حرب الرجال في القداسة والطهارة

زائر

حرب الرجال في القداسة والطهارة

عن كتاب معركة لكل رجل - بتصرف

إن الخيانة الزوجية هي التي تهدم البيوت السعيدة وذلك نتيجة لحظة ضعف أو شهوة عابرة تتسلل إلى عش الزوجية، سواء عن طريق الزوجة أو الزوج ولكن لنا وقفة هنا مع الرجل لكي يعرف خطوط دفاعه الأول في هذه الحرب الشرسة. هدفك هو الطهارة الجنسية؟ فيما يلي تعريفاً عملياً جيداً! وهو جيد بسبب بساطته.

أنت طاهر جنسياً عندما لا يحصل الإشباع الجنسي من أي أحد أو أي شيء ما عدا زوجتك. الطهارة تعني توقيف الإشباع الجنسي الذي نحصل عليه من خارج زواجنا. ولكن كيف نوقفه؟
نحن نستطيع الحصول على الإشباع الجنسي الخارجي بواسطة شيئين فقط: العين والعقل. بالتالي وحتى نكون ناجحين في المعركة من أجل محيطنا الجنسي الخارجي، يجب علينا حصار "خطوط شحن" العيون والعقول. نحن نريد فوق كل ذلك أن نكون متأكدين أيضاً أن عواطفنا ومواقفنا في علاقتنا مع زوجاتنا يجب أن تكون سليمة. بكلمات أخرى، نحن نريد أن تكون قلوبنا سليمة. هذا يعني أن هدفك في الحرب على الشهوة هو بناء ثلاثة مواقع دفاعية في المحيط الخارجي لحياتك: مع عيونك وفي عقلك وفي قلبك.

فكر بالمحيط الخارجي الأول (عينيك) كخط دفاعك الأقصى، جدارعليه يافطات تقول "ابقى بعيدا". إنه يحمي عيناك بالعهد كما فعل أيوب: "عهداً قطعت لعيني فكيف أتطلع في عذراء" (أيوب 31: 1)، وأنت تفعل ذلك بتدريب عينيك على الارتداد عن دوافع الشهوة.

بالنسبة للمحيط الخارجي الثاني (عقلك)، فأنت لا تضع كثيراً من المعوقات على دوافع الشهوة ولكنك تخمنهم وتقيَّمَهم. آية رئيسية لدعمك هنا هي (2 كورنثوس 5:10): "مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح". يجب عليك تدريب عقلك أن يأسر الأفكار.

هدفك الثالث هو بناء دفاع محيطك الخارجي الأعمق في قلبك. يبنى هذا المحيط بتقوية عواطفك تجاه زوجتك والتزامك بوعودك والديون التي تدين بها لها. يمكن لزواجك أن يموت من الداخل إذا أهملت وعدك بأن تحب وتكرم وترعى زوجتك. التكريم والرعاية هما التصرفان الرئيسيان في تأسيس هذا المحيط الدفاعي الخارجي. وهذا ينطبق حتى ولو كنت عازباً: أنت تريد أن تكرم وترعى كل فتاة تواعدها، كما كنت تأمل من كل شخص أن يكرم ويرعى زوجتك المستقبلية عندما كان يخرج معها قبل الزواج. إذاً، هذه هي خطتك للمعركة. هذا كل شيء بدون أي زيادة أو نقصان. عند بناء المحيطات الدفاعية الخارجية واختيار ألا تخطئ فأنت ستحظى بالحرية من النجاسة الجنسية.

جنسياً، فإن حياتك الخارجية سوف تطابق أخيراً الحياة الداخلية التي خلقها الله فيك. بسبب طول مدة صراعك مع النجاسة الجنسية، فأنت تعتقد أن هذه الخطة الهجومية تبدو بسيطة جداً لتكون فعالة.. لا يهم. فأنت عندما تدرس صفات عدوك المميزة، فإنك سوف تدرك أن تلك البساطة هي أكثر من كافية. لذلك قبل الانتقال إلى كيف تقيم هذه المحيطات الدفاعية الخارجية، دعنا نزيل الغموض الذي يحيط بالخطيئة الجنسية بأن تفهم أكثر عن العدو حتى لا يتمكن من خداعنا.

أعظم سلاح يمتلكه الشيطان هو مثل تلك الخديعة أنه يعلم أن يسوع قد ابتاع حريتك مسبقاً وهو يعرف أنك ما أن ترى بساطة هذه المعركة، فإنك سوف تنتصر بسرعة، لذلك فهو يخدع ويشوش. إنه يخدعك لتعتقد أنك الضحية التي لا حول لها ولا قوة وأنك شخص تحتاج لسنوات عدة من المعالجة الجماعية. إنه يخبرك أن الخطيئة الجنسية هي مجرد جزء من كونك رجل وأنه لا يوجد أي شيء تستطيع عمله تجاه ذلك. إنه يخبرك كل شيء عن الإدمان الجنسي ويجعلك تعتقد أنك لست مدمناً جنسياً وأنك لست عالقاً بالشرك وأنك لست بحاجة لحياة الطاعة. ومثل هذا الخداع هو مجرد طريقة من الطرق الكثيرة التي يستخدمها محاولاً أن يهزمك.

يحتاج كل شخص أن يقف وقفة رجل أمام هذه المعركة وأن يصلي طالبا من الله العون السريع والتدخل الآلي من أجل حياة تمتاز بالقداسة والعفة.

» القداسة
» التوبة طريق القداسة - الأنبا رافائيل
» هل زوجك من هؤلاء الرجال
» الرجال وسوء فهم المرأة المرحة
» الرجال وسوء فهم المرأة المرحة