كيف اعرف اني اتولدت من الله؟

زائر

دلائل الولادة من الله
عندما يولد الإنسان من الله يسكن فيه الروح القدس (أف1: 13؛ 1كو3: 12) ويولد فيه كيان جديد وهو الطبيعة الجديدة؛ التي هي ذات طبيعة الله، هذه الطبيعة تنشيء فيه ميولاً إلهية «أحببت البر وأبغضت الإثم» (مز45: 7). ولأجل هذا براهين الولادة من الله داخلية قبل أن تكون خارجية أمام الآخرين، فكمؤمن لا أعتمد على رأي الآخرين لي للتأكد من إيماني بالرب لأنه هناك عمل إلهي داخلي أشعر به وتظهر نتائجه بصورة ملموسة في الخارج تبرهن للمحيطين بي حقيقة إيماني.
هناك بعض المؤمنين الذين كانوا بعيدين جدًا عن الله قبل الإيمان. مثل هؤلاء تكون دلائل التغيير ملحوظة وواضحة عن الذين نشأوا في أجواء مسيحية منذ الطفولة، لكن في كلا الفريقين هناك دلائل واضحة للولادة من الله.
ولو أخذنا بولس كمثال نرى في قصة تغييره سبعة دلائل:
1- خضوعه لإرادة الرب: قبل الإيمان كان كالحصان الجامح يفعل ما يحلو له لكن بمجرد أن تقابل مع الرب أخضع إرادته لإرادة الله «يا رب: ماذا تريد أن أفعل؟»، ولكي يمتحن الرب هذه الإرادة قال له: «قم واذهب إلى دمشق وهناك يقال لك ماذا ينبغي أن تفعل»، ولم يخبره الله بتفاصيل الرحلة كما لم يخبر إبراهيم في القديم، والنتيجة قالها بولس في أع26: 19 «لم أكن معاندًا للرؤيا السماوية».
2- «هوذا يصلي» (أع9: 11): بولس آمن بالرب في الطريق لكن كون الرب طلب من حنانيا أن يذهب إليه فالمبرر لذلك هو لكي يكون هناك واحد من المؤمنين يمسك بيديه ويعرف الإخوة المؤمنين به، لأن شاول كان مضطهدًا للمؤمنين قبل إيمانه بالرب. وعندما أعلن حنانيا مخاوفه من الذهاب إليه قال له الرب مشجعًا لحنانيا: «هوذا يصلي» لتأكيد أنه صار مؤمنًا؛ فبرهان الولادة من الله هو رغبة المؤمن المستمرة في الحديث مع الله والتواجد بقربه.
3- «تناول طعامًا فتقوى» (أع9: 19): صحيح أنه تناول طعامًا جسديًا لكن نستطيع أن نخرج من هذا الأمر بتطبيق روحي أن المؤمن يتبرهن إيمانه بتغذيه المستمر ولهجه في الكلمة، فهي للمؤمن الحديث «لبن عقلي عديم الغش»، وللبالغين «طعام قوي» (عب5: 14).
4- «وكان مع التلاميذ» (أع9: 19): رفقة المؤمنين والشركة معهم دليل على الإيمان بالرب، فالروح القدس يربط المؤمنين معًا وهو يشبه الجهاز العصبي في جسم الإنسان الذي يربط الأعضاء ببعضهم البعض وبالرأس المشار إليه بالمسيح فهو يجمعنا في شركة مع بعضنا البعض شركة حقيقية وليست صورية، من خلالها نتعلم الشركة مع الرب ومن خلالها يبني أحدنا الآخر.
5- «للوقت جعل يكرز» (أع9: 20): رغبة المؤمن في خدمة الرب ورجوع الكثيرين إليه، أمر ينم عن علاقته الحية مع الرب وعن محبته التي يريد أن يبرهن عنها بمحبته للقديسين وخدمتهم.
6- «أما شاول فكان يزداد قوة (نموًا)» (أع9: 22): النمو دليل على أن الشخص أخذ حياة من الرب، فعندما يكون تقدمه ظاهرًا أمام الآخرين بتدرجه من حدث إلى رجل إلى أن يصير من الآباء (1يو2: 12-14)، يتبرهن لهم حقيقة إيمانه بالرب، فإذا سُئل عنه لا تكون الإجابة «يعلم الرب الذين هم له» (2تي2: 19)، لكن يقال عنه «الصريح في الإيمان» (1تي1: 2).
7- احتمال الاضطهادات (أع9: 23). مدى استعداد المؤمن لاحتمال الآلام لأجل الرب بثبات دون أنين هو برهان على صدق تبعيته للرب. فبولس احتمل اضطهادات كثيرة لأجل الرب، وتم فعلاً قول الرب عنه لحنانيا: «سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي» (أع9: 16).
وهناك بعض الدلائل الأخرى، مثل: حب للقداسة (رو7: 22) كراهية للخطية (رو7: 24) شهادة الروح القدس في المؤمن (رو8: 14، 16)، السلوك في النور (1يو 1: 6، 7)، حفظ الوصايا (1يو 2: 3)، حفظ كلمته (أفكاره) (1يو 2: 5)، السلوك في إثر خطواته (1يو 2: 6)، محبة الإخوة المؤمنين (1يو2: 9، 10؛ 3: 14)، صُنع البر (1يو2: 29؛ 3: 7)، الإقرار بأن المسيح هو ابن الله (1يو4: 15).

» اعرف نوع صديقك
» صوت الله , هل نسمع صوت الله ام لأ؟
» اعرف معني اسمك
» بيت الله
» كيف اعرف ارادة اللة فى حياتى ؟؟