![الـملكة ام النور](https://i.servimg.com/u/f19/14/47/53/83/mmmmm211.jpg)
الـملكة ام النور منتدى الـملـكة ام النور يضم ترانيم ,افلام ,قداسات,صور دينية ,مواضيع روحية ,عظات ,تاملات قداسة البابا,الحان,اكلات صيامي,مسرحيات للاطفال |
المواضيع الأخيرة | » قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) السبت مارس 19, 2016 6:55 pm من طرف romany.w.nasralla» ”اللي خلف مامتش“ - رؤية مسيحيه![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الأحد فبراير 28, 2016 6:21 am من طرف romany.w.nasralla» ما وصف بالأعظم جمالا أو بالأبدع حسنا أو بالأكثر حلاوة فى آيات العهد القديم؟!![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الأحد يونيو 28, 2015 11:26 pm من طرف romany.w.nasralla» 4 – من أجمل كلمات عريس النشيد: "مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ،...![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) السبت يونيو 20, 2015 4:22 am من طرف romany.w.nasralla» مواطن القبح الحسي الجسدى، والجمال الكتابي الروحي في تشبيهات اعضاء جسم عروس النشيد ![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الجمعة يونيو 12, 2015 11:40 pm من طرف romany.w.nasralla» طريقة عمل العيش الفينو بالصور والشرح![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) السبت مارس 28, 2015 1:55 pm من طرف MELAD YOUSEF» الحان ترتيب اسبوع الالام كاملة للمرتل بولس ملاك![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الجمعة مارس 27, 2015 2:17 pm من طرف MELAD YOUSEF» انا :سامحنى يارب![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الخميس مارس 26, 2015 10:55 pm من طرف MELAD YOUSEF» الله ساهر هذه الليلة انه لا ينعس ولا ينام![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الخميس مارس 26, 2015 10:33 pm من طرف MELAD YOUSEF» الحصان قد يطير![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الخميس مارس 26, 2015 10:04 pm من طرف MELAD YOUSEF» تأمل لا أُهملك ولا أتركك. تشددْ وتشجع![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الخميس مارس 26, 2015 9:51 pm من طرف MELAD YOUSEF» طبيب لـ ريهام سعيد غوري في داهية![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الخميس مارس 26, 2015 7:02 pm من طرف MELAD YOUSEF» "يَفْرَحُ أَبُوكَ وَأُمُّكَ، وَتَبْتَهِجُ الَّتِي وَلَدَتْكَ." (أم23: 25) ![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الأحد مارس 22, 2015 5:31 pm من طرف romany.w.nasralla» تشبيهات الروح القدس فى الكتاب المقدس ![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الجمعة نوفمبر 21, 2014 5:08 am من طرف romany.w.nasralla» الان حصريا سلسلة الكتاب العظيم(قصص من الكتاب المقدس![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/icon_minitime.gif) الأحد سبتمبر 21, 2014 2:53 pm من طرف marie13 |
اتـصـل بـنـا |
اتـصـل بـنـا
Webmaster
مـيـلاد يـوسـف
Email
Ebn.el3adra22@yahoo.com
|
التبادل الاعلاني | "> ![](https://i.servimg.com/u/f97/14/17/78/51/ouoouo10.gif)
|
| | قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية السبت مارس 05, 2016 6:46 pm | |
| ![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية 342195](/users/3911/13/43/46/smiles/342195.gif) قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية قراءات يوم أحد رفاع الصوم الكبير †
محور قراءات اليوم: المسيح قائد نصرتنا يدعونا للجهاد والمثابرة تقرأ وترنم الكنيسة في قراءات أحد الرفاع وفى صلواته الاربع، معلنة عن ثقتها في مسيحنا القدوس وإيمانها به كملجأ دائم، قادر أن يحصنها ويهبها قوته ويعينها ضد قوى وأجناد الشر وأمم البغي وممالك النفاق، لتظل له كما أحبها وأنشأها في جسده وأسلم نفسه لأجلها وافتداها بدمه الكريم: "ليحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب." (أف5:26، 27)؛ وعروسا بهيه نورا للعالم، تنيره بنور عريسها، وبكرازتها وتعليمها تضيئ لكل الجالسين في الظلمة وظلال الموت بإنارة إنجيل خلاص فاديها، وتنثر ملحها الطاهر في كل الأرجاء ليصلح طعم الدنيا بأسرها، وتنقل هبات عريسها الإلهية الى أغصان كرمته الوارفه التى تظلل المسكونة كلها وتوزعها على كل من يقبله ربا ومخلصا، وتتحمل في طريق خلاص أنفس أحبائه أبناءها: الاضطهادات العنيفة وتكابد الآلام والمشقات الفظيعة، رافعة راية صليبه المجيد: "لأَجْلِ الْحَقِّ" ، وتقدم في سبيل ذلك وعلى مر السنين، الشهداء: "مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رؤ20: 4)، وترتفع كل يوم لذلك أعداد النفوس التى: "تستريح تحْتَ الْمَذْبَحِ السمائي مطالبة للسَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ بالقضاء والإنْتَقِامُ"(رؤ6: 10)، لِدِمَائِهم الزكية من قاتليهم المنافقين، ولكن المسيح العريس رب الجنود حاضر دوما في وسطها فلن تتزعزع وقد وعدها أن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت16: 18) وكما الأمس واليوم هكذا غدا سيحارب عريسها عنها مدحرا الى الهاوية كل من يناوءها، وسيقودها بنفسه في موكب نصرته ليحفظها فى إيمانه الى التمام. ويا احبائي ونحن نستقبل الصوم الأربعيني المقدس هذا العام، هاهي الكنيسة اليوم - بل وكل يوم - تطالبنا بدالة المحبه وبكل ثقة ايماننا الأقدس بأن: " نقُولُ للهِ: «مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ! مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ." (مز66: 3)؛ وتطلب من كل نفس فيها أن تشدو للمسيح عريسها الذي أنعم عليها بأن تكون في عداد أعضاء عروسه كنيسته المقدسة، وأن نقدم جميعنا الشكر لله لعظيم محبته الذي أبقانا إلى اليوم أحياء متمتعين بسلامه: "الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل"، والذي الى الأبد: "يَحْفَظُ قُلُوبَنا وَأَفْكَارَنا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (في4: 7 )؛ ويا إخوتي وأبنائي الأحباء، إن عمل: "اللهَ الأَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُنا نجَرَّبُ فَوْقَ مَا نسْتَطِيعُ" (1كو10: 13 )؛ واضح معنا وجلي لنا دوما، ولعلنا قد لمسنا وحتى الذين من الخارج شعروا ونطقوا وكتبوا الأن مقرين بعظمة المسيح الحي الموجود رب الجنود المدافع عن كنيسته الذي: "كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ." (إش42: 13 )؛ ولأنَّه عمانوئيل: "الرَّبَّ مَعِنا الجَبَّارٍ القَدِيرٍ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَعْثُرُ مُضْطَهِدِيَّنا وَلاَ يَقْدِرُونَ. يخَزُون جِدًّا لأَنَّهُمْ لَن يَنْجَحُوا، خِزْيًا أَبَدِيًّا لاَ يُنْسَى." (إر20: 11)؛ ولنا أن نتذكر ما كنا نعانيه في مثل هذه الأيام وخلال صومنا الكبير في الأعوام القليلة الماضية: من تبجح وإضطهاد وتنكيل وإعتداء وخطف وتشريد وإرهاب.... إلخ، والآن وبإنكسار شوكة اولئك الأشرار المتغطرسين، وإنتهاء حكم الكذبه المنافقين، وإنخفاض شدة إرهاب قطعانهم الجهلاء المتبجحين _ ولحد ما، وحتى مع بقاء الكثيرين منهم ما زالوا يناوئوننا بقوانين إزدرائهم وفتاوي كفرهم وإرهاب كثرتهم وعقائدهم، وللآن - فذلك يزيدنا أيمانا وثقة: َ"بأنَّ الرَّبَّ إِلهَنا سَائِرٌ مَعَنا لِكَيْ يُحَارِبَ عَنْا أَعْدَاءَنا لِيُخَلِّصَناْ؛... ويُقَاتِلُ عَنْا وَنحن صْامُتُونَ." (تث20: 4؛ خر14: 14)؛ ولنا اليوم والكنيسة وهي على وشك الصوم الكبير أن نشكر عريس نفوسنا الأمين: "قَائِلَيْنِ: «نُبَارِكُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا مَا كُنَّا نَتَوَقَّعُهُ، فَإِنَّكَ قَدْ آتَيْتَنَا رَحْمَتَكَ وَحَبَسْتَ عَنَّا الْعَدُوَ الَّذِي يَضْطَهِدُنَا." (طو8: 17، 18 )؛ وبهذه الثقة وفي مسار هذا الإيمان وعلى طريق هذا الرجاء رتبت الكنيسه قراءات اليوم وكما يلي: 1- ففى مزمور عشية ترنم الكنيسة مع بنو قورح – أحفاد أولاد عمومة صموئيل النبي (1 أخ 22: 6 – 30، 31 - 38، 1 صم 1: 20، 8: 2)، الذين اقامهم داود النبي للإنشاد في بيت الرب، ومنهم آساف وهيمان ويدوثون قادة فرق الغناء بالصنوج والرباب والعيدان عند تدشين الهيكل الذى بناءه سليمان فى أورشليم (2أخ 5: 12 – 14 )، والذين ينسب اليهم حوالى 25 مزمورا بكتابنا المقدس، ومن المزمور 46ع المعنون ترنيمة لإمام المغنين، لبني قورح على علموث وترجمت كلمة علموث (المشتقة من: آلما = عذارء)، كما فى الترجمة الكاثوليكية وغيرها الى: "العذارى" وفي الترجمة السبعينية الى: " إلى التمام من أجل الخفايا أو الأسرار"،
[ltr]= To the chief Musician for the sons of Korah, A Song upon Alamoth."]،[/ltr]
ومن مضمون وقرار هذاالمزمور العجيب: "رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَــــــــــــــــــا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ" (مز46: 7، 11 )؛ نفهم انه بأكمله نبوة واضحة تكاد تماثل النبوةا لتى وضعها الروح على لسان إشعياء النبي فيما بعد عن تجسد الله الكلمة في قوله: "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُواسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ،...الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ - "رَبُّ الْجُنُودِ -مَعَنَا" (إش7: 14؛ مت1: 23 )، فهنا "إلى التمام" تعني "في مِلْءُ الزَّمَان"،حيث: "أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ"(غل4: 4)، بكونه: "السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِالأَزَلِيَّةِ" (رو16: 25 )، أي: "سِرِّ الْمَسِيحِ. الَّذِي فِي أَجْيَال أُخَرَ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُوالْبَشَرِ، كَمَا قَدْ أُعْلِنَ الآنَ لِرُسُلِهِ الْقِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِالرُّوحِ." (أف3: 4، 5 )، فالمزمور إذ يعلن تجسد المسيح: "اَللهُ الكلمة - "رَبُّ الْجُنُودِ - مَعَنَا"، وحضوره الإلهي الدائم في كنيسته، وسكناه وسط شعبه الذي اشتراه بدمه ليهبه قوته وقدرته، وحمايته ونصرته، وسلامه وبهجته، كما تعلن الكنيسة المتحدة بالمسيح رأسها، أن فيه تختفي وبه تقاوم الشر! ولا تخشى التجارب والإضطهاد مهما حدث من مصاعب ومصائب: "وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ" (مز46: 2)، لأن مسيحها كائن "فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ" (مز46: 5)؛ إذ يقول المرنم فى قراءة العشية: "ثابروا واعلموا إني أنا هو الله. أرتفع في الأمم. وأتعالى على الأرض" (مز45: 10ق) = "كُفُّوا (اسْتَكِينُوا، اِهْدَأُوا)، وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ. أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ، أَتَعَالَى فِي الأَرْضِ." (مز46: 10ع)؛ Be still, and know that I am God: I will be exalted among the heathen, I will be exalted in the earth. أ - وحسب الترجمة القبطية فإن كلمة "ثابروا" تعني الموَاظَبَة والمدَاوَمَة والحث عَلَى عَمَلِ جَادِّ أي العَمَلٌ عَلَى إتمامِه بِمَا يُمْكِنُ مِنَ سَّعَةِ وباقصى جهد مستطاع، لكن بعض الترجمات الإخرى إختارت كلمة "كُفُّوا" التى تعني النَهْي والزَجْر للتَوَقَّفَ َأو الإحْجَامَ والاِمْتَنَاعَ عَن عمل سئ وفاشل، كما إن الكلمة العبرية تترجم كذلك الى: " اِهْدَأُوا keep quiet = calm down"، سواء لجانبي الكلمة تشجيعا: "ثابروا" او نهيا: "كفوا"، ولعل معناها المرتبط بعنوان المزمور " العذارى" ونبوة إشعياء عن "عمانوئيل" (إش7: 14؛ مت1: 23 )، يتضح لنا من قول الرب لآحَازَ مَلِكِ يَهُوذَا: "اِحْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ يَضْعُفْ قَلْبُكَ" (إش7: 4)؛ وكذلك فإن التفسير الكتابي الصريح لمعاني ومفاهيم هذه الكلمة نجده في نصيحة الروح لنا أن نسلك وبهدوء في كل امورنا وبكل قداسة ولياقة وكما يحق للرب ووفقا لوصاياه اى الإيمان المسلم مرة للقديسين كما وردت في رسالة القديس بولس الى أهل تسالونيكي: "فَمِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَسْأَلُكُمْ وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّكُمْ كَمَا تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وَتُرْضُوا اللهَ، تَزْدَادُونَ أَكْثَرَ.أَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَيَّةَ وَصَايَا أَعْطَيْنَاكُمْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ.لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ.... أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَالأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ......لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا......وَأَنْ تَحْرِصُوا عَلَى أَنْ تَكُونُوا هَادِئِينَ، وَتُمَارِسُوا أُمُورَكُمُ الْخَاصَّةَ،وَتَشْتَغِلُوا بِأَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ كَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ،لِكَيْ تَسْلُكُوابِلِيَاقَةٍ عِنْدَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، وَلاَ تَكُونَ لَكُمْ حَاجَةٌإِلَى أَحَدٍ." (1تس4: 1 – 12)؛ ب – و"إني: أنا هو الله I am God"، هذه العبارة ترفع أذهاننا الى أن المتكلم هنا هو المسيح "الله الكلمة = اللوجوس أى عقل الله الناطق او نطقه العاقل" (يو6: 51، 7: 35، 8: 12، 10: 9،11، 25، 14: 16،....)، وهو نفسه الذي قال لنا في تلاميذه القديسين: "لا تخافوا أنا هو" (مت14: 27، مر6: 50، يو6: 20)، «وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (مت28: 20)، فهو إلهنا وفادينا الملجأ الحصين والملاذ الآمن لشعبه، لذلك تفتخر الكنيسة وتناديه منشدة: "يَا قُوَّتِي لَكَ أُرَنِّمُ، لأَنَّ اللهَ مَلْجَإِي، إِلهُ رَحْمَتِي" (مز59: 17)، وهو: "الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي" (مز18: 2 قابل مز48: 2، 9: 9، 94: 2.....)، والمسيح هنا هو "رب الصباؤوت" أو الملك المحارب والقائد يتقدم صفوفنا، ويهبنا قوته الغالبة، فكنيسته: "مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ" (نش6: 4)، وهكذا هي بالحقيقة يخشاها الشرير ويهابها الأشرار ويرهب منها المنافقين، ومهما كثروا وتكتلوا ضدها، واشتدت سطوة عداءهم وإرهابهم لها فإنه: "هكَذَا يقَولَ الرَّبُّ لنا: لاَ تَخَافُوا وَلاَتَرْتَاعُوا بِسَبَبِ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ، لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ للهِ." (2 أي 20: 15). فهو لا يدفعنا مطلقا الى المعاداة ورد الإساءة لمن يضطهدنا، ولا يطالبنا أبدا بشن الحروب والمبادرة بمهاجمة من يعادينا، وحتى لا يحضنا في أي وقت على تكديس السلاح والعتاد ولا يأمرنا فى كل الظروف الى أعداد مانستطيع من قوة لإرهاب أعدائنا وأعداء الله، ولكنه بسكناه فينا هو بذاته: ["حِمايةٌ لنا وعِزَّةٌ ونصيرٌ عظيمٌ" (م)= "ومعين في الأحزان التي تصيبنا جدًا"(ق)= ومَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ، وعَوْنُهُ مُتَوَافِرٌ لَنَا دَائِماً فِي الضِّيقَاتِ(ح)"] (مز46: 1)، وبكونه لنا: "المَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ" (مز9: 9)، فهو قد لا يلاشي ولايمنع عنا التجارب، ولكنه يوجد معنا حين نمر بها، وتشتد علينا، فهو: "رب الجنود:"المَخُوفٌ مِنْ مَقَادِسِه.إِلهُ إِسْرَائِيلَ الْمُعْطِي قُوَّةً وَشِدَّةً لِلشَّعْبِ." ( مز68: 35)؛ "هوالذي: يَقْضِي عَلَى الْحُرُوبِ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا. ويَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَشُقُّ الرُّمْحَ،وَيُحْرِقُ الْمَرْكَبَاتِ الْحَرْبِيَّةَ بِالنَّارِ" (مز46: 9)، "يَقُومُ اللهُ. فَتَبَدَّدُ أَعْدَاؤُهُ وَيَهْرُبُ مُبْغِضُوهُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ. كَمَا يُذْرَى الدُّخَانُ يذْرِيهِمْ. وكَمَا يَذُوبُ الشَّمَعُ قُدَّامَ النَّارِيَبِيدُ الأَشْرَارُ قُدَّامَ اللهِ. وَالصِّدِّيقُونَ يَفْرَحُونَ. يَبْتَهِجُونَ أَمَامَ اللهِ وَيَطْفِرُونَ فَرَحًا." (مز68: 1 – 3 )؛ ج – لذلك يقول الرب:"كفـــــــــــــــــــــــوا!": ج1 – فلكل البشر ولكل الأجيال يطالبنا الرب اليوم وكل يوم ان نتوب، ونكف عن فعل الشر، ونتعلم فعل الخير، ونسلك حسب وصاياه، فهكذا يقول الروح على لسان إشعياء النبي: "اِغْتَسِلُوا. تَنَقَّوْا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ.تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ.." (إش1: 16 – 20)؛ ج2 – والمنافقين والأشرار ذو قلوب سوداء لا تعرف للمحبة طريقا، ولا للبر سبيلا، ولا للحق مسلكا، قلوب متمرده على أحكام الله، لذلك يطالبنا الرب بأن نكف عن الكذب والنفاق والتذمر التي هى طريق الموت، بكونها أدوات الشيطان الكذاب وأبو الكذاب (يو8: 44)، المؤدية للهلاك، وعلينا أن نتجاوب في طريق التوبة مع الروح القدس المؤدب والذي: " يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ" (يو8:16)، ونسلك بالحكمة ، بأن نتخذ البر طريقاً لنا، للوصول للحياة أبدية، ولا نحزن روح الحكمة لان مفارقتة للإنسان الشرير فيها نهايته، وكما يقول الكتاب على لسان الحكيم بن داود: "أَحِبُّــــــــــوا الْعَدْلَ، يَا قُضَاةَ الأَرْضِ، وَاعْتَقِـــدُوا فِي الرَّبِّ خَيْراً، وَالْتَمِسُــــوهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ..... لأَنَّ رُوحَ الرَّبِّ مَلأَ الْمَسْكُونَةَ، وَوَاسِعَ الْكُلِّ عِنْدَهُ عِلْمُ كُلِّ كَلِمَةٍ. فَلِذلِكَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ نَاطِقٌ بِسُوءٍ، وَلاَ يَنْجُـــــــــــــــــــو مِنَ الْقَضَاءِ الْمُفْحِمِ، لكِنْ سَيُفْحَصُ عَنْ أَفْكَارِ الْمُنَافِقِ،وَكُلُّ مَا سُمِعَ مِنْ أَقْوَالِهِ يَبْلُغُ إِلَى الرَّبِّ فَيُحْكَـــــــمُ عَلَى آثَامِهِ، فَاحْتَـــــــــــــــــــــــــرِزُوا مِنَ التَّذَمُّرِ الَّذِي لاَ خَيْرَ فِيهِ، وَكُفُّــــــــــــــــــوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الثَّلْبِ؛ فَإِنَّ الْمَنْطُوقَ بِهِ فِي الْخُفْيَةِ لاَيَذْهَبُ سُدًى، وَالْفَمَ الْكَاذِبَ يَقْتُلُ النَّفْسَ.لاَ تَغَارُوا عَلَى الْمَوْتِ فِي ضَلاَلِ حَيَاتِكُمْ، وَلاَ تَجْلُبُــــــــــــوا عَلَيْكُمُ الْهَلاَكَ بِأَعْمَالِ أَيْدِيكُمْ، إِذْ لَيْسَ الْمَوْتُ مِنْ صُنْعِ اللهِ، وَلاَ هَلاَكُ الأَحْيَاءِ يَسُرُّهُ. لأَنَّ الْبِرَّخَالِدٌ. لكِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ اسْتَدْعَوُا الْمَوْتَ بِأَيْدِيهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ. ظَنُّوهُ حَلِيفاً لَهُمْ فَاضْمَحَلُّوا، وَإِنَّمَا عَاهَدُوهُ لأَنَّهُمْ أَهْلٌ أَنْ يَكُونُوا مِنْ حِزْبِهِ." (حك1: 1 – 16)؛ ج3 – وهنا ينشد المرنم لرب الجنود الذي يتعالي بين الأمم فيحملنا إلى السمويات، ويتعالى بنا عن الأرضيات (مز46: 10)، كما ترنم معه كنيسته دوما لعريسها الكريم معترفة بعظمته ونعمته قائلة: "يا رَبُّ الْجُنُودِ: مَا أَعْظَمَ جُودَكَ الَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ، وَفَعَلْتَهُ لِلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ تُجَاهَ بَنِي الْبَشَرِ" (مز31: 19)؛ "أَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى الْغَمَامِ حَقُّكَ." (مز108:4)، وهكذا أيضا يطالبنا الروح وتعلمنا الكنيسة بعدم الإتكال بتاتا على ذراع بشر، نكرم من يستحق الإكرام ولكن لا نعظمه ونرفعه (نؤلهه)، فيقول الروح على لسان إشعياء النبي: "إِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ.... كُفُّـــــــــــــــوا عَنِ الاتِّكَــــالِ عَلَى الإِنْسَـــانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ (الْمُعَرَّضِ لِلْمَوْتِ)؛ لأَنَّهُ مَاذَا يُحْسَبُ؟ (فلا قِيمَةٍ لَهُ!)" (إش2: 12، 22 )؛ فالإتكال على المخلوق هو طريق النفاق السريع للسقوط المؤدي للهلاك: "حَيْثُ لاَ يعْطِي الرب نِعْمَةً" (ر16: 13 )، بل لعنة: "فهكَذَا قَالَ الرَّبُّ:مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ." (إر17: 5)؛ بل وعلينا أيضا أن: "نلْقَي رَجَاءَنا عَلَى اللهِ، وَنواظِبُ على الطِّلِبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلاً وَنَهَارًا." (1تي5: 5 )؛ كماعلينا كذلك أن نكف عن: "مَحَبَّةَ الْعَالَمِ وَالأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ" (1يو2: 15): "لأَنَّها عَدَاوَةٌ للهِ" (يع4:4 )؛ د – وفي هذه الأيام المقدسه علينا أن نتوب توبة حقيقية وأن نحيا كأموات أمام الخطية، "ونسْلُكُ بِالرُّوحِ فلاَ نكَمِّلُ شَهْوَةَ الْجَسَدِ" (غل5: 16 )، وأن نقرن الصوم بالصلاة وتوزيع الصدقات، لذا يحثنا روح رب الجنود على المثابرة والمداومة على ذلك، على لسان القديس بولس: "مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ." (أف6: 18 )؛ كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ.وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ.غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ،فَرِحِينَ فِيالرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِيــــــــــــــنَ عَلَى الصَّلاَةِ،مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ.بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا....إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ.لاَ تَنْتَقِمُوالأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ،.... لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ." (رو12: 9 – 21)؛ وهكذا في مزمور اليوم يعلن رب الجنود التنبيه وبصادق محبته فى قوله: "إعلموا"، عن وعده الأمين بالإستجابة مسبقا لطلباتنا: "إعْلَمُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا أَنَّ الرَّبَّ يَسْتَجِيبُ لِصَلَوَاتِكُمْ إِنْ وَاظَبْتُمْ عَلَى الصُّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ أَمَامَ الرَّبِّ." (يهو4: 12)؛ +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ولربنا كل المجد. آمين † يتبع
| |
| ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | | ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية السبت مارس 05, 2016 11:53 pm | |
| ثانيا – المزاميــــــــــــــــــر1- ترنم الكنيسة اليوم – أول أيام الصوم الكبير - في صلاة باكر بمطلع مزمور الاعتراف والإنسحاق (مز6ع)، والمعتاد ان تصلي بالمزمور كله في صلواتها المرتبة بالاجبية، ثلاثة مرات (باكر ونصف الليل والستار) كل يوم، وتوافقا مع دعوة النبوات عاليه تصرخ الكنيسة المعترفة وبإنسحاق تام طالبة خلاص الله وغفرانه نيابة عن كل قلب منكسر، ونفس متألمة ترزح تحت ثقل التاديبات والتجارب والامراض والاحزان والاضطهادات ....إلخ، فتقول اليوم:" يَا رَبُّ لاَ تُوَبِّخْنِي بِغَضَبِكَ وَلاَ تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ. ارْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ. اشْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ" (مز6: 1، 2)؛وعنوان هذا المزمور في الترجمة السبعينيّة هو: [في النهاية، في التسبيح، من أجل الثامن. مزمور لداؤود]، ففى النهاية واليوم الثامن (الدّرَجةِ الثَّامنِة في الترجمة الكاثوليكية)، يقصد به يوم الدينونة، او الدرجة المنتظرة كما نقول في قانون ايماننا: [ قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي]، وهنا تذكر الكنيسة بكلمات المرنم ان اجرة الخطية موت، فداود حين لاح له شبح الموت، صار يبكي وينوح كل يوم بسبب مرارة نفسه، حتى خارت قواه في تنهده ملتمسا من الله الديان العادل أن يقبل توبته ويبقيه حياً، لكي يحمده. والكنيسة بهذه ايضا تدعونا الى الاعتراف والحزن على خطايانا بالتوبة الصادقة فدونها لا حياة ابدية ولا ملكوت بل الهلاك والموت الابدي (مت4، 5، 6، .....، لو13: 3، 5)، وكما يقول القديس بولس:" لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَــــــــــــــــــــــــــــةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا؛ ...
فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ." (2كو7: 10، 1)؛2- ولذلك تعود الكنيسة في القداس اليوم، وتترنم بآية الفرح بمزمور نبوات الصلب والقيامة والخلاص العظيم لفادينا (مز22)، فتشدو قائلة:"يأكل البائسون ويشبعون. يسبح الرب الذين يلتمسونه. تحيا قلوبهم إلى أبد الأبد" ="سيأكُلُ الوُضَعاءُ ويَشبَعون ويُسَبِّحُ الرَّبَّ مُلتَمِسوه. لِتَحْيَ قُلوبُكم للأبدِ."(مز21: 25ق = مز22: 27ع)؛لأننا في المسيح يسوع: "الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ." (غل1: 4، 5), إن عشنا حياة التوبة وصرنا بالحق مساكين بالروح، فسيصرنا أغنياء بنعمته المخلصة، ويهبنا بركات روحة القدوس المحيية، ويشبع نفوسنا بالخيرات، وكل نفس تثبت فيه وفي كنيسته لن تعرف الموت أبدا، بل ستعيش فيه ومعه أبديًا، وتشاركه ملكوته وأمجاده. فقط علينا ان نتذكر ونعتبر كما يقول الوحي الالهى في إبركسيس اليوم:"لانه بضيقات كثيرة ينبغي لنا ان ندخل ملكوت الله." (أع14: 22)؛ ثالثا – الأناجيــــــــــــــــــــــــــــل1- كذلك في انجيل باكر اليوم نصغي لكلمات الرب في الرد على الإتهام الخطير الذى وجههه الفريسيين له بأنه يخرج الشياطين ببعلزبول أى بالاتفاق مع الشيطان، وليس بالروح القدس، هذا الاتهام الذى اوضح بجلاء قساوة قلوبهم لا بعدم الايمان بالمسيح وإنكار لاهوته فقط فهذا يغفر لهم ان تابوا وآمنوا، بل لوصولهم لآخر مدى من الجحود برفض عمل الروح القدس فى حياتهم كليا، بإصرارهم على عدم التوبة والتمادى في افكارهم الشريرة، وكان رد المسيح بانهم مجدفون ولن يغفر لهم لذلك ومصيرهم حتما العذاب والهلاك الابدي، وبمبضع الجراح يكشف أمامهم حقيقة تدينهم الشكلي ويميط اللثام عن قلوبهم الممتلئة شرا وغشا وكبرياء ورياء، فيقول لهم:" اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وَثَمَرَهَا جَيِّداً، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِيّاً، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ.
يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ الْفَمُ." (مت12: 33، 34)؛فأعمال المسيح المملوءة خيرا ورحمة هى أعمال جيدة تثبت برّه وصلاحه، أما الفرّيسيّون، فكلامهم الشرير عن المسيح وكبريائهم، يثبت أنهم أشرار؛ فثمارهم الرديّة تعلن شر قلوبهم، الممتلئة سما ووحشية وافتراسا للبسطاء، وإذ يدعوهم بــــ "أولاد الافاعي" لتحايلهم وتلونهم ومظهريتهم الخادعة، ويطالبهم بالابتعاد عن الرياء، ويدعوهم لتنقية قلوبهم مما اكتنزوه داخلها من شرور، تظهر فى كلامهم واتهاماتهم، فالشر الذى فى القلب، لا بد ان يظهر فى الكلام أو الأعمال، وبهذا يفتح الرب أمامهم باب الرجاء، فإنهم وإن سقطوا في التجديف لكن بإرادتهم يستطيعون أن ينعموا بإمكانيّة الله لتغيير طبيعة شجرة حياتهم ونوعية ثمارها. [ للمزيد برجاء الرجوع الى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "اولاد الافاعى" فى موقع الملكة ام النور ]2- ويركز إنجيل قداس اليوم على وصية الرب القوية لأولاده المساكين بالروح بأن يتخطّى كل منهم أيّة عثرة تتأتّى من داخله أو من أشيائه أو من أعضائه وتعيقه من دخول ملكوت الله، ويتمّ ذلك عن طريق التضحية بما نحب ونرغب ونشتهى والتحرّر من قيوده الجاذبة للارضيات، والمؤدية للهلاك والعذاب الأبدي، فيقول الرب:"... وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ إِلَى النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلاَنِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ النَّارِ."(مر9: 43 – 47)؛[ للمزيد برجاء الرجوع الى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تابع الجزء الثالث - العروس السور وثدياها البرجين فى موقع الملكة ام النور ]ويذكرنا بان نيران الاضطهاد ولهب التعيير وشرار الازدراء هما نصيب الكنيسة اولاد الله - ملح الأرض ونور العالم (مت5: 13 - 16)، الذين يحفظون العالم عن طريق أعمالهم الصالحة، ويعطون الدنيا بأسرها طعمها الحسن بفضائلهم، وينيرونها بتعاليم الههم السامية، ولا يساومون مع العالم (2كو6: 13، 14)، بل يبقون على إيمانهم بروح المحبة والتضحية حتى النفس الاخير، ويدعو الرب هنا كل من يسمى باسمه الا يتوقف عن الأعمال الصالحة، والجهاد مع إخوته من أجل البرّ وسلام الكنيسة، وإلا سيضيع ويهلك في خضم العالم الذي وضع في الشرير (1يو5: 19)، وحينئذ يشبه الملح الفاسد الذي فقد صلاحيته. فقال الرب: "لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلَّحُ بِنَارٍ، وَكُلَّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ. اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلَكِنْ إِذَا صَارَ الْمِلْحُ بِلاَ مُلُوحَةٍ، فَبِمَاذَا تُصْلِحُونَهُ؟ لِيَكُنْ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ مِلْحٌ، وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً." (مر9: 49 ، 50)؛ +++++++++++++++ ولربنا كل المجد. آمين † يتبع | |
| ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية الإثنين مارس 07, 2016 11:00 pm | |
| محاور الربط فى القراءات اليومية قراءات يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير † محور قراءات اليوم: اللهِ الكَلِمَةُ المخلص يعلمنا طرقه ويهدينا إلي سبل البر أولا - النبوات 1- تستكمل الكنيسة في النبوة الاولى لهذا اليوم مقدمة سفر إشعياء النبي (إش1: 19 – 2: 3)، ففى مستهل الاصحاح الاول أمس سجل الوحي الالهي إن (البنين = بنوإسرائيل)، عصاة وغير شاكرين الله على نعمته وعطاياه وتمييزه لهم، وإن عصيانهم المستمر ناتج عن حب الذات والكبرياء والقلب الشرير، وعدم الإيمان والثقة في مواعيد قدوس إسرائيل، وانهم صاروا جهلاء لا يعرفون الطريق الى ما يفيدهم وينفعهم، وفي هذه فإن االدواب والبهائم أحكم منهم، واوضح الله مجددا انه ينظر الى القلوب وافكار البشر ونواياهم، ولا يعتد مطلقا بعباداتهم الشكلية، ولا يسر باصوامهم وصلواتهم وتقدماتهم، مالم تكن من انفس مؤمنه وتقية فكرا وسلوكا وعملا، وهو نفس ما كرره يسوع فى تجسده لخلفائهم : " فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (مت9: 13، 12: 7)، وفي قراءة اليوم من الجزء الثاني من الاصحاح الاول، اثبت إشعياء النبي ان زمن هذه النبوة هو إبان حكم الملك آحاز الذى زاد فيه ثروات يهوذا وغنى رؤساءها، وبرغم ذلك انتشر الفساد وعبادة الاوثان وعم الافساد في كل جوانب حياة البشر فيها، لذلك يتساءل ويجيب الروح كيف صارت القرية الأمينة (يبوس الكنعانية التى صارت صهيون، وأورشليم عاصمة يهوذا!)، زانية؟ّ، أو كيف تركت محبتها الأولى لرجلها حاميها وسترها؟!، فيقول: " كَيْفَ صَارَتِ ٱلْقَرْيَةُ ٱلأَمِينَةُ زَانِيَةً! مَلآنَةً حَقّاً. كَانَ ٱلْعَدْلُ يَبِيتُ فِيهَا. وَأَمَّا ٱلآنَ فَٱلْقَاتِلُونَ. (قابل إر2: 20، 21)؛ صَارَتْ فِضَّتُكِ زَغَلاً وَخَمْرُكِ مَغْشُوشَةً بِمَاءٍ. (قابل إر6: 28 و30، حز22: 18 و19)؛ رُؤَسَاؤُكِ مُتَمَرِّدُونَ وَلُغَفَاءُ ٱللُّصُوصِ. كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُحِبُّ ٱلرَّشْوَةَ وَيَتْبَعُ ٱلْعَطَايَا. لاَ يَقْضُونَ لِلْيَتِيمِ، وَدَعْوَى ٱلأَرْمَلَةِ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِمْ. (قابل هوشع 9: 15، أم29: 24، إر22: 17، حز22: 12، هو4: 18، مي3: 11، 7: 3، إر5: 28 ، زك7: 10)؛ ففي الحقيقة ان الاسباب التى ذكرها الرب هنا والتى أدت الى دمار مملكتى اسرائيل، هي المؤدية على مدار التاريخ الانساني ايضا الى فشل وضياع: أى امه أو شعب وأي دوله أو نظام؛ ألا وهي ضياع العدل أي تفشى الظلم، وفقدان الرحمة وانتشار الرشوة والفساد، والسيادة بالنهب والقسوة ....إلخ، وقد سبق ولخص سليمان قاعدة رفعة شان الامم او تدنيها من الناحية الانسانية المطلقة في هذه الحكمة البليغة: " اَلْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّةُ." (أم14: 34)، ولكن اوحي الالهى هنا ربط هذه مضمون هذه القاعدة بالزنى الروحي او عبادة غير الله أى الارتداد عن الايمان والبعد عن الله عزيز إسرائيل، وهذا أيضا ثابت كحقيقة واقعية في كلا التاريخ الكتابي وتاريخ الحضارات الانسانية والامم الوثنية التى إندثرت، ولذا فقد هددهم الرب هنا بالهزائم والدمار والسبي والتشرد في حالة استمرار غيهم وعدم توبتهم قائلا: " إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ. وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ." (إش1: 19، 20)؛ تماما كما وبخ الرب يسوع الكتبة والفريسيين اليهود إبان تجسده لنفس الاسباب التى ذكرها إشعياء هنا مؤكدا أنه بدون الايمان ينمحي العدل ولن توجد رحمة في قوله الالهي: "وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَـــــــــقَّ وَالرَّحْمَــــــةَ وَالإِيمَــــــــــــانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ!. (مت23: 23)، فالايمان هنا وهناك، هو معرفة الله المعرفة الحقة الكائنه فى كتابه وشريعته وطاعة وصاياه، ولا يسمح للعالم الشرير ومباهجه ومفاسده ان يتمكن من فكره وسلوكه بل يطلب اولا ملكوت الله وبره (عدله وحقه)، لذلك ينقلنا الوحي الالهي مباشرة الى النبوة الجميلة (فِي آخِرِ ٱلأَيَّامِ = من مجئ الرب متجسدا ولنهاية الازمنة)، أي عن اقامة وثبات وإمتداد مملكة مسيحنا القدوس مشرع شريعة الكمال ورب التاموس ومكمله وإنتشار نور تعاليمه في ارجاء المسكونه وفي كل الامم، وحتى مجيئه الثانى فيقول:" اَلأُمُورُ ٱلَّتِي رَآهَا إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ مِنْ جِهَةِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. وَيَكُونُ فِي آخِرِ ٱلأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتاً فِي رَأْسِ ٱلْجِبَالِ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ ٱلتِّلاَلِ وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ ٱلأُمَمِ. (قابل~ مي4: 1 – 4، تك49: 1، إر23: 20، مز68: 15، 16، مز72: 8 ، إش27: 13)؛ وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ ٱلرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ. لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ ٱلشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ. (قابل~ إر31: 6 ،60: 6، زك8: 21، 23، لو24: 47)، وكانت هذه النبوة بارقة الامل لليهود بعد تحقق نبوة الدمار (إش1: 20)، التى وردت فى الاصحاح الاول فقد كررها وبنصها ميخا النبي (مي4: 