راهب زاهد.....متواضع

زائر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

راهب زاهد ...متواضع

القديس الذى سنتحدث عنه فى هذه القصة راهب اسمه مركلوس
ولد فى سوريا فى اوائل القرن الخامس او حوالى ذلك وكان من ابرز
فضائله
الزهد فى المال والتواضع الشديد
وهكذا يجب ان يكون الرهبان:فقراء فقرا اختياريا, ومتواضعين
لا يسعون وراء العظمة والمراكز العالمية ,بل ويتشبهون
بسيدهم المسيح له المجد الذى انحنى يوما وغسل ارجل تلاميذه
ورث وهو شاب ثروة كبيرة عن والديه ولكنها لم تجعله ينحرف
عن الطريق الطريق المسيحى
وكان من كثرة قراءته فى الكتب المقدسه,وزيارته للاديرة ومعاشرته رجال
,الله الاتقياء,قد صمم ان يعيش راهبا فوزع على المساكين ما بقى له من مال
وصار تلