???? زائر
| موضوع: رسالة من المصلوب؛ إنكم تصلبوننى من جديد !! الثلاثاء فبراير 09, 2010 1:58 pm | |
| أحبائي، فالتعانق نفوسكم أعظم رغباتِي توهجا, ألا وهي أن تأتي كل النفوس وتَتنقّي في مياه الكفّارةِ، وأن يَتخلّلكم الشعور بالثقةِ، وليس الخَوفَ، لأني إله رحيمُ ومتأهب دوما لملاقتكم في قلبِي. ويوماً بعد يوم, سَنتحد أتحاد لن يدركه أيا منكم, إنه سر الحبِّ. سيبدأ كفتيلة مدخنة, بعد ذلك سيتحول لشعلة هائلة كم أن الحبّ الحقيقي لَمْ يعد يُحبَّ اليوم! صلّوا يا أحبائي، صلّوا كثيراً من أجل النفوس المُكَرَّسةِ التي فَقدتْ توهجها وفرحتها في الخدمةِ. صلّوا أيضاً من أجل الكهنةِ الذين يَتمّمونَ معجزةِ المعجزاتِ على المذبحِ, بإيمان ضعيفُ. تلاشوا فيّ كتلاشي قطرة مطر في محيطِ … فعندما خَلقتُكم، قبّلتُ جبينكم ووسمتكم بعلامة محبتي. أحبائي, ابحثوا عن النفوس، فهناك قليلين الذين يَحبُّونني ابْحثُوا عن النفوس وانقشوا في ذاكراتِهم مشهد الألمِ الذي بذلت به نفسي. عندما تَفعلُون ما أَطْلبُه مِنْكم، ستكونوا وكأنكم رْويتم ذلك العطشِ الحارق الذي جَفَّف شفاهِي على صليبي. أننى سَأَجْعلُ نفسي حاضراً فى كُلّ مرة تُنشدون آلامَي بحبِّ. سَأُجيزُ لكم أن تعَيْشوا متّحدين بي في الألمِ الذي اختبرتُه في جثسيماني عندما رأيت آثامَ كُلّ البشر. أحسوا بآلامي,فأنى أَدعوا قلة لهذا النوعِ مِنْ الآلامِ لكن لا أحد منكم يَفْهمُ الحب الذى وَضعتُه فيكم بتقيدكم بي في الساعةِ الأكثر ألماً فى حياتِي بالجسد على الأرض الآنَ يَقُولُ الرَّبُّ: «ارْجِعُوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ», وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُمْ وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ لأَنَّهُ رَأُوفٌ رَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ, لَعَلَّهُ يَرْجِعُ وَيَنْدَمُ فَيُبْقِيَ وَرَاءَهُ بَرَكَةَ تَقْدِمَةٍ وَسَكِيباً لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ, اِضْرِبُوا بِالْبُوقِ فِي صِهْيَوْنَ. قَدِّسُوا صَوْماً. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ, اِجْمَعُوا الشَّعْبَ. قَدِّسُوا الْجَمَاعَةَ. احْشِدُوا الشُّيُوخَ. اجْمَعُوا الأَطْفَالَ وَرَاضِعِي الثُّدِيِّ. لِيَخْرُجِ الْعَرِيسُ مِنْ مِخْدَعِهِ وَالْعَرُوسُ مِنْ حَجَلَتِهَا, لِيَبْكِ الْكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبِّ بَيْنَ الرِّواقِ وَالْمَذْبَحِ وَيَقُولُوا: «اشْفِقْ يَا رَبُّ عَلَى شَعْبِكَ وَلاَ تُسَلِّمْ مِيرَاثَكَ لِلْعَارِ حَتَّى تَجْعَلَهُمُ الأُمَمُ مَثَلاً. لِمَاذَا يَقُولُونَ بَيْنَ الشُّعُوبِ: أَيْنَ إِلَهُهُمْ؟». رسالة من المصلوب؛ إنكم تصلبوننى من جديد !! [url=https://www.youtube.com/watch?v=Aj_Z5ub1WZk]أنه مازال ينزف, من أجلى ومن أجلك هناك نفوس تَدْرسُ آلامَي لكن قليلين جداً من يُفكّرُون بشأن إعدادِي لحياتِي العامّةِ بشأن وحدتي! أن الأربعون يوم التي قَضيتُها على الجبل كَانتْ من أكثر الساعاتَ حزناً فى حياتِي لأني قَضيتُها وحيداً بالكامل لقد كنت أُعدُّ نفسي لما هو عتيد أن يأتى. لقد عَانيتُ الجوع والعطش والإحباط والمرارة. لقد عَرفتُ بأنَّ تضحيتِي ستكُونُ عديمة الفائدة لذلك الشعبِ لأنهم سيُنكرونَني. لقد فَهمتُ في تلك الخلوة أنّ لا تعاليمي الجديدة ولا تضحياتي ولا معجزاتي ستستطيع أَنْ تُخلّص الشعب اليهودي الذين سيُصبحُون قَتَلَةَ الإله. ومع ذلك كان لا بُدَّ أنْ أَقُومَ بواجبي كان لابد أن أتمم المهمّة الإلهية. كان لا بُدَّ أنْ أَتْركَ بذرتَي أولاً وأَمُوتُ بعد ذلك. كم كان ذلك مُحزناً أنْظرُوا إلي ذلك مِنْ وجهةِ نظر البشر! لقد كُنْتُ إنسانا أيضاً فأحسَّست بالحزن والألمَ. لقد وَجدتُ نفسي وحيداً! لقد قمعت جسدَي بالصوم ونفسي بالصلاةِ. لقد صَلّيتُ من أجل كُلّ الإنسانية التي ستُنكرُني الإنسانية التي ستضحّي بي مرات ومرات … لقد تعرضت للتجارب مثل أى إنسان آخر وكان إبليس بغاية الشغف ليعْرِف مَنْ هو هذا الإنسانِ المَاكِث في مثل هذه الوحدةِ والترك. لقد فكّرْت فى كُلّ شيءِ كان لابُدَّ أنْ أفعله لأخلص الإنسانِ لأستطيع أن أملك على قلبِه ولأجَعْل دخولِه لملكوت أبَي ممكنا. القصّة التي سَتعطي المجدَ للأبِّ والقداسةِ للنفوس المُختَاَرةِ … الليلة السابقة لليلة خيانتي كُنْتُ ليلة مليئة بالفرحِ بسبب عشاءِ الفصحِ كانت ليلة افتتاح الوليمة الأبديّةِ التى لابد أَنْ يَجْلسَ عليها بني البشرِ ليَغْذوا نفوسهم بّي. إن كان ولابد أَنْ أَسْألَ المسيحيين "كَيْفَ ترون هذا العشاء" فأن كثيرين سيَقُولونَ أنَّه موضعُ مسرتِهم لكن القليلين الذين سيقُولون أنّه موضع مسرتى أنا… فهناك نفوس تأتى لتتناول العشاء الرباني لَيسَ لأجل الفرحِ الذي يَختبرونَه بل لأجل الفرحِ الذي أَشْعرُ به أنا أنهم قلة لأن الباقين يأتَون فقط لطَلَب الهبات والحسناتِ. إنني أحتضن كُلّ النفوس التي تَأْتي إلّي لأني جِئتُ للأرضِ لأنشر الحبِّ الذي أُعانقُهم به. ولكون الحبِّ لا يَزدادُ بدون حُزنِ فقليلا قليلا أُبعدُ العذوبة لأتَرْك النفوس في جفافِ. وهكذا يصومون عنْ فرحِهم لأجَعْلهم يَفْهمونَ بأنّ تركيزَهم يَجِبُ أَنْ يَكُونَ على رغبةِ أخرى رغبتي أنا. لماذا تَتحدّثُون عن الجفافِ كما لو أنَّه علامة عن نقصان محبِّتي؟ هَلْ نَسيتَم أنّني إن لم أمنح السعادةَ، لكان عليكم أَنْ تَكابدوا جفافُكَم وأحُزان آخرُي؟ تعالوا إليّ أيتها النفوس لكن أعلموا إنى أنا من يشاء كُلّ شيءُ وأنا من يُحثكم على البحث عني. لو كنتم فقط تعرفون كَمْ أُقدّرُ الحبّ الغير أنانيَ وكَمْ سيكون مقبولا فى السماء! لأغتبطت النفس التي تَقتنيه! تعلّمْوا منّي يا أحبائي تعلّمْوا أن تحَبَّوا فقط كي تفرحوا الشخص الذي يَحبُّكم… بهذا سَيكونُ لديكم عذوبة ستقتنون أكثر مِما خسرتم أنكم سَتَستّمتعُون بكل ما جَعلتُكم قادرين عليه. أنه أنا من أعد المأدبةَ. أَنا هو الطعام! فكيف إذن، هَلّ من الممكن أَنْ أَجعلكم تَجْلسُون على مائدتِي وأتْركُكم صُائمين؟ لقد وَعدتُكم بأنّ كل من يأْكلُني لَنْ يجوع فيما بعد إنني أظهر لكم محبتي بهذه الأمورأنصتوا لما يقوله كهنتِي لأنهم يَستخدمونَ وليمةِ الفصحِ هذه ليوجهونكم نحوى لكن لا تتوقّفُوا على ما هو بشريُ وإلا فأنكم سَتَلغون الهدفَ الآخرَ لهذه الوليمةِ. لا يُستطيع أحد أَنْ يَقُولَ أنّ عشائَي أَصْبَحَ غذائَه عندما يَختبرَ العذوبة فقط … بالنسبة لي، فالحبَّ يَنْمو بقدر ما يُنكرونَ أنفسهم. عديد مِنْ الكهنةِ صاروا كهنة لأنني أُردُت جَعْلهم سفرائي وليس لأنهم يَتْبعوني حقاً … صلّوا من أجلهم! عليهم أَنْ يُقدّموا لأبي الحُزنَ الذي أحسستُ به في الهيكلِ عندما قلبت موائد الصيارفة ووبّختُ كهنة تلك الأيامِ لكونهم حوّلوا بيت الرب لمجمع لجامعي المال عندما سَألوني بأي سلطةِ أفعل ذلك أحسستُ بأعظمَ حُزنَ بتبين أن أسوأ إنكارِ لمهمّتِي جاءَ مِنْ كهنتي لذلك، صلّوا من أجل الكهنةِ الذين يتعاملون مع جسدَي بإحساس العادةِ وبالتالى، بحبِّ قليل جداً. أنكم سَتَعْرفُون قريباً أنّني كان لا بُدَّ أنْ أُخبرَكم بهذا لأني أَحبُّكم ولأني أَعِدُ بإلغاء كُلّ عقاب دنيوي مستوجب للذين يَصلّوا من أجل كهنتِي. لَنْ يَكونَ هناك مطّهر للذين يَحْزنونَ لأجل الكهنةِ الفاترينِ بل سَيَذْهبونَ بالحرى إلى الفردوسِ مباشرةً بعد أنفاسِهم الأخيرِة. والآن دعوني أَعانقُكم ثانيةً كي تَتمكّنُوا من تَلْقي الحياةِ التى جعلتكم جزءاً منها بفرحِ غير محدود. فى تلك الليلةِ بحبِّ غير محدود غَسلتُ أقدامَ تلاميذى لأنها كَانتْ لحظةَ التَتْويج التى سأقدّمُ فيها كنيستَي إلى العالمِ. لقد أردتُ أَنْ يعْرفَ شعبي أنّهم حتى عندما يكونوا فى الموازين لأسفل بأعظمِ الآثامِ فأنهم لَن يُحْرَموا مِنْ النِعَمِ. أنهم سيكونوا مع أكثر النفوس أخلاصاً لىِ أنهم سيكونوا في قلبِي يتلقون النِعَمَ التي يَحتاجونَها. لقد أحسستُ في تلك اللحظة بالحُزنِ عالماً بأنّ أمثالَ يهوذا تلميذى ستكون هناك نفوس كثيرة تتَجمّع عند قدماي وتتطهّر مراتِ عديدة بدمِّي ومع ذلك سيُفقدون! لقد أردتُ أن أُعلم الخطاة في تلك اللحظة أنه ليس لأنهم أَخطئوا يَجِبُ أَنْ يُبعدوا أنفسهم عنّي مُعتقدُين بأن ليس هناك ملاجئ لهم وبأنّهم لَم يعودوا محبَّوبين بقدر ما كانوا محبوبين قَبْلَ أَنْ يخطئوا. يا لها من نفوس مسكينة! إن هذه لَيستْ مشاعرَ إله سَكب كُلّ دمّه من أجلكم تعالوا جميعاً إلي ولا تَخافوا لأني