عندما نتأمل ما بأنفسنا..
نرى منظراً مألوفاً لنا :
هذه الأمواج الدوّامة ، التى تصعد حتى قارب حياتنا ..
فتحكم قبضتها علينا ، وتصيبنا بالرعشة..
إن الخوف يمتصّ الحياة من أرواحنا..
وأحيانا من أجسادنا..
نحاول أن نمسك بأى شئ عساه يثبتنا ،
فإذا هى محاولات يائسة..
يحيط بنا آخرون وهم خائفون مثلنا..
ونحاول أن نقدم لهم عونا..
- ونحن أنفسنا لا نقوى على الوقوف - !..
على أنه معنا فى القارب من هو أقوى من العاصفة العنيفة ،
يمدّ ذراعيه لكى يحتوينا بإشارة رقيقة ،
تذكّرنا بأنه قد سبق وخلصنا ،
وبأنه الشخص الذى يستطيع أن يسكت العصف العنيف ،
ويلطف الآلام الموجعة ،
ويعيد الحياة إلى الفاشلين..
.. ولكننا لانراه !
ويخيب رجاؤنا فى أن تهدأ العاصفة ،
ونتشبّث طويلا بمجاديفنا الزلقة ،
والتى لا نفع منها ..
وأخيرا نلاحظ النور الذى يحيط بنا ،
بينما كل شئ سواه : ظلام ..
ونستنجد بالمخلص الذى أرسل الروح القدس ؛
لكى يرفعنا من الإضطراب المفشل..
ونعود ،
فنتذّكر كلمات يسوع :
" اسكت 0ابكم " ..
فيعود إلينا الشعور بأن الأمواج قد هدأت تحتنا ..
وهكذا انجدتنا قوة من لن يتركنا ..
- رغم أننا تلفتنا بعيدا عنه وقت هياج العاصفة حولنا - !
قد يتكرر منظر العاصفة فى داخلنا
ولكننا تعلمنا : كيف نثبّت أنظارنا على من تطيعه حتى الرياح والأمواج !