1، 2)، وبعد السيى حزقيال (حز20: 40)، وزادها إيضاحا باروخ النبي قائلا: اخْلَعِي يَا أُورُشَلِيمُ حُلَّةَ النَّوْحِ وَالْمَذَلَّةِ وَالْبَسِي بَهَاءَ الْمَجْدِ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلَى الأَبَدِ. تَسَرْبَلِي ثَوْبَ الْبِرِّ الَّذِي مِنَ اللهِ وَاجْعَلِي عَلَى رَأْسِكِ تَاجَ مَجْدِ الأَزَلِيِّ. فَإِنَّ اللهَ يُظْهِرُ سَنَاكِ لِكُلِّ مَا تَحْتَ السَّمَاءِ. وَيَكُونُ اسْمُكِ مِنْ قِبَلِ اللهِ إِلَى الأَبَدِ سَلاَمَ الْبِرِّ وَمَجْدَ عِبَادَةِ اللهِ.... لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَمَ أَنْ يَخْفِضَ كُلَّ جَبَلٍ عَالٍ وَالتِّلاَلَ الدَّهْرِيَّةَ وَأَنْ يَملأَ الأَوْدِيَةَ لِتَمْهِيدِ الأَرْضِ كَيْمَا يَسِيرَ إِسْرَائِيلُ بِغَيْرِ عِثَارٍ لِمَجْدِ اللهِ.... إِنَّ اللهَ سَيُعِيدُ إِسْرَائِيلَ بِسُرُورٍ فِي نُورِ مَجْدِهِ بِرَحْمَةٍ وَعَدْلٍ مِنْ عِنْدِهِ." (با4: 1 – 9)؛ فجميع هؤلاء الانبياء وغيرهم تنبأوا بان "كَنِيسَةُ اللهِ الْحَيِّ = بَيْتِ اللهِ، الَّذِي هُوَ: عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ (1تي3: 15)، هي أورشليم وصهيون الجديدة، عروس المسيح وجسده، وستظل ثابته كمنارة وحصن، و"لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ قد صَارَا." (يو1: 17)؛ ستظل الكنيسة أيضا كارزة ببشرى الإنجيل في العالم بأسره ومقدمه عريسها (كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ)، لكل نفس تقبله فاديا ومعلما، وستحمل للأجيال وطوال عصر النعمة التى نحن فيها مقيمون (رو5: 2)، شريعة (الْحَـــــــــقَّ وَالرَّحْمَــــــةَ وَالإِيمَــــــــــــانَ)، وتعلم بنيها وتثبتهم وتهديهم إلي سبل الخلاص والمحبة والرحمة والبر. 2- ولذا ايضا تقرأ الكنيسة نبوة زكريا (زك8: 7 – 13)، وهو من أنبياء ما بعد السبي (518 ق.م)، ومضمونها ايضا البشارة بالخلاص (العودة من السبي)، وتاسيس كنيسة الله بيت رب الجنود وهيكله وجسده وكرمه المثمر برا وسلاما وبركة، لتضم كل البشر (إر31: 33)، ومن كل الامم والاجناس في كل مكان وزمان، وليصبح الانسان ذو ثمن غالي يدفعه رب الجنود بدمه، ويرد الانسان الى قيمته وكرامته الاولى، ويزيل عنه لعنة الخطية ولعنة الناموس، وينزع من قلوب اباء كنيسته المفديين القسوة والظلم والوحشيه ويزرع فيها الرحمة والمحبة والسلام للكل ويكلله بالمراحم والرافات، فيقول فيها:" هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: «هَئَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ. وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ». هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ هَذَا الْكَلاَمَ مِنْ أَفْوَاهِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِي كَانَ يَوْمَ أُسِّسَ بَيْتُ رَبِّ الْجُنُودِ لِبِنَاءِ الْهَيْكَلِ. لأَنَّهُ قَبْلَ هَذِهِ الأَيَّامِ لَمْ تَكُنْ لِلإِنْسَانِ أُجْرَةٌ وَلاَ لِلْبَهِيمَةِ أُجْرَةٌ وَلاَ سَلاَمٌ لِمَنْ خَرَجَ أَوْ دَخَلَ مِنْ قِبَلِ الضِّيقِ. وَأَطْلَقْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ الرَّجُلَ عَلَى قَرِيبِهِ. 11أَمَّا الآنَ فَلاَ أَكُونُ أَنَا لِبَقِيَّةِ هَذَا الشَّعْبِ كَمَا فِي الأَيَّامِ الأُولَى: يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ بَلْ زَرْعُ السَّلاَمِ. الْكَرْمُ يُعْطِي ثَمَرَهُ وَالأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا وَالسَّمَاوَاتُ تُعْطِي نَدَاهَا وَأُمَلِّكُ بَقِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ هَذِهِ كُلَّهَا. وَيَكُونُ كَمَا أَنَّكُمْ كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ الأُمَمِ يَا بَيْتَ يَهُوذَا وَيَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ كَذَلِكَ أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً فَلاَ تَخَافُوا. لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ." (زك8: 7 – 13). اجل ان رب الجنود: "المُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ" (أف1: 3)، الذي: "اخْتَارَنا مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ" (2تس2: 13)، يدعونا بالثبات في كرم المسيح كنيسته وجسده، ويضمن لكل ابن فيها غُفرانِ خطاياه (لو1: 77)، ونوال غاية إيمانه وهو خلاص نفسه (1يط1: 9)، وغاية رجاءه "لِكَيْ يرِث بَرَكَةً." (1بط3: 9)، ويعد كنيسته بالقوة والقدره والشددة (مت14: 17، يو6: 21، ...)، ويدعونا فيها لعدم الخوف، لان مسيحها كائن دوما في وسطها، وابواب الجحيم لن تقوى عليها (قابل~ لو1: 74 – 78). وقد استشهد القديس بولس يالكثير من آيات نبوتى إشعياء وزكريا هاتين وغيرهما فى رسالته الى أهل روميه كما نقرأ فى بولس اليوم (رو9: 15 – 29)، عن الكنيسة وانتشارها بين الامم وقلة من اليهود فقال: "ولكي يبين غني مجده على آنية الرحمة التي سبق فهيأها للمجد. التي هي نحن الذين قد دعانا ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضاً. كما يقول في هوشع إني سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست بمحبوبة محبوبة. وسيكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي أنهم هناك يدعون أبناء الله الحي. وأشعياء يصرخ من أجل إسرائيل وإن كان عدد بني إسرائيل كرمل البحر فالبقية ستخلص. لانه قول متممة وقاطعه الذي يصنعه الرب الإله على الأرض وكما سبق أشعياء فقال. لولا ان رب الجنود أبقي لنا نسلاً لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة." ثانيا – المزاميــــــــــــــــــر 1- ولهذا ايضا ترنم الكنيسة اليوم في صلاة باكر بمطلع مزمور "الراعي"، بلسم - التعزية والانعاش والرجاء لكل خائف او متضايق او تائه فى خضم هذا العالم الشرير أو مظلوم أومرهوب من كثرة الاشرار ومؤامراتهم، وتشدو مع مرنم إسرائيل الحلو: "الرب يرعاني فلا يعوزني شئ. رد نفسي. وهداني إلي سبل البر." (مز22: 1 ق) = " اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ." (مز23: 1، 3 ع)؛ فمسيحنا مخلصنا، راعي نفوسنا وأسقفها، يرد النفوس ويقبل توبتها اليه، ويجددها وويرعاها ويعلمها ويسندها ويعزيها ويقويها، ويقودها بنفسه ويهديها الى سبل البر، السبل المستقيمة المؤديه للحياة الابدية، كسبل الحياة (مز16: 11، أم2: 19، إش26: 7)، وسبل الإستقامة (أم2: 3، 4: 11)، وسبل الحق والعدل (أم2: 15), ... وسبل الصديقين (أم4: 18)، أي المحبة والطاعة والاتضاع وإنكار الذات، .... وكل سبيل صالح (أم2: 9)، وهكذا دوما نسمع في إنجيل الراعي صوت مخلصنا القائل: «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَلا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي». (يو10: 27، 28)، وهو المعلم الصالح الذي يعلمنا من طرقه كما فى نبوة اليوم الاولى (إش2: 3، مز25: 4، )، الطرق التي سلكها هو نفسه في أيام تجسده، "تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ نتَّبِع خُطُوَاتِهِ" (1بط2: 21)، وأيضا طرق الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، وطرق الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، وطرق الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ، والتى يهبها لنا روح الرب القدوس (إش11: 2)، الساكن فينا والعامل بنا؛ "إذ يُعَلِّمُنا كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُنا بِكُلِّ مَا قُاْله مخلصنا لنا" (يو14: 26). 2- وهذا عينه محتوى مزمور القداس (مز25ع)، الذى وضعت له الترجمة المشتركة عنوانا يلخص محتواه هو: "الرب يحمي المضطهد ويعلمه"، وغالبية الدارسين أن داود قد أنشده للتعبير عن مرارة نفسه أثناء تمرد إبنه أبشالوم ضده وإغتصاب ملكه؛ وعند هروبه عبر الاردن" " مُتْعَبٌ وَمُرْتَخِي الْيَدَيْنِ هو وكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ (2صم17: 2، 29)، إذ يشعر داود أنه وحيد وبائس في ضيقته، لأن خدامه وجيشه لا يقدرون على إنقاذه، ويشعر أن الكل قد تركه وذهب وراء ابنه العاق، وليس من يستطيع أن يخلصه سوى الهه، فيرفع نفسه الى الرب معترفا بخطاياه طالبا غفرانه ورحمته (مز25: 18)، ومعبرا عن ثقته فى إله خلاصه، وهكذا أيضا تصلى الكنيسة المتألمه كداود من ظلم وغطرسة الاشرار، ونفاق وإرهاب المناوئبن الذين من خارج، بالآية التالية: " انظر إليّ وارحمني. لاني ابن وحيد وفقير أنا. أحزان قلبي قد كثرت" (مز24: 15، 16 ق) = " اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي. مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي." (مز25: 16، 17)؛ ومن الجميل في إختبار الكنيسة لهذا المزمور انه يتضمن ما سبق ذكره عن الراعي الصالح الذى يرد النفس ويهديها في سبل البر (مز23: 1،3)، وفي مزمور القداس هو: " اَلرَّبُّ الصَالِحٌ وَالمُسْتَقِيمٌ الذي يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ، ويُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ. وكُلُّ سُبُلِه رَحْمَةٌ وَحَقٌّ لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَشَهَادَاتِهِ. وسِرّهُ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ ...." (مز25: 8 - 10، 14)، وهكذا ايضا تصلى الكنيسة لعريسها الكائن في وسطها: "طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي. لأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ." (مز25: 4، 5)، وداود كعادته لايصلي حتى في ضيق نفسه لنفسه فقط، بل لكل شعبه معه فيقول: "احْفَظْ نَفْسِي وَأَنْقِذْنِي. لاَ أُخْزَى لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ..... يَا اللهُ افْدِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ." (مز25: 20، 22)، هكذا الكنيسة تصلي لاجل سلامها وسلام كل نفس فيها؛ وفي نهاية هذا المزمور الجميل، نسمع صدى لكلمات ما قرأناه في نبوة زكريا على لسان الرب: "... سأُخَلِّصُـــــــــــــكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَــــــــــــةً، فَلاَ تَخَافُـــــــــــــــــــوا. لِتَتَشَـــــــــــدَّدْ أَيْدِيكُمْ." (زك8: 13)، وهنا ايضا داود يقول: " لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي"، فعصا راعيه الصالح سيستعملهما لعزاء المتضايقين من شعبه، وسيمد راعيه الساهر الذى لا ينعس ولا ينام عكازه نحو أعداء شعبه، ويحطم أولئك الذئاب الذين يهدّدون القطيع (مز23: 4). ثالثا – الأناجيــــــــــــــــــــــــــــل 1- كذلك في انجيل باكر اليوم نصغي لكلمات الرب ردا على تذمر الفريسيين المراؤن، لقبول يسوع دعوة متى العشار لوليمة اقامها في بيته ودعاه اليها مع تلاميذه, إذ إرتبط إسم العشارين بالخطاة، نظرا لطمعهم وقسوتهم، وكانوا مرفوضين عموما من المجتمع اليهودى، ويتجنبون مخالطتهم يدعوى نجاستهم، فأظهر لهم المسيح سبب تجسده، وهو دعوة الخطاة للتوبة، وإنه كطبيب عليه أن يذهب للمرضى وليس للأصحاء؛ ويهتم بالخطاة والمرزولين ليتوبوا عن خطاياهم، مطالبا هؤلاء الفريسيين - الابرار في عيون أنفسهم، بالرحمة علي من يوصمونهم بالخطية والنجاسة، أكثر أهمية من تقديم الذبائح بدون فهم، فالذبيحة مهما كان إسمها هي رمزا لفدية المسيح نفسه على الصليب، لكي يرحم الخطاة، فقال لهم: " «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»." (مت9: 12، 13، 12: 7 قابل هو6: 6)، وتعلمنا الكنيسة اليوم بكلمات الرب ألا نحكم على أحد بأنه نجس او هالك أبداً، مهما كان خاطئا وشريرا، وإلى أن يموت. فخاطئ اليوم قد يكون قديس الغد، والعكس صحيح، وامثلة سنكسار وسحابات شهود الكنيسة تزخر بذلك، بل تدعونا الى ان نرفع صلواتنا من أجل كل إنسان يخطئ، ونقدم محبتنا له أكثر من نرى فيهم الصلاح لعله يتوب ويرجع عن خطاياه فيحيا، ولنفس الهدف تقرأ الكنيسة في كاثوليكون القداس من رسالة معلمنا بطرس الرسول دعوته لنا بالتوبة وكفى ما مضى علينا من بعد عن الله في الايام السابقة قوله بالوحي الالهي: " لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ،4 الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هَذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ. الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ. فَإِنَّهُ لأَجْلِ هَذَا بُشِّرَ الْمَوْتَى أَيْضاً، لِكَيْ يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ، وَلَكِنْ لِيَحْيُوا حَسَبَ اللهِ بِالرُّوحِ. وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ. وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا. كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِلاَ دَمْدَمَةٍ." (1بط4: 3 – 9). ومن جهة أخرى فرض الفرّيسيّون أصواما أخرى كثيرة وغير التى تنص عليها شريعة موسى، ولم تلتزم بها معظم طوائف اليهود الاخرى وكما تلاميذ المسيح، ولهذا تذمر تلاميذ يوحنا والفرّيسيّون أيضا على المسيح، لأن تلاميذه لا يصومون مثلهم. وهذا معناه أن لهم مشكلة اصلا فى أصوامهم الشكلية ولا يشعرون ببركاتها الروحية ، فالصوم اساسا معناه التذلل والدموع وليس المباهاة والتفاخر وهدفه الجهاد الروحى المرتبط بالحزن على الخطايا والتوبه؛ لذلك أجاب المسيح بأن تلاميذه، وهم بنو العرس وهو عريسهم، كأصحاب فرح "«فهَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ " (مت9: 15) - ويصعد إلى السماء. وطالما هو معهم على الأرض، فهم فرحون به، ويؤَجَل الصوم الى حين تركه لهم، وقد صام الرسل فعلا بعد صعود الرب. وتعلمنا الكنيسة اليوم بكلمات الرب هذه ان لا ندين احد بسبب عدم صيامه او التزامه بل نصلى ان يصعد عريس نفوسنا الى قلبه، لكي يحيله عرشا له، ويملأه من محبته وبركات طاعته. 2- وبقراءة إنجيل القداس (لو12: 41 – 50)، تحذرنا الكنيسة من الاستهانه بإمهال الله وطول اناته بمثل الوكيل الذى يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه الذى ضربه الرب لتلاميذه ليبين لهم امتيازات الملكوت للخدام الحكماء الامناء، والدينونه الرهيبه التى سيقع تحت أحكامها الخدام الجهلاء والاردياء في قلوبهم (فكرا وسلوكا وعملا), فعند مجئ الرب سيكلل الأمين بالمجد (يقيمه على جميع أمواله)، اما الردئ فيعذب ويكون نصيبه مع غير المؤمنين، وقد اوضح الرب في هذا المثل ان الحساب سيتم على قدر ما اعطى من مواهب ونعم، ومن أعطي كثيراً يطالب بكثير ومن استودع كثيراً يطلب منه أكثر. وقد استشهد بهذا المثل القديس بطرس فى رسالته الاولى فى قراءة كاثوليكون اليوم، فقال: " لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضاً، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ. 11 إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. " (1بط4: 10، 11)، والرب قد اوضح ان لهيب الروح القدس في قلوب المؤمنين وانتشار الايمان يدفع المنافقين والذين من خارج الى توهج شرار نيران اضطهاد الكنيسة وابناءها، فكل من نال صبغة المعمودية سيحمل كسيده صبغة الآلام ايضا، محتملين أتعاباً كثيرة في حمل صليبه وخدمة بشارة إنجيله ومن أجل تطبيق وصاياه، وبصبر والى المنتهى، وكفاديهم الذى غحتمل الالام الى أن أكمل الفداء (لو12: 49). ++++++++++++++++++++ ولربنا كل المجد. آمين † يتبع
| |
| ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية الجمعة مارس 11, 2016 10:28 pm | |
| محاور الربط فى القراءات اليومية قراءات الأربعاء من الأسبوع من الصوم الكبير محور قراءات اليوم: ناموس للحرية لحياة بلا خزي ولرجاء أفضل † اولا – النبوات والمزمور والاناجيل 1- في النبوة الاولى لباكر اليوم يتنبأ إشعياء النبي قائلا: "لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ. ... يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ هَلُمَّ فَنَسْلُكُ فِي نُورِ الرَّبِّ." (إش2: 3 – 5)؛
[ltr] For out of Zion shall go forth the law and the word of the LORD from Jerusalem. And he shall judge among the nations, and shall rebuke many people: and they shall beat their swords into plowshares, and their spears into pruning hooks: nation shall not lift up sword against nation; neither shall they learn war any more.[/ltr] وهى نبوة عجيبه عن خروج شريعة جديدة من صهيون غير الشريعة المقدسة التي إستلمها وسجلها موسى النبي في اسفار التوراة وخرجت من جبل الشريعة ومن سيناء، ولم تخرج من صهيون سواء كان المقصود بها أورشليم المدينه خاصة ( 2مل19: 21، مز 48، 69: 35، 133: 3، إش1: 8، 3: 16،....)، أو بنو إسرائيل الأمة، أو بيت يعقوب الشعب عموما (مز126: 1، 129: 5، إش 33: 14، 34: 8، 49: 14، 52: 8،....)، وقد إحتوى الناموس السينائي عموما على "الوصايا والْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ" (رو9: 4)، وبرغم أن الوحي الالهي - وحتى على لسان إشعياء نفسه، قال أن: " الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا" (إش42: 21)، لكن هذه النبوة تظهر قرار الرب بتكميل شريعة سيناء، وكما قال بولس الرسول بالوحي الالهي "إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئًا. وَلكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ." (عب7: 19)!!. واشعياء هنا أيضا: يتنبأ بخروج "كلمة الرب = Word of God" بالمفرد من أورشليم، مما يدل على أنها تحمل غير مفهوم وقصد آخر غير كلام الرب (Speaking)، فكلمة الرب هنا مشخصنه أيضا من قول الوحي الالهي بعدها مباشرة " هو يَقْضِي .... وَيُنْصِفُ"، وكانت الشريعة لبني إسرائيل خاصة، أما الشريعة الجديدة المتنبأ عنها ليست قاصرة على اليهود فقط، فهي للأمم كافة ولشعوب كثيرة، و "كلمة الرب" هو القاضى العادل والديان المنصف للجميع! وبحكمته وشريعته سيعم السلام لكل الشعوب التي عاشت على الكراهية والخصومات والعداء والحروب منذ إبني آدم، انها نبوة صارخه في وجه كل من "يُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ" (يه1: 4)، "الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ." (2تي4: 1، رو2: 16، 8: 34، 14: 10،...)، كلمة الله (يو1: 1)، "إِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ" (إش9: 6، 2كو13: 11)، رب الشريعة ومكمل الناموس (مت5: 17)، وحتى الآن!!، ففي أورشليم عاش المسيح وصلب وقام وصعد الى السماوات، ومنها إنطلقت كرازة الرسل ببشارة الانجيل ، وبشرى الخلاص: "الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا الله إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ." (أع10: 36)، ومازالت "كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ والى الابد" في كل مكان (أع19: 20). وعلى الجانب الروحي، أعطانا المسيح فى موعظتة الالهية على الجبل المبادئ السامية اللازمة للحياة فيه, فان كان: " الناموس بموسى قد أعطى, قالنِّعْمَةُ وَالْحَقُّ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا" ( يو 1 : 17 ), ولذلك تقرأ الكميسة اليوم وفى انجيلي باكر (لو6: 24 – 34)، والقداس (لو6: 35 – 28)، فقرات من هذه الموعظة بحسب ما كتبه القديس لوقا البشير، فإذا كانت الشريعة السينائية تنادى حقا "عين بعين وسن بسن" (خر21: 24، لا24: 20، تث19: 21، مت5: 38)؛ فغن ناموس الحرية في المسيح يسوع يدعونا الى عدم مجابهة الشر بمثله بل ايقاف الشر من أصله بالخير، فسوء المعاملة من الآخرين، لن يهيج الغضب والنقمة فينا ولا يحملنا أن نعاملهم بالمثل او نرد عليهم بمثل إهاناتهم، حتى وإن كان هذا جائزًا ومباحا للذين من الخارج بحسب شرائعهم وطبقا لكل القوانين الوضعية الآن، بل يدعونا الى فعل الخير تجاههم لعل ذلك يسكت الشر الكامن فيهم كقول السيد نفسه الذى ترك لنا في ذلك (إش50: 6)، قدوة لنسلك على مثاله: "«لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. " (لو6: 27 – 29)، وهذه الوصية الالهية تخص امور حياتنا المعيشية معهم ولكنها لا تعني قبول الاهانة والاذلال و التجاسر وسوء التصرف والمعاملة من الحمقاء فعندها نضع امامنا قول الروح: "إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" (رو12: 18), كما ان المسالمة والاتضاع هنا لا تنطبق إطلاقا على امور ايماننا وسبب الرجاء الذى فينا (مت10: 16 – 20)، فهذه قضيه واحدة وفيها: " يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ" (أع5: 29), ويلزم فيها: "الجهاِدْ عنِ الحَقِّ حتَّى الموت" (سي4: 33)، والحق هو الذى يبقى وينتصر، لذلك اوضح الرب ان المسالمة تعنى أن نتصرف بمحبة ورحمة وعدل في تعاملاتنا الحياتية مع النَّاس عمومًا ولا سيما المحتاجين، فإن كانت شريعة موسى تحض الغني بأن يساعد أخاهُ الفقير، ويقرضه بلا ربا او أرباح متراكمة، ويصبر عليه في إستردّادَ ما أقرضهُ لهُ، ولكن في شريعة المسيح نرى إنسانية ومحبة أعظم وارحم من ذلك إذ يأمرنا ليس بسد إحتياج المسكين وعدم استرقاقه لذلك فقط، بل بعدم إسترجاع ما نعطيه قرضا او عطاءا، اى نصنع الخير للجميع ومقرونا بالرحمة