أَحبُّكم. أنني سَأُطهّرُكم بدمِّي وسَتَبيضون كالثلج. أننى سَأَغْمرُ آثامَكَم بماءِ رحمتِي ولا شيءِ سَيَكُون قادر على انتِزاع الحبّ الذي أكنه لكم مِنْ قلبِي. أحبائي أنني لم اختاركم طائلاً فاستجيبُوا لاختياري بكرمِ. كُونُوا مخلصُين وثابتُين في الإيمانِ. كُونُوا ودعاء ومتواضعين كي يَعْرف الآخرون عظمةَ تواضعِي. لا أحدَ يُصدّقُ أنّني عرّقتُ بالحقايقة دمّاً فى تلك الليلةِ في جثسيماني وقلة تُؤمنُ أنّني عَانيتُ في تلك الساعاتِ أكثر مِنْ معاناتي فى ساعات الصلبِ. لقد كانَت تلك الساعات أكثرَ ألماً لأنه كُشِفَ لى بوضوح أن آثام كُلّ شخصِ جُعِلتْ آثامي أنا وأنّني يَجِبُ أَنْ أُجيب عن كُلّ أحد. وهكذا أنا، البريء, النقي كان علىّ أن أجيبَ الأبِّ كما لو أنّنَي اذنبت حقاً بالتضليلِ وبكُلّ التلوّثات التى تقترفونها. أنكم تَهينون الإله الذي خَلقَكم لتَكُونَوا أدوات عظمةِ الخَلْقِ وليس لتضلوا عن الطبيعةِ التى أعطاَها لكم بغرض أن تأَخْذوا تدريجيا تلك الطبيعةِ التى ستقودكم لتَنْظروا تجلّي ذاتى الإلهيّة النقية لتنظروني, أنا خالقكَم. لذلك، فقد جُعِلتُ لصَّ جُعِلتُ قاتل جُعِلتُ زاني وكاذب لقد جُعِلتُ شخص مدنِّس وشتّام ومشوِّه السّمعة ومُتمرّدُ على الأبِّ الآب الذي أحببتُه دوماً. لقد كَان هذا التناقض الكامل بين حبِّي للأبِّ وبين إرادتهِ سبّب عرقَي دمِّا. لَكنِّي خَضعتُ حتى النهايةِ ولأني أحبِّ الجميع فقد غَطّيتُ نفسي بالذنوبِ لأستطيع أَنْ أنفذ إرادةُ الأبَ وأُنقذُكم مِنْ الدينونة الأبديّةِ. راعوا كم أكثر بكثير مِنْ آلام البشر كَنَت أعاني فى تلك الليلِة صدّقُوني ما من أحد كان بإمكانه تُخفيّفَ مثل هذا الألمِ لأنه، بالمقابل كُنْتُ أَرى كَيف إن كل شخص مِنْكم قد كرّس نفسه ليجَعْل موتِي قاسيِاً في كُلّ لحظة ألم أُعطتْ لي بسبب الجرائمِ التي كان على سداد عقوبتِها بالكامل. لقد أُردُت أن تعرفوا مرةً أخرى كيف أننى أحببتُ كُلّ البشر في ساعة الهجرِ والحزنِ تلك …. إن رغبتي فى أن تَكُونُ كُلّ النفوس طاهرة عندما تَتناولوني في وليمة الحبِّ قد دفعني لأن أغَسْل أقدامِ تلاميذي لقد فعلت ذلك أيضاً لأشَرْح سر الاعتراف الذي من خلاله تستطيع النفوس التي سقطت فى محنة الخطيةِ أَنْ تَغْسلَ نفسها وتَستعيدُ نقاوتَها المفقودةَ. إننى بغسل أقدامِهم أردتُ أن أَعلم النفوس التي لَهُا مهامُ رسوليه التَوَاضُع أردت أن أعلمهم أن يُعاملُوا الخطاة وكُافة النفوس التي ائتمنوا عليها بحنان. لقد ائتزرت بمنشفة لأعلمهم أنه كي يَكُونَوا ناجحين مع النفوس فأنه يَجِبُ أَنْ يُمنطقوا أنفسهم بالإهانةِ وبنكرانِ الذات لقد أردت أَنْ يَتعلّموا المحبة المتبادلةَ وكيف يَجِبُ أَنْ يُطهّرَوا الأخطاءَ التى يُلاحظونَها في قريبهم ويَخفونها ويَغْفرونَ لهم دائماً دون أن يكَشْفوا أبداً عن أخطائِهم. إن