمد حسام‏'‏ ميدو‏,‏ غير أن متعب وزملاءه خيبوا جميع التوقعات السلبية بدك شباك النسور السوداء بثلاثة اهداف اعتمدت علي الهجمات المرتدة التي تتطلب السرعة واللياقة ودقة التمرير واختيار الاماكن المناسبة والتعاون بين اللاعبين‏.‏

من جانبها‏,‏ ذكرت صحيفة‏'‏ لوفيجارو‏'‏ الفرنسية أن مصر بآدائها المتميز الذي مزج بين الخبرة والاداء الجماعي واللياقة أمام نيجيريا بعثت برسالة للمشاركين في المونديال الإفريقي مفادها‏'‏ انني حاملة البطولة المهيبة في نسختيها الاخيرتين‏(2006-2008)‏ و ان العرف يقول إنه لا يوجد اثنين بدون ثلاثة فلما لا أكون بطلة‏2010‏ ؟‏.‏

وأضافت الصحيفة أن السهولة التي حققت بها مصر فوزها الكبير علي نيجيريا تؤكد ان المنتخب المصري لا يزال يحافظ علي الاداء الجميل وجماعية اللعب وهي ما تفتقده في كثير من الاوقات العديد من المنتخبات الإفريقية الكبري رغم امتلائها بالنجوم العالميين من امثال دروجبا وايتو وايسيان وغيرهم‏.‏

وأوضحت الصحيفة أن مصر أصبحت تمثل في واقع الامر عقدة مزمنة للمنتخبات الإفريقية السوداء فبعد كوت ديفوار والكاميرون في بطولتي‏2006‏ و‏2008‏ جاء الدور علي نيجيريا لتشرب من نفس كأس المصريين في بطولة‏2010.‏

ولفتت لوفيجارو الانتباه إلي ظاهرة غريبة وهي أن المصريين الذين يفوزون في معظم الاحيان بسهولة وبنتائج كبيرة علي المنتخبات الإفريقية العملاقة التي يرتجف أمامها الجميع يتراجع اداؤهم أمام منتخبات شمال إفريقيا التي تعاني دائما أمام المنتخبات الإفريقية السوداء وخير دليل علي ذلك هزيمة الجزائر من مالاوي الصغيرة كرويا بثلاثية نظيفة‏.‏

ومن جانبها قالت مجلة‏'‏ لونوفال اوبسرفاتور‏'‏ ان البداية القوية التي بدأت بها مصر مسيرتها في بطولة الامم الإفريقية كشفت عن ان حظوظ مصر في الاحتفاظ بلقبها وزيادة الفجوة بينها وبين الافارقة في رقم الفوز بالمونديال الإفريقي‏(6‏ مرات‏)‏ يعد أمرا مقبولا بل ومنطقيا بعد أن كانت الترشيحات تضعها بعد الكاميرون وكوت ديفوار بل وبعد نيجيريا‏.‏ وأضافت المجلة ان مصر حققت المهمة المطلوبة وهي الفوز علي منافستها الاقوي في المجموعة الثالثة وهي نيجيريا لتلعب المباريات المقبلة بأعصاب أهدأ نظرا لتواضع مستوي موزمبيق وبنين مقارنة بالنسور النيجيرية‏.‏

ونوهت المجلة إلي أن مباراة مصر ونيجيريا كشفت عن أن مصر بلد المواهب فقد تمكن متعب بسرعته ومهارته وجدو من تعويض غياب نجم مصر الكبير محمد أبو تريكة‏.‏

وأشادت المجلة بالتغييرات التي اجراها المدير الفني حسن شحاتة لا سيما الدفع بعبد الشافي في الظهير الايسر مما مكن الظهير الايسر الاساسي سيد معوض من اللعب بحرية اكبر ليصنع هدفا جميلا بعد أن قدم الكرة علي طبق من فضة لجدو ليقضي علي آمال النيجيريين في التعادل في وقت قاتل من المباراة‏(‏ الدقيقة‏87)‏ بتسديدة أرضية زاحفة عانقت شباك النسور‏.‏

من جهتها‏,‏ أكدت صحيفة‏'‏ لوباريزيان‏'‏ أن مصر أثبتت بفوزها الكبير علي نيجيريا انها قادرة علي الفوز بالمونديال الإفريقي للمرة الثالثة علي التوالي لتعوض خروجها غير المتوقع من التصفيات المؤهلة لكأس العالم‏2010‏ بعد أن كانت جميع التوقعات تصب في مصلحتها قبل انطلاق التصفيات‏.‏

وأضافت الصحيفة أن الماكينات الجماعية المصرية تمكنت بخبرة وحنكة من قلب الاوضاع من التأخر بهدف إلي فوز بثلاثية بفضل امتلاك المنتخب المصري لمجموعة من اللاعبين تتوافر فيهم عناصر الخبرة و الشباب بعد ان نجح المدير الفني حسن شحاته في تجديد دماء الفريق بالدفع بمجموعة صغيرة السن علي رأسهم السكندري جدو‏.‏

أما صحيفة‏'‏ ليبراسيون‏',‏ فقد اعتبرت أن مصر حاملة اللقب في نسختيها الاخيرتين حققت الاهم في المرحلة الأولي من البطولة وهو هزيمة منافستها علي رأس المجموعة و هي نيجيريا‏.‏ وأشارت الصحيفة إلي أنه في كل مرة يعتقد فيها المحللون أن اللاعبين المصريين قد شاخوا في مراكزهم لكبر سنهم ثم يفاجيء المدير الفني حسن شحاتة الجميع بتعويض هذه النقطة السلبية بجماعية اللعب وبتجديد دماء فريقه بعناصر تنجح في بث الحيوية في الفريق جنبا إلي جنب مع الخبرات التي لم تفقد شيئا من لياقتها والتزامها الخططي كما ظهر بجلاء في مباراة نيجيريا‏.‏

وأخيرا أرجعت صحيفة‏'‏ لوموند‏'‏ فوز الفراعنة علي النسور السوداء إلي مهارات متعب واحمد حسن ومحمد زيدان‏,‏ مشيرة إلي أن متعب علي وجه التحديد غير في هذه المباراة من مواصفات رأس الحربة فقد اعتادت الملاعب علي أن يكون رأس الحربة من أصحاب القامة الطويلة و البنية القوية غير ان متعب قد خالف جميع هذه القواعد بمهارته وسرعته وتحركه في الاماكن الخالية‏.‏

وقالت الصحيفة إن من يعيد اللقطة التي راوغ فيها متعب برشاقة حارس مرمي نيجيريا يعتقد أن صاحب الهدف هو ليونيل ميسي للتشابه الكبير في التكوين الجسماني بين اللاعبين‏.‏