ولا سيما لأهل الإيمان (غل6: 10) كقوله الالهي: "وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ. وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا. ..... وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ .... بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ..... أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ»." (لو6: 30 – 38)، ولهذا وعلى مستوى الامم عموما والبشرية جمعاء، صارت تعاليم المسيح السامية: شريعة للحرية (غل4: 26)، ودستورا للسلام العالمي وميثاقا لحقوق الانسان، كما قلت الحروب وصار سلام مستقر بين الامم التي تؤمن بالمسيح ربا لمجد الله الاب، واتجهت الشعوب الى العمل والبناء والتنميه والشراكة فى صناعة ما يفيد الانسان وما يقيته (سككا ومناجل للزرع والحصاد)، بينما زادت شدة الكراهية بين أولئك: "الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." ( 2 كو 4 : 4 ), كما إشتدت وتنوعت أسباب الاقتتال والحروب واستخدام السيوف والرماح في أتفه الخلافات بين الامم والشعوب التى تجاهلت أو ارتدت عن الايمان بالمسيح لأن: "طَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ" (رو3: 17)، ومازالت تحكم خلافاتهم الدينية والسياسية الحروب الدموية وفتاوي واحكام الظلم والظلام والجهل والجاهلية وحتى بين فرق وجماعات الوطن الواحد!!. كما إن كنيسته التى تحتذى وتنشر "إِنْجِيلِ السَّلاَمِ." (أف6: 15)، "تعِيشُ بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ كائن فيها (2كو13: 11، أف3: 4)، فقد صارت نورا للعالم تعكس نور مسيحها "النُّورُ الْحَقِيقِيُّ" (يو1: 9)، "نور العالم " (يو8: 12، 9: 5، 12: 46،...)، وصار عمل ابناء الكنيسة فى العالم، أنهم: "صَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت5: 9)!!، ودورهم ان يكونوا نورا يرشد الآخرين فى حياتهم, ويكونوا قدوة لمن حولهم, لان دورهم كملح نقى ان يعطون بذوبانهم في مجتمعاتهم نكهة سمائية, وبذلك يتقدس العالم كله ويمتنع عنه الفساد ( مت 5 : 13 – 16 ). ولذلك يدعو اشعياء بنو إسرائيل الى السلوك فى نور كلمة الله المُزْمِع: "أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِيهود وَلِلأُمَمِ" (أع26: 23)، والمعلن عنه في هذه النبوة والسير في هدى نور شريعتة الجديدة هذه والتى سياتي اليها ويستفيد منها الامم كافة: "الذينْ كُانوا قَبْلاً ظُلْمَةً وَأَمَّا الآنَ فيصبروا نُورٌ" (أف5: ، ولكى يصيروا هم أيضا "أَوْلاَدِ نُورٍ" فيقول: "يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، هَلُمَّ فَنَسْلُكُ فِي نُورِ ٱلرَّبِّ" (إش2: 5)، لذلك اوضح الروح على لسان النبي نفسه في سياق نفس هذه النبوة فقال: "وَيَسْمَعُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الصُّمُّ أَقْوَالَ السِّفْرِ، وَتَنْظُرُ مِنَ الْقَتَامِ وَالظُّلْمَةِ عُيُونُ الْعُمْيِ، وَيَزْدَادُ الْبَائِسُونَ فَرَحًا بِالرَّبِّ، وَيَهْتِفُ مَسَاكِينُ النَّاسِ بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّ الْعَاتِيَ قَدْ بَادَ، وَفَنِيَ الْمُسْتَهْزِئُ، وَانْقَطَعَ كُلُّ السَّاهِرِينَ عَلَى الإِثْمِ الَّذِينَ جَعَلُوا الإِنْسَانَ يُخْطِئُ بِكَلِمَةٍ.... وَيَعْرِفُ الضَّالُّو الأَرْوَاحِ فَهْمًا، وَيَتَعَلَّمُ الْمُتَمَرِّدُونَ تَعْلِيمًا" (إش29: 18 – 24). ويخاطب النبي الرب ويجاوبه الروح لاسباب رفض شعبه بني إسرائيل بانهم إمتلأوا فسادا وإعتنقوا خرافات الامميين السائدة فى الشرق آنذاك كَٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ، وساروا وراء العبادات الوثنية والسحر والارواح، واندمجوا بسرور في عقائد وعادات الوثنيين والأجانب، واستغنوا من المظالم واختلاس حقوق المساكين والضعفاء، وإقتنوا الخيل والمركبات للحروب والمظالم (تث17: 16، 17)، وإمتلئت ارضهم أوثان يصنعونها بأيديهم ويعبدونها، ولذلك لا مغفرة لهم لانهم تركوا الرب بلا رجعة (مت12: 31). ويطالب النبي بيت يعقوب بأن يختبئوا في الصخور وفي التراب من هيبة وبهاء مجد عظمة الرب وغيرته على أسمه القدوس، وإذ ينذرهم بحط شأنهم وإذلالهم وخفض كبرياءهم وغطرستهم، يحضهم ضمنيا على التوبة يقول ان الرب إذا قام وفي ذاك اليوم الذى ستخرج فيه كلمته: "سيسحق الأرض لان عيني الرب تتعالي ويذل الإنسان وينخفض ترفع البشر" = (When he arises to shake terribly the earth) - (إش2: 21)، 2- تقرأ الكنيسة النبوة الثانية لباكر اليوم (يؤ2: 17 – 25)، من سفر يوئيل النبي (ومعناه = "يهوة هو الله"), بن فثوئيل (ومعناه = " يفتح أو فتح الله"), أول الانبياء وسابقهم زمانا, الذين فتح الروح القدس فمهم لينطق بنبواته (حوالى 760 ق.م), عن السبى بسبب خطايا بنو إسرائيل وقبل ان تحدث اى مراحله لأى من مملكتيهما (722 – 585ق.م), فكثيرون من الاباء والدارسين يعتقدون انه إمتداد لانبياء المشورة والقوة لبنو إسرائيل لما قبل السبى وربما عاصر إيليا وإليشع فى صباه أيضا, ولكنه كأشعياء وعاموس الذين اتوا بعده وعاصروه فى آخر أيامه, بشر برد السبى كذلك, ونحن نعرف سفره بانه سفر نبوة إنسكاب الروح القدس يوم الخمسين (يؤ2: 28, 29 قابل أع2: 16 – 21), وانتشار ونمو الكنيسه، حاملة يشارة دعوة الخلاص لكل البشر (يؤ2: 32 قابل رو10: 23), الا أن سفر يوئيل يؤرخ الروح القدس للبشريه فيه، تاريخها لما قبل وبعد المجئ الاول لإبن الله الكلمة متجسدا, وحتى مجيئه الثانى للدينونه, إذ تنبا يوئيل عقب ان إجتاحت اسراب وجحافل الجراد الصحراوى البلاد وغطاها كلها آنذاك وقضت على الاخضر واليابس وكل نبات يؤكل وزرع يحصد فيها, وخلفت ورائها الجوع والمجاعة, فسمى الروح القدس هذه الكارثه ب: "يوم الرب" اى انها دينونه الله لهم وعقابهم بسبب خطاياهم, وربطَ الروح القدس هذه الضربة الوقتيه بالسبي الوشيك, معلنا لاول مرة وبكل وضوح قرب انفصال الله عنهم كشعب، ودمار الهيكل بانقطاع التقدمة والسكيب وخراب الارض، والحرق والهلاك لكل مافيها, وفقدان السلام والهوية و الوطن بالسبى فيقول: "اخبروا بنيكم عنه وبنوكم بنيهم وبنوهم دورا اخر. فضلة القمص اكلها الزحاف وفضلة الزحاف اكلها الغوغاء وفضلة الغوغاء اكلها الطيار. اذ قد صعدت على ارضي امة قوية بلا عدد اسنانها اسنان الاسد ولها اضراس اللبوة. جعلت كرمتي خربة وتينتي متهشمة قد قشرتها وطرحتها فابيضت قضبانها. قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ جميع سكان الارض الى بيت الرب الهكم واصرخوا الى الرب....اه على اليوم لان يوم الرب قريب ياتي كخراب من القادر على كل شيء. اما انقطع الطعام تجاه عيوننا الفرح والابتهاج عن بيت الهنا. اليك يا رب اصرخ لان نارا قد اكلت مراعي البرية ولهيبا احرق جميع اشجار الحقل." (يؤ1)؛ وقد صور الجراد في شكل وحوش وجيوش وفرسان ومركبات, مازجا بين ضرباته الاربعة المتتاليه (القمص - الزحاف - الغوغاء - الطيار)؛ ومراحل الهدم والسبى الاربعة ليهوذا وأورشليم, وبين أمم الهدم والتخريب (آشور- "بابل+مادى" - البطالمة - الرومان), التى تناوبت على غزو وحكم وإذلال بنو إسرائيل فيقول: " يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدا على الجبال شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الازل ولا يكون ايضا بعده الى سني دور فدور. قدامه نار تاكل وخلفه لهيب يحرق الارض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة... منه ترتعد الشعوب كل الوجوه تجمع حمرة...... لان يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه." (يؤ2: 2 – 11)؛ وفى نبوة اليوم يدعو الجميع الى الاعتراف والتوبه عن زناهم الروحى ونجاساتهم, وينادي النبي بضرب الأبواق في جبل الله ليرتعد الشعب من عقاب الرب القادم في يومه، وينادي بصوم عام للجميع ليغيروا قلوبهم فيه تجاه الله ، يصوم الجميع الكبار والصغار بل والرضع أيضاً، وليبك الكهنة ويطلبوا الرب من أجل الشعب بين الرواق والمذبح، أي ينصح به النبى هنا، بالتذلل التام وللجميع، أمام الله فهو الطريق الوحيد للحصول على اشفاق الله، فيقول: "لَكِنِ الآنَ يَقُولُ الرَّبُّ: «ارْجِعُوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ». وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُمْ وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ لأَنَّهُ رَأُوفٌ رَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ. لَعَلَّهُ يَرْجِعُ وَيَنْدَمُ فَيُبْقِيَ وَرَاءَهُ بَرَكَةَ تَقْدِمَةٍ وَسَكِيباً لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ. اِضْرِبُوا بِالْبُوقِ فِي صِهْيَوْنَ. قَدِّسُوا صَوْماً. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ. اِجْمَعُوا الشَّعْبَ. قَدِّسُوا الْجَمَاعَةَ....." (يؤ2: 12 – 17). وهكذا علينا ان نفعل، عندما نشعر ان جراد العالم الذى وضع فى الشرير ممثلا فى الخطية بصنوفها، تحيط بنا من كل مكان، وحولت مزارع قوت أجسادنا، وحدائق زهور نفوسنا، وجنات سكينة أرواحنا، جميعها إلى صحراء جافة وموحشه قاحلة وجرداء، و نشعر أن العقاب الزمني مهما كانت درجات قسوته، ماهو الا مقدمه لموت أبدي قادم ولا مفر، ولا نجاة منه الا بتدخل ومعونة الله الرحيم فاحص القلوب، الله المحب الذى يعفو وينجي ويخلص القلوب الممزقة: التي كشفت واعترفت بخطاياها أمامه، فينزع عنها عار الخطية والإثم، ويشبع احتياجات الجسد، ويروي ظمأ النفس ويضمد جراحات الروح، ويرد لها مجدها فيه، وينزع منها الخوف والقلق، يطرد أعداءها ويحطم كبرياءهم، ويهبها البهجة والفرح، وهكذا وعد الرب الأبدي لشعبه: "وَيُجِيبُ الرَّبُّ وَيَقُولُ لِشَعْبِهِ: «هَئَنَذَا مُرْسِلٌ لَكُمْ قَمْحاً وَمِسْطَاراً وَزَيْتاً لِتَشْبَعُوا مِنْهَا وَلاَ أَجْعَلُكُمْ أَيْضاً عَاراً بَيْنَ الأُمَمِ. وَالشِّمَالِيُّ أُبْعِدُهُ عَنْكُمْ وَأَطْرُدُهُ إِلَى أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَمُقْفِرَةٍ. مُقَدَّمَتُهُ إِلَى الْبَحْرِ الشَّرْقِيِّ وَسَاقَتُهُ إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ فَيَصْعَدُ نَتَنُهُ وَتَطْلُعُ زُهْمَتُهُ لأَنَّهُ قَدْ تَصَلَّفَ فِي عَمَلِهِ». لاَ تَخَافِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ. ابْتَهِجِي وَافْرَحِي لأَنَّ الرَّبَّ يُعَظِّمُ عَمَلَهُ. لاَ تَخَافِي يَا بَهَائِمَ الصَّحْرَاءِ فَإِنَّ مَرَاعِيَ الْبَرِّيَّةِ تَنْبُتُ لأَنَّ الأَشْجَارَ تَحْمِلُ ثَمَرَهَا التِّينَةُ وَالْكَرْمَةُ تُعْطِيَانِ قُوَّتَهُمَا." (بؤ2: 19 – 22). (راجع مقالنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )، ولذلك يؤكد روح النبوة "الندى والمطر المحيي للنفوس" انه: لا حياة سلامية على الارض ولا حياة ابدية فى السماء لكل من: لا ينضم لاسرائيل الجديدة التى سيكون الرب الهها وفر وسطها، ولكل من لا يحيا حياة التوبة الدائمة منقادا بروح الله القدوس، بل سيكون الخزي والعار بالدنيا والعذاب والهلاك في اليوم الاخير هو استحقاق: غير المؤمنين وغير التائبين، ولذلك تصرخ الكنيسة لعريس كل نفس متذللة فيها مع داود وفي كلا باكر والقداس بمزمور (الرب يحمي المضطهد – ولا يخزيه – ويعلمه: راجع محور قراءات الأمس)، وتقول: " اذكر يارب رأفاتك ومراحمك فأنها ثابتة منذ الأبد. خطايا صباى وجهالاتي فلا تذكرها. .... احفظ نفسي ونجني. لا أخزي لاني عليك توكلت. انظر إليّ وارحمني." (مز24: 5، 6؛ 18، 15ق) = " أُذكُرْ رَأْفَتَكَ وَمَرَاحِمَكَ، فهيَ يا ربُّ مُنذُ الأزَلِ. لا تَذكُرْ مَعاصيَ وخطايا صِباي، بل بِرَحمَتِكَ اَذْكُرْني، لأنَّكَ يا ربُّ صالِحٌ. ... نَجني واَحْفَظْ حياتي. بِكَ اَحْتَمَيتُ فلن أخزَى. وعلَيكَ تَوَكَّلتُ فلا أخزَى." (مز25: 6، 7؛ 20، 2ع) وعلى النقيض فان الرب سيقبل توبة شعبه المتذلل، وسيبارك ثمار أرضهم، ويهبهم عطية الروح القدس (المطر المبكر والمتأخر)، ويعوضهم عن السنوات التي أكلها الجراد ، ويعطيهم روح التسبيح والعبادة الروحية الحية (بؤ2: 23 – 26)، وفي ختام قراءة اليوم يعلن انه سيسكن في وسط شعب كنيسه العهد الجديد وسيصَنَعَ فيهمْ وفي حياتهم عَجَباً، وان خلاصه لهم سيتم فى أورشليم وعلى جبل صهيون: " فَتَأْكُلُونَ أَكْلاً وَتَشْبَعُونَ وَتُسَبِّحُونَ اسْمَ الرَّبِّ إِلَهِكُمُ الَّذِي صَنَعَ مَعَكُمْ عَجَباً وَلاَ يَخْزَى شَعْبِي إِلَى الأَبَدِ. 27وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي وَسَطِ إِسْرَائِيلَ وَأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ وَلَيْسَ غَيْرِي. وَلاَ يَخْزَى شَعْبِي إِلَى الأَبَدِ......ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو (يَخلُص) لأَنَّ النَّجَاةَ تَكُونُ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ, كما قال الرب...." (يؤ2: 26، 27، 32). ثانيا: الابركسيس راجع مقالنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وللموضوع بقية +++++++++++++++ ولربنا كل المجد. آمين † يتبع
| |
| ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | | ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية الأربعاء مارس 16, 2016 11:34 pm | |
| | |
| ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | romany.w.nasralla نائب المدير
![نائب المدير نائب المدير](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars13.gif)
![romany.w.nasralla](https://2img.net/u/3911/13/43/46/avatars/3100-25.jpg)
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 78
![قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: رد: قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية السبت مارس 19, 2016 6:55 pm | |
| محاور الربط فى القراءات اليومية قراءات يوم الجمعة من الأسبوع الثانى من الصوم الكبير † محور قراءات اليوم:" نعمة الله " أولا - النبوات وقرأءات القداس 1- في النبوة الاولى لباكر اليوم (تث8: 1 – 9: 6)، يقدم لنا الوحي الالهي على لسان موسى النبي دروساعظيمه يعلمنا فيها ان نعمة الله هي المحرك لحياتنا، وأنّ كلمةَ الله تُعطينا بصيرةً في الحياة، فعندما يدعنا الله نعاني ونتألم خلال تأديبات وتجارب الحياة، ندرك انه وحده مصدر الحياة، ونعي ان ديمومة حياة وحيوية الانسان اساسها الحفظ والطاعة لكل كلمة أعطيت وتعطى له من الله إذ: " أَنَّهُ لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلرَّبِّ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ" (تث8: 3 قابل~ خر16: 2 و3 ، خر16: 12 و14 و35 ، مز104: 29، متّ4: 4، لو4: 4)، وان عمل النعمة ان تهبنا مزيدا من القدرات والنعم للحياة الافضل (يو10: 10)، ولذلك أيضا ترنم الكنيسة مع داود النبى فى مزمور القداس وتقول: " الربُ يجلس ملكًا إلى الأبد. الرب يعطي شعبه قوة. الرب يبارك شعبه بالسلام" (مز28: 11ق = مز29: 10، 11ع)، فكما يدعونا الروح أيضا في بولس اليوم (عب12: 28 – 13: 16)، قائلا: "فلذلك نحن إذ قد تسلمنا ملكوتًا لا يتزعزع فلنتمسك بالنعمة التي بها نخدم الله عبادة مرضية بخوف ورعدة. لان بها إلهنا هو نار آكلة" (عب12: 28، 29)، فالرب يعطينا وصايا كثيرة للحياة فيه بنعمته، مثل المحبة الاخوية، وإضافة الغرباء، ومشاركة المُضطهدين والمأسورين في أحزانهم وضيقاتهم، والحياة الزوجية بطهارة، والقناعة فى كل شئ، بعيدا عن محبة الغنى والعبودية للمال، والاتكال على الله، والإقتداء بسيرالقديسبن، وطاعة مرشدينا الروحيين والصلاة لأجل الكل، والثبات على الايمان المسلم مرة للقديسين، وعدم الانقياد الى التعاليم الغريبه، وعبادة الله بالروح لا بالحرف، فلم تعد طقوس ورموز العهد القديم تصلح القلب بل صارت تملكه وتطهره وتقوده وتقيه نعمة الله، إذ بطلت جميع التطهيرات والذبائح والطقوس ....إلخ بظهور المرموز له وهو المسيح الازلي الفادي والفدية، والذى لا يطالبنا سوى بذبيحة التسبيح والشكر، وعمل الخير والبعد عن الشر، وهذا ما نسمعه كقرار لمجمع الرسل اورشليم الاول: "قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ - تَخْتَتِنُوا وَتَحْفَظُوا النَّامُوسَ، غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ: أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَعَنِ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ ....." (أع15: 22 – 32)، ويؤكد القديس بطرس كل هذه الوصايا جملة في مطلع كاثوليكون اليوم (1بط4: ، ويجملها فى المحبة الاخوية والتعاون والامانه في الخدمة، ولو تميز أحد المؤمنين بموهبة ما، فلا يتكبر بل يشعر أن هذه الموهبة نعمة من الله وهو وكيل عليها لاستخدامها فى خدمة الكنيسة فيقول: "لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضاً، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ." (1بط4: 10)، ويقول موسى النبى في نبوة اليوم ايضا مخاطبا الشعب انه طوال الاربعين سنه من سنوات تيههم فى برية سيناء: "ثِيَابُكَ لَمْ تَبْلَ عَلَيْكَ، وَرِجْلُكَ لَمْ تَتَوَرَّمْ هٰذِهِ ٱلأَرْبَعِينَ سَنَةً" (تث8: 4)؛ فالوصايا تحمل كل منها في طياتها محبة الله معطيها، وبمعنى آخر فإن الوصية الصعبة، تحمل معها للإنسان المحب والمحبوب معونة فاعلة من النعمة وتمده بالقوة الروحية القادرة علي تنفيذها، فالله يدفعنا للسير في الطريق الصعب والضيق المليئ بالتجارب والضيقات ليس لغرض إذلالنا وتعذيبنا، بل ليكتشف كل إنسان ما بداخله من قدرات روحية، ومعنويات سمائية، لا يستمدها من ذاته يل يغرسها وينميها روح الله فيه، فإن تزكى الانسان ونجح بمعونة الرب في تحمل وعبور هذه الصعوبات والتأديبات سينال عونا إلهياعظيما وفي حينه، فقول الوحي الالهي في هذه النبوة: " فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ ٱلْمَنَّ ٱلَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ عَرَفَهُ آبَاؤُكَ..." (تث8: 3)، فثلاثية التجارب (الإذلال)، المصحوبة بالضيقات (الجوع)، تؤدى لمزيد من القوت السمائي المعزي والمغذى (الاطعام والشبع)، ولذلك يقول الروح نفسه على لسان القديس بولس: "بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرا،ً وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، والرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رو5: 3 – 5)، كذلك فهناك جعالة وجائزة موعوده كرجاء زمني تنتظر من يصبر ويصل للنهاية بنعمة الله: " لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ آتٍ بِكَ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ، أَرْضِ أَنْهَارٍ مِنْ عُيُونٍ وَغِمَارٍ تَنْبَعُ فِي ٱلْبِقَاعِ وَٱلْجِبَالِ. أَرْضِ حِنْطَةٍ وَشَعِيرٍ وَكَرْمٍ وَتِينٍ وَرُمَّانٍ. أَرْضِ زَيْتُونِ زَيْتٍ، وَعَسَلٍ، أَرْضٌ لَيْسَ بِٱلْمَسْكَنَةِ تَأْكُلُ فِيهَا خُبْزاً، وَلاَ يُعْوِزُكَ فِيهَا شَيْءٌ...." (تث8: 7 – 10)، وهذه الجعالة الزمنيه هنا رمزا واضحا لرجاءونا الابدي اي إكليل المجد الذى لا يفنى في القيامة المجيدة في مجئ الرب الثاني، وكما يقول القديس بطرس الرسول فى نهاية كاثوليكون اليوم: " أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِى بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِى آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا، لِكَىْ تَفْرَحُوا فِى اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحُِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ." (1بط4: 12 – 14)، ويقول القديس بطرس أيضا فى مستهل رسالته الاولى: "أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ إِنْ كَانَ يَجِبُ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ، ...." (1يط1: 4 – ، فالتأديب الالهي، كما اوضحه موسى النبي هنا قائلا: "فَٱعْلَمْ فِي قَلْبِكَ أَنَّهُ كَمَا يُؤَدِّبُ ٱلإِنْسَانُ ٱبْنَهُ قَدْ أَدَّبَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ." (تث8: 5)، هدفه ان نحس دوما بحاجتنا الى ابينا السماوي كي لا نقع في خطايا البر الذاتي والتكبر المؤدية للضلال والكفر والهلاك: "لِئَلاَّ إِذَا أَكَلْتَ وَشَبِعْتَ وَبَنَيْتَ بُيُوتاً جَيِّدَةً وَسَكَنْتَ، ... وَكَثُرَ كُلُّ مَا لَكَ، يَرْتَفِعُ قَلْبُكَ وَتَنْسَى ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ، .... وَلِئَلاَّ تَقُولَ فِي قَلْبِكَ: قُوَّتِي وَقُدْرَةُ يَدِيَ ٱصْطَنَعَتْ لِي هٰذِهِ ٱلثَّرْوَةَ. بَلِ ٱذْكُرِ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ، أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يُعْطِيكَ قُوَّةً لاصْطِنَاعِ ٱلثَّرْوَةِ، لِيَفِيَ بِعَهْدِهِ ٱلَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكَ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. وَإِنْ نَسِيتَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ، وَذَهَبْتَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا وَسَجَدْتَ لَهَا، أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ لاَ مَحَالَةَ" (تث8: 12 – 18)، وقد لخص الروح كل ذلك على لسان الحكيم بن داود فقال: "إِنَّ أَحْكَامَكَ عَظِيمَةٌ لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا، وَلِذلِكَ ضَلَّتِ النُّفُوسُ الَّتِي لاَ تَأْدِيبَ لَهَا." (حك17: 1)، وواجه موسى الشعب بحقيقة أن إختيارهم من قِبَلِ اللهِ ليس لبر فيهم او لِكونهم أمناء قد أرضُوا اللهَ وحفظوا عهده بل من أجل أمانة الله في وعوده رغم جحودهم: "فَاعْلمْ أَنَّهُ ليْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هَذِهِ الأَرْضَ الجَيِّدَةَ لِتَمْتَلِكَهَا لأَنَّكَ شَعْبٌ صُلبُ الرَّقَبَةِ." (تث9: 6)، وكذلك فإن إنتصاراتهم ليست بسبب قوتهم بل لان الله هو القائد والمحارب عنهم، فهذه إرادته وهم مجرد أداة في يد الرب الجبار لعقاب اولئك الامم الوثنية الشريرة التي واجهوها. + 2- نعم كما ترنم موسى: "الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي. هذَا إِلهِي فَأُمَجِّدُهُ، إِلهُ أَبِي فَأُرَفِّعُهُ. الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ. الرَّبُّ اسْمُهُ." (خر15: 2، 3)، تأتي لنا النبوة الثانية لباكر اليوم (1صم17: 16 – 18: ، بقصة هزيمة الفلسطينيين وموت بطل حربهم العملاق الجبار جليات على يد داود الراعي الشاب، وكان جوهر كلمات داود التى واجه بها جليات هو ان امور إسرائيل في يد الرب وحده، وأن الحرب هي حرب الرب، في قوله: "أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ. وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَيَّرْتَهُمْ. هَذَا الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي فَأَقْتُلُكَ وَأَقْطَعُ رَأْسَكَ. وَأُعْطِي جُثَثَ جَيْشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ هَذَا الْيَوْمَ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَحَيَوَانَاتِ الأَرْضِ, فَتَعْلَمُ كُلُّ الأَرْضِ أَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ لإِسْرَائِيلَ. وَتَعْلَمُ هَذِهِ الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا أَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفٍ وَلاَ بِرُمْحٍ يُخَلِّصُ الرَّبُّ, لأَنَّ الْحَرْبَ لِلرَّبِّ وَهُوَ يَدْفَعُكُمْ لِيَدِنَا." (1صم17: 45 – 48)، لتؤكد لنا الحقيقة الكتابية ان الله رب الجنود هو المسيطر على الشعوب، والمهيمن على التاريخ، وهو الذى: "يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ" (2كو2: 14)، وأن من يقودهم الله لم ولن يخسروا معركة قط: " لأِنَّ الْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ؛ ولأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لكمْ بَلْ لله؛... فلاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا، مهما كان عَدُوِّكَم أَكْثَرَ مِنْكَم قَوْمًا وعددا وخَيْلاً وَمَرَاكِبَ" (خر17: 16، 2أخ20: 15، تث20: 1). + 3- مثال آخر تقرأه الكنيسة في النبوة الثالثة اليوم (إش7: 1 – 14)، ويحكي لنا فيه إشعياء النبي عن تحالف مملكة آرام وملكها رصين مع مملكة إسرائيل (السامرة)، وملكها فقح بن رمليا وإعلانهما الحرب ضد مملكة يهوذا (أورشليم) وملكها آحاز، وخوف آحاز الشديد من جراء ذلك واستغاثته بأشور للدفاع عن مملكته، لكن الرب كان قد قرر الدفاع عن أورشليم فأرسل إشعياء ليشجع لآحاز على الاتكال على الله وينبئه بأن سينصره في الحرب ضدهما وإن الرب سيخلّصه منهما، فقط كان على آحاز وجيشه أن يستعدوا للحرب، وكما سبق من معاملات الله معهم فإن:"الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ" (خر14: 14)، وقد عرض إشعياء على آحاز أن يطلب من الرب آية كدليل يؤكد بها صدق نبوته، محذرا آحاز وشعبه من عاقبة عدم الثقة في كلمة الرب في قوله: "إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا" (إش7: 9)، لكن بغباء وكبرياء رفض آحاز حتى أن يطلب آية مصرا على الاعتماد على آشور، وهنا وبخ إشعياء بيت داود كله ممثلا فى آحاز لتكرار رفضهم للرب فقال له: " ٱسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا ٱلنَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلٰهِي أَيْضاً؟" (إش7: 13)، وهنا دعى الكل ليسمعوا أمراً غريباً كآية ونبوة عظيمة كدليل على تحقق نبوته وهي: " يُعْطِيكُمُ ٱلسَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: "هَا ٱلْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ٱبْناً وَتَدْعُو ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ!." (إش7: 14)، وهى نبوة عن ميلاد يسوع المسيح ابن الله المتجسد وتلاها نبوءة اخرى بان أرض يهوذا أيضاً ستخرب عقاباً للملك آحاز وشعبه على عدم إيمانهم، وإن آشور التى إستنجدوا بها لتحميهم هي التى ستخرب مملكتهم!!، فالله يدافع عن شعبه ولكنه غيور على إسمه أيضا. + 4- والنبوة الرابعة اليوم (أي11)، تشمل التوبيخ الأشد لأيوب البلايا - والذى لا يدري سببا لكل ما حل به من مصائب تفوق قدرة أي بشرعلى الاحتمال، من صديقه الحكيم العربي صوفر النعماني، مؤنبا أيوب على كثرة كلامه عن كماله، وصلفه وادعائه بالبر، وانه يعاقب من الله بلا ذنب أو جريرة منه، واصفا ايوب المسكين بالمهذار الذى يهذي بكلام فارغ بلا وعي، وانه عنيد وعديم الفهم كجحش الفرا، ومؤكدا ان لأيوب خطايا عظيمة أدت لتتالي عقابات الله له، وسببت مصائبه الكثيره، بل تجنى على الله وأيوب معا وفي إصرار عجيب منه بان ما فيه أيوب من بؤس وإنحلال أقل مما يستحق من عقاب؟!، ولذلك حّض صوفر أيوب على التوبة لعل الله يرضى عنه ويرجع فيباركه، فيقول: " إِنْ أَعْدَدْتَ أَنْتَ قَلْبَكَ وَبَسَطْتَ إِلَيْهِ يَدَيْكَ. إِنْ أَبْعَدْتَ ٱلإِثْمَ ٱلَّذِي فِي يَدِكَ وَلاَ يَسْكُنُ ٱلظُّلْمُ فِي خَيْمَتِكَ، حِينَئِذٍ تَرْفَعُ وَجْهَكَ بِلاَ عَيْبٍ وَتَكُونُ ثَابِتاً وَلاَ تَخَافُ. لأَنَّكَ تَنْسَى ٱلْمَشَقَّةَ. كَمِيَاهٍ عَبَرَتْ تَذْكُرُهَا. وَفَوْقَ ٱلظَّهِيرَةِ يَقُومُ حَظُّكَ. ٱلظَّلاَمُ يَتَحَوَّلُ صَبَاحاً. وَتَطْمَئِنُّ لأَنَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ. تَتَجَسَّسُ حَوْلَكَ وَتَضْطَجِعُ آمِناً. وَتَرْبِضُ وَلَيْسَ مَنْ يُزْعِجُ، وَيَتَضَرَّعُ إِلَى وَجْهِكَ كَثِيرُونَ. أَمَّا عُيُونُ ٱلأَشْرَارِ فَتَتْلَفُ وَمَلْجَأُهُمْ يَبِيدُ، وَرَجَاؤُهُمْ تَسْلِيمُ ٱلنَّفْسِ" (أي11: 13 – 20)، وكل ما نطق به صوفر كان حقا ولكنه قصد به إدانة أيوب وإستحقاقه لمصائبه وتمنيه للموت، نعم أخطأ أيوب ببره وكماله الذاتي ولكن أصدقاؤه الحكماء وعلى راسهم صوفر أخطأوا أيضا لإدانتهم لأيوب في طريق دفاعهم عن عدل الله، فهنا الروح القدس ينبهنا الى أن التجارب والتأديبات ربما لا تتأتى بسبب خطايا الإنسان إنما قد يسمح بها الله لفائدة الإنسان الروحية اى لتزكيته ومنحه كرامة ومجد أعظم. ثانيا - الاناجيل 1- وفي إنجيل باكر اليوم (مت15: 38 – 16: 12)، يحدثنا القديس متى البشير عن قدوم وفدا من الفريسيين والصديقيين ليجربوا الرب يسوع طالبين آيه، ففضح مؤمراتهم في قوله لهم: "يا مراؤون تعرفون إن تميزوا وجه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تعرفونها. الجيل الشرير الفاسق يطلب آية فلا يعطى آية إلا آية يونان النبي." ومضى عنهم، ولما وجد ان تلاميذه قد نسوا أن يأخذوا خبزا معهم فقال لهم: أنظروا وتحرزوا من خمير الفريسين والصدوقيين وكان يعنى به تعاليمهم الباطلة ورياؤهم المهلك (خر 12 : 15 , 13 : 7 , لا 2 ؛ 11 , تث 16 : 4 , عا 4 : 5 ..الخ), فحيث ينتشر الرياء لن تجد الحكمة لها موضعا وتخبو شعلة الحياة ونعمة الله، والخمير والتخمر كلاهما رمزا لانتشار الشر والتحلل والفساد فى الانسان فردا او مجموع, فكما: "أَنَّ خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ" ( 1 كو 5 : 6 , غل 5 : 9 ), هكذا الرياء تبدا فاعلية فساده كشرارة صغيرة فى باطن انسان وسرعان ما تشعله كليا, فيسقطه على الاخرين ليشتعل وتلمع نيرانه فى وسط نيرانهم معه, وهكذا يبدا النفاق بمجرد تعلبم مخالف لفاسد واحد, فان لم يقاوم او يدحض وحتى يقطع على الفور, سينتشر افساده فى كل اركان المفاهيم والمعتقدات والاخلاقيات السليمة, ويمتد فساده الى سلوكيات وردود افعال المجتمع كله, فكل فساد اجتماعى او علمى او سياسى او روحى فى مجتمع سببه خميرة التعليم الايمانى الفاسد الذى اوجده وأوجد مناخ الرياء الملائم ليختمر فيه, لذلك حذر الرب من تعاليم الرياء فى الايمان وانعكاساته على كل طوائف المجتمع قادة وبسطاء, ساسة ومسيسين, حكاما ومحكومين, فقد حذر تلاميذه من خمير الفريسيين أى الرياء وحب المظاهر ( لو 12 : 2 ), ومعهم الكتبة ومعلمى الشريعة ( مر 12 : 38 ): وهم القادة الروحيين, ومن خمير الصدوقيين أى الجهل الفاضح وحب التسلط وممالئة الحكام ( مت 16 : 11 , 12 ): ومنهم اكثرية مجمع السنهدريم ورؤساء الكهنة, وايضا من خمير هيرودس ( مر 8 : 15 ), وخمير الهيرودسيين أى الدهاء السياسي ( مت 22 : 16 – 22 ), وجلهم كهيرودس الثعلب الخبيث مكيافلليين, لا هم لهم الا السلطة والحكم ( لو 13 : 32 ), لذلك ففى مجتمعات النفاق الفاضح تختمر وتنتشر كل شرور وإرهاصات الإنحطاط الخلقى والأخلاقى والثقافى والعلمى والإعلامى والهلوسات الدينية والفتاوى البذيئة والشطحات السياسية والإرهاب والتمييز الجنسى والعرقى والطائفى .....إلخ, والتى يحكمها ويتحكم فيها جماعات التدين الباطل وحب السلطة المفضوح وجهل وجاهلية الدين والسياسة, فعلينا ان نبتعد عن هذا التلوث وان نظل كما نحن: " عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا" ( 1 كو 5 : 7 ), أى محتفظين بانفسنا وارواحنا واجسادنا طاهرة: " كفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ " ( 1 كو 5 : 8 ), كتقدمة صالحة لفادينا, فليس لنا فى خمائر الشر والخبث التى يخمرها هؤلاء المنافقين: ناقة ولا جمل كما يقولون!, كما ليس لهم نصيب فى خميرتنا الطاهرة الجديدة والمتجددة ( مت 13 : 33 , لو 13 : 21 ), التى نحياها فى كنيسة الشهادة بالروح والحق لمسيحنا الامين الحق, وبايمان ومحبه بلا رياء. +++++++++++++++++ ولربنا كل المجد آمين † وللموضوع بقيه، يتبع
| |
| ![اذهب الى الأسفل](https://2img.net/i/empty.gif) | | | قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية | |
|
مواضيع مماثلة | ![+](https://2img.net/i/empty.gif) |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|