هل ترث المراة عندنا نحن المسيحيين ؟

زائر

ما هو حق المرأة في الميراث ؟ مثل الأخ أم أقل ؟ و هل ينقص حقها إذا تزوجت ؟
ما هو رأيكم مستنيرين برأي الكتاب المقدس منتظرين الميراث الحقيقي الذي لنا في السماوات الذي لا يفسد و لا يتدنس و لا يضمحل .

سلام المسيح:

سؤال جميل وأعتقد أنّ الإجابة عليه يجب أن تكون دقيقة وعمليّة إلى أبعد الحدود. ولكن سأكتفي بأن أشارككم رأي المبني على تعليم الكتاب المقدّس، وذلك بشكل مختصر وسريع.

من الواضح كل الوضوح أنّ العهد الجديد لم يميّز، من جهة العلاقة مع الرب، بين ذكر وأنثى، إلا باستثناء بعض الأمور القياديّة. فالرسول بولس، المُتّهم بأنّه ضد المرأة، وهذا بالطبع اتهام كاذب، يؤكّد لنا بالوحي المقدّس أنّه لا فرق بين ذكر وأنثى.

أمّا من جهة الميراث فأنا أؤمن أنّه إذا كان الكتاب المقدّس لا يميّز بين ذكر وأنثى في الميراث الأبدي، فلماذا نصنع نحن هذا التمييز من جهة الميراث الأرضي؟!... فإذا كانت المرأة سترث بدون تمييز عن الرجل في الأبديّة، فلماذا يتم تمييزها عنه هنا على الأرض؟...

هذا من جهة المبدأ، ولكن من ناحية عمليّة تطبيقيّة، أنا أقول يجب الأخذ بعين الأعتبار الثقافة الشرقيّة. فالرجل هو المسؤول عن تأسيس البيت والعائلة والوارد. أمّا المرأة، فهذه ليست مهمّتها الأساسيّة. وبالتالي إذا أردّت أن تُعطي المرأة نفس ميراث أخيها، وجب عليك أن تفكّر قليلاً بهذا الموضوع. فالرجل إذا أراد أن يتزوّج هو من سيقوم بتأمين المنزل وليست المرأة!...

لذا، وباعتقادي هنا، يجب أن نترك الأمور دون أن نصدر فيها حكم شرعي حاسم. فالعائلة تنظر إلى إمكانيّاتها وتقرّر الأمور. وهنا أعني العائلة المسيحيّة المؤمنة. فالمؤمن لا يمكن أن ينكر حق أخته في الميراث. أمّا من جهة التساوي أم عدم التساوي في الميراث، فهذا متروك للعلاقة بين الأخ والأخت من ناحية عمليّة. أمّأ من ناحية المبدأ فلا أعتقد أنّه يوجد مبدأ واضح في العهد الجديد ينص على أنّ الأخت ترث أقل من أخيها!...

» نفي المسيحيين في أوطانهم
» ما الذي دفع المسيحيين الأوائل للإستشهاد؟
» أبتسامة اليوم "المسيحيين والمسلمين"
» استمرار اعمال الغنف باسيوط ضد المسيحيين
» جاي عندنا ليه