الماء الذي سَكبتُه على أقدامِ تلاميذي كَانَ انعكاس للتوهج الذي أستنفذ قلبَي بشهوة إنقاذِ البشر. إن الحبّ الذي أحسست به في تلك اللحظة حيال البشر كُانْ لانهائي إننى لَمْ أُردْ أن أتَرْككم يتامَي … أردت أن أحيا معكم حتى اكتمال الوقتِ ولإظْهار حبِّي لكم أردتُ أن أكُونَ أنفاسَكَم حياتكَم سندكَم لقد أردت أن أكون لكم كُلّ شئ! وحينئذ رَأيتُ كُلّ النفوس التى سَتتغذّي من جسدي ودمِّي على مدى الزمن رَأيتُ كُلّ التأثيرات الإلهية التى سيُحدثُها هذا الطعام في كثير من النفوس إن ذلك الدمّ النقي سيلّدُ النقاوةَ والبتولية في نفوس عديدة وفي نفوس آخري سيشعل نارَ المحبّةِ والتأجج لقد تجمع أمام عيناي وفي قلبِي في تلك الساعة كثيرين مِنْ شهداءِ الحبِّ! نفوس أخرى عديدة بعد أن اقترفت عديد مِنْ الآثام الخطيرة من قبل مشاعرهم ستأتي إلي كي تَجدد قوّتِها بخبزِ القوة! كَمْ أوَدُّ أَنْ أُعلنَ عن مشاعرَ قلبِي لكُلّ النفوس! كَمْ أَشتهي أنّ يَعْرفوا الحبَّ الذى أحسست به نحوكم في العلية عندما أَسّستُ سر العشاء الرباني المُقدس. لا أحد يُستطيع أن أَنْ يَنْفذَ إلى مشاعرِ قلبِي خلال تلك اللحظاتِ أنها مشاعر من الحبِّ والفرح والحنان لكن عظيمَاً جداً كَانَ أيضاً الأسى الذي أجتاح قلبَي. إنى أُريدُ أن أخْبركم يا أحبائي عن الأسى وعن الألم الهائل الذي مَلأَ قلبَي فى تلك الليلةِ. بالرغم من أنَّ فرحي كَانَ عظيماً بأن أصبحَ طعام إلهي للنفوس ورفيقِ البشر حتى نّهاية الأيامِ كان فرحى عظيما برُؤية الكثيرين الذين سيقدمون لى الإجلال والحبّ والتضحية وعظيما كَانَ الحزنَ الذي سبّبَه لى تَأَمُّل كُلّ تلك النفوس التي كَانتْ تَتخلّى عنّي في الهيكل والكثيرِين الذي يَشْككّونَ في وجودِي في العشاء الرباني المقدّسِ. كم من قلوب ملوّثة ومُتسّخُة ومُمزّقَة بالخطيئةِ يَجِبُ علىّ أَنْ أَدْخلَها! وكيف أن تدنيس جسدى ودمّي سيُصبحُ سببَ لإدانةِ عديد من النفوس! أنكم لا تَستطيعُوا فَهْم الطريقةِ التي تَأمّلتُ بها كُلّ تدنيس للمقدسات والإهانات والبغض الهائل الذى سَيقترف ضدّي والساعاتِ العديدة التى سأقضيها وحيداً في الهياكل. كم عديدة ستكون تلك الليالي الطويلةِ! وكم من أناس سيَرْفضون نداءاتَ المحبّةَ التي سَتُوجّهُ لهم. لأجل محبِّتي للنفوس، فأنى أَظْلُّ سجيناً في القربان المقدسِ كي يكون بإمكانكم أَنْ تَذْهبَوا لتَعْزِية نفوسكم في أحُزانِكَم وضيقاتكم مع أكثر القلوبِ حناناً مَع أفضل الآباءِ مَع أكثر الأصدقاء إخلاصاً. لكن ذلك الحبِّ المتوهج من أجل خير جنس الإنسان لم يُكافئ بحب يماثله. أنني أحيا بين الخطاة كي أكُونَ خلاصهم وحياتَهم لأكون طبيبهم ودوائهم ومع ذلك وفى المقابل وبالرغم مِنْ طبيعتِهم المريضةِ فأنهم سَيُبعدُون أنفسهم عنّي أنهم سيُهينونَني ويَحتقرونَني. [/url] |
|