غير متضايقين000 غير يائسين

غير متضايقين00

غير يائسين (2كو 4 : Cool

الكآبة :- هى درجة عالية من الحزن نتيجة متاعب كثيرة وآلام شديدة بعضها نفسى وبعضها جسدى مع تراكم المواقف التى تضايق النفس مما يحدث نوع من الضغط النفسى الشديد وهذا يؤثر على داخل إلانسان فتسود علية الكآبة وتظهر على ملامحة بوضوح

يحاربنا عدو الغير بحرب الكآبة أحياناً أو بحرب الحيرة أحيانا أخرى لكن يعمل اللة بقوة الروح القدس الساكن فينا إذ يدافع عن المؤمن فلا تؤثر فية حرب الكآبة ولو بتضايق بل يتسع القلب جدا ويتقبل المواقف بشكر وبصبر فيرى نصرة غير عادية مفرحة فيتحول الحزن الذى تقصده الحرب الروحية إلى فرح الروح حسب وعد السيد المسيح فلا نتضايق بل نتقوى ونسعد بنتائج النصرة

كذلك فى كل حيرة لا يتركنا الله بدون إجابة شافية بل يرشدنا ويقودنا حتى لا نيأس فى حيرتنا فتتحول الحيرة إلى يقين متأكدين من قيادة الله فى حياتنا .

لذلك أحب أن أتامل معكم فيما قالة القديس بولس الرسول بالروح القدس فى (2كو4: 8 , 9 ) " مكتئبين فى كل شىء لكن غير متضايقين , متحيرين لكن غير يائسين , مضطهدين لكن غير متروكين , مطروحين لكن غير هالكين "....

فالكآبة لا تضايقنا والحيرة لا تيئسنا و الاضطهاد لا ينال منا لأن الله لا يتركنا والطرح لا يهلكنا والكآبة والحيرة والاضطهاد والطرح بعيدا عنا .... وكلها تعبر عن واقع مؤلم أحيانا يؤثر على حياتنا سلبيا ولكن فعل المخلص يقودنا إلى الفرح والرجاء والا حتضان لأنة لا يتركنا مطلقا بل يخلصنا بقوتة من الكآبة والحيرة والاضطهاد والطرح وإلاهمال بل لا يوجد تأثير لهذه الحروب على حياتنا وهنا يتضح فعل القيامة وسط الموت لذلك يقول " حاملين فى الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكى تظهر حياة يسوع أيضا فى جسدنا .. لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع لكى تظهر حياة يسوع أيضا فى جسدنا المائت .... فإذ لنا روح إلايمان عينة حسب المكتوب أمنت لذلك تكلمت "(2كو4 : 10- 13 ) ...

أى أن الكآبة والاضطهاد والطرح والحيرة تحاصرنا ولكن عمل قوة الخلاص فى حياتنا تغير كل ذلك فلا نتضايق ولا نيأس ولا نهلك ولا يتركنا الله .. ومثال ذلك : فى تجسد السيد المسيح كان الفرودس مغلق وحتى الأبرار كانوا فى الجحيم تحت وطأة ظلمة الخطية وكان الأبرار ينتظرون فى رجاء زوال هذه الكآبة وسلطان الخطية لينعموا بالفرودس المفرحة التى كسرت أبىاب الجحيم ومتاريسه لتنقلهم إلى الفرودس .

لذلك نرفع قلوبنا إلى الأبدية التى نتوق إليها ونشتاق لنوالها والسماويات التى تنتظرنا وكلها أمور غير مرئية لتنشلنا مما حولنا من متاعب ومحاربات شيطانية ومضايقات من المحيطين بنا .

أخيراً :-

رجاء إنتبه لنفسك فهى الكنز الثمين والخير الأعظم وهى تستحق أن توليها أشد ألاهتمام (القديس باسليوس الكبير)