خطة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لولا الله لما صار للإنسان خلود. إن الله يقف كالصخرة عبر الزمان بينما كل شيء في تغيير وتشويش. الله صالح وهو الذي يعطي الطعام للإنسان وذريته عبر الأجيال. وكل إنسان لا يعرفه يشبه الغريق في مياه الزمن الهائجة دون صخرة يمسك بها، والذين لا يعرفونه يتهمونه بالشرور لكنهم يعكسون ما في داخل نفوسهم بكلماتهم وقد أمتلأت قلوبهم بالكبرياء ، والفلسفة، وتعاليم الشياطين وبسبب فساد قلوبهم وخطيتهم حولوا الإنسان الفاني لشبه صورة الله وسببوا الدمار والخراب للبشرية التائهة.
إن رسالة الكتاب المقدس التي يقدمها للإنسان هي رسالة بسيطة ومن الضروري أن يفهم الإنسان خطة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حتى يفهم رسالة المسيحية. الله هو الخالق. وهو سبحانه الألف والياء. إنها خطته تعالى ويمكنك أن تنظر إلى الله سبحانه كالفنان الأعظم والمبرمج الأوحد وهو أيضاً صالح إلى الأبد ويحذرنا الكتاب المقدس أنه في الأيام الأخيرة يعتبر الناس الشر خيراً والخير شراً. واليوم نرى أن معنى الصلاح الذي يلمس حياتنا صار أمر يقرره الأغلبية بالانتخاب، ورجال السياسة المحنكين. إلا أن صلاح الله يتمثل في نظام خليقته وفي كرمه وسخاه الذي به يعطي الإنسان الطعام واللباس والطاقة والمأوى وأيضاً حتى الأشياء غير الأساسية مثل الجمال والمنوعات الأخرى وقد اعتنى الله بالإنسان عناية فائقة أعطته متسع من الوقت "ليستخدم" مصادره المعطاة له من الله لكي يمول الحروب العظيمة مثل الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها 15 مليون جندي بالإضافة لكثير من المدنيين ولم يختار الله الشر والخير للإنسان، بل الإنسان هو الذي اختار هذا وبذلك أثبت أنه بدون الله يرتكب أشر الشرور ويستطيع أن يفسد جمال خليقة الله.
إن الخطوة الأولى لتحرير الإنسان من قيوده ومن الشر الكامن في داخله أن يفهم: من هو الله وما هي خطته للبشرية ولما نعرف ما هو خارق للطبيعة ونعرف أن الشر قد أفسد هذه الدائرة الروحية، هذا سوف يعطينا إدراكاً لظلمتنا الروحية ولما نقبل المسيح يسوع كالرب والمخلص الشخصي فهذا يتمم خطة الله الصالحة لخلاص الإنسان.
فالله سبحانه غير المحدود في قدرته على الخلق أبدع الأرض بكل جمالها واختلافاتها وتعقيداتها. ثم خلق آدم كرفيق وصديق ووضعه في جنة جهة الشرق وسماها "جنة عدن" وقد كان عليه أن يعتني بها ويزرعها، وأمر الله آدم قائلاً "من كل شجر الجنة تأكل أكلاً وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها (تك16:2-17) الله لم يخلق آدم كإنسان آلي(روبات) لكنه أعطاه الإرادة الحرة وكان يمكن لآدم ألا يأكل من الشجرة إذا أراد ذلك.
لقد كان الله يهتم بسعادة آدم. وقال ليس حسناً أن يكون الإنسان وحده فخلق له معيناً نظيره، فخلق حواء من أحد أضلاعه، وقد عرفت حواء التحذير من الأكل من الشجرة التي في وسط الجنة، وهي شجرة معرفة الخير والشر. وقد عرفت أيضاً النتائج المترتبة على الأكل منها. لكن الحية أغوتها حين قالت لها "بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك5:3) فأكلت من الشجرة وأعطت أيضاً رجلها فأكل معها.
وبسبب العصيان قال الله لحواء أنه سيكثر أتعاب حبلها وقال لآدم بسبب تعديه: إن الأرض ملعونة بسببه وبعرق جبينه يأكل خبزه وانه في النهاية سيموت. وبعد الأكل من شجرة معرفة الخير والشر أدرك آدم وحواء أنهما عريانين فخاطا لأنفسهما مآزر من أوراق التين. لكن الله صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما (تك21:3) ولكي يصنع لهما الأقمصة التي من جلد كان على الله تعالى أن يذبح حيوانات. وقد قال الله حتى هذه اللحظة حينما نظر لخليقته … "إن كل شيء حسناً" لكن الموت دخل إلى الوجود. وكان لابد أن يُهرق الدم (دم الحيوان) بسبب عصيان الإنسان … دم حيوان بريء. ثم بعدها طرد الله كل من آدم وحواء من جنة عدن حتى لا يمدا أيدهما ويأخذا من شجرة الحياة أيضاً ويأكلا ويحيا إلى الأبد (تك22:3).