???? زائر
| موضوع: سمعان القيروانى مسخرآ أم مخيرآ السبت أبريل 17, 2010 8:13 am | |
| + سمعان القيروانى وعدة تساؤلات فسخروا رجلا مجتازا كان اتيا من الحقل و هو سمعان القيرواني ابو الكسندرس و روفس ليحمل صليبه (مر 15 : 21) و لما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع (لو 23 : 26) السؤال الأول ؟ لماذا الحاجة لأخر يحمل الصليب مع الرب يسوع أو بدلآ عنه لمسافة معينة فى الطريق؟؟ لأن الصليب ثقيل , والطريق طويل نسبيآ , وحامل الصليب لم يكن محصنآ ولا مكرمآ , بل مضروبآ , مذلولآ , من الجند طوال الطريق ثم أن هذا يؤكد أن يسوع ناسوتآ حقيقيآ , وذاق التعب الجسمانى , ثم أن الحاجة لآخر لحمل الصليب , يعنى أنها دعوة سمائية مجانية ولكنها مسؤلة لكل جنس البشر لشراكة الرب يسوع فى الآلآم , وفى الامجاد التى تتبعها السؤال الثانى : وهل البشر أو الانسان هو الذى بادر وعرض مشاركة حمل الصليب بطيب خاطر ومطلق حرية ؟ لا .. لم يكن الأمر كذلك , ولكنه السماء وارادة الأب , سخرت قلب الجنود ليسخروا الانسان للمشاركة البعض يقول أنه لم تكن دعوة سمعان لحمل الصليب مع يسوع , محبة وعطف على يسوع , ولكنها طريقة الجنود لأنهاء المهمة بسرعة , وحفاظآ على الوقت وهذا الرأى جائز ومقبول , ولكن بغض النظر عن نية ودافع الجنود (رحمة وعطف أم للسرعة والانجاز ) عامة, أنها رسالة الهية دعت الانسان لحمل الصليب ولو بالسخرة والأكراه , إنها رسالة تقول أنه كان الأجدر بسمعان أو غير سمعان أن يبادر بكامل حريته بحمل الصليب , ولا ينتظر أن يرغمه الجند ويسخروه ليحمله مكرهآ لاحظ الايات السابقة (سخروا ,,, أمسكوا ,,, ووضعوا عليه الصليب ) يعنى بالذوق بالعافية هاتحمل الصليب مع قريبك كثيرآ ما نرى أناس بل أصدقاء بل أخوة , واقعين تحت نير ومشاكل وديون وإهانات وغيره , ونتركهم ونتجاهلم ناظرين اليهم من بعد , ونقول ليس لنا شأن بهم , هم أخطأوا ويتحملون نتيجة خطأهم , أو هم وضعوا أنفسهم فى هذه الورطة , الأمر لا يهمنا , لا نريد تحمل متاعب غيرنا لا نريد التضحية بسمعتنا وأموالنا أو حتى وقتنا أحيانآ نرى متاعب الآخر ولا نتدخل إلا بعد أن يلمونا الناس , ويحفزونا أو يأمرونا ويسخرونا لنجدتهم (هو مش قريبك ومن دينك !! أحمل معه حمله ) وعلى عكس هذا الاسلوب ينتهج الرسول بولس رسالة أخرى جريئة وواضحة الذي الان افرح في الامي لاجلكم و اكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده الذي هو الكنيسة (كو 1 : 24) هل أنت تكمل نقائص شدائد المسيح بدافع الحب والمسؤلية ووحدة الجسد الواحد , أم بالأكراه والسخرة ؟؟ تذكر أننا جميعآ لحمه ودمه , وحينما تشارك فى حمل متاعب وشدائد أى شخص واحد معك فى المسيح , فأنت تحمل شدائد ونقائص المسيح لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه (اف 5 : 30) قال يسوع كل مافعلتموه بأخوتى الأصاغر فبي فعلتم السؤال الثالث ؟ لماذا سمعان القيروانى بصفة خاصة دونآ عن كل الناس اولآ لأنها ارادة الله , أنها دعوة خاصة لشخص بعينه , وليس لنا شأن بذلك , هو يدعوا من يدعوا ويختار من يختار أما إذا حاولت التفكر فأقول : ربما لأن سمعان من شمال افريقيا من بلدة فى ليبيا , ظهر قوى البنية اسمر البشرة , فكان مناسبآ فى عيون الجنود , فليس من المعقول دعوة شخص نحيف ضعيف للمساعدة فى ما يتطلب جهد جسمانى كبير هذا من ناحية الجنود ونظرتهم ولكن يهمنى شئ عظيم جدآ من ناحية سمعان نفسه , وهذا يجعله قديس بحق فإن قلنا أن سمعان سخروه وأجبروه لحمل الصليب ولم يكن بإرادته وإن قلنا أن ربما ضخامة بدنه وقوة عضلاته ساعدت فى اختياره ولكن ألم يخطر ببالنا أن سمعان كان قريبآ جدآ من المسيح والصليب , وهذه هى النقطة الإيجابية التى تحتسب له , فهناك تلاميذ ورسل هربوا وفروا ولم يتواجدوا فى المكان , وهناك من تواجد وتابع عن بعد مثل بطرس , أما الرجل القيروانى البسيط الذى كان عائدآ من الحقل , اقترب جدآ من المسيح , لم يقل أنا ليس لى شأن لم يقل أنه من الأفضل العودة سالمآ لبيتى وأولادى لئلا أصاب بأذى نتيجة القرب والمتابعة لشخص يسوع الناصرى , ولكنه يبدوا أن كان على بعد خطوات قليلة جدآ من يسوع , لذلك رآه الجند ,واختاروه بسهولة أقترب ,, أم وأنا مالى !!!! أقترب ,, أم , أبعد وأنجو بجلدى ؟؟ أميل أم أتجاهل ؟؟ هذا هو القلب المتردد , أما سمعان أقترب بشجاعة , فاقترب اليه الرب وشاركه اقتربوا الى الله فيقترب اليكم نقوا ايديكم ايها الخطاة و طهروا قلوبكم يا ذوي الرايين (يع 4 : لم يتردد موسى فى أن يقترب (يميل ) نحو العليقة , فلما رأى الرب شجاعة اقترابه , وحب المعرفة , اقترب إليه وناداه فقال موسى اميل الان لانظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة (خر 3 : 3) فلما راى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة و قال موسى موسى فقال هانذا (خر 3 : 4) الخلاصة , ربما نقول أن الصدفة أو بنية سمعان البدنية اختارته (فسخروه ) وأجبروه على حمل الصليب ولكن الأهم هو (الأقتراب ) من الحدث والدخول لعمقه , وهذا ما فعله سمعان بكل تلقائية وكل شجاعة لذلك بالرغم من أن سمعان كان مسخرآ ومجبرآ , ولكنه فى نفس الوقت هو كان مخيرآ فى التقرب والمتابعة لشخص المسيح , مهما كلفه الأمر ومثال ذلك فى أن يكون رئيسك فى العمل أو رئيسك الدينى فى وضع حرج ومحاط برجال الأمن فأما أم تكون سلبيآ وتروح بيتكم وتغلق بابك والباب اللى يأتى منه الريح سده واستريح وإما أنا تكون مع رئيسك خطوة بخطوة وعن قرب شديد , فيعتقلونك معه, نعم أنت لم تقدم نفسك طواعية للأعتقال ولكنهم فعلوها رغمآ عنك , ولكنك حتمآ ستنالمجد وتكريم ليس لأنك مجرد معارض ولكنك معارض للخطأ وتتبع الحق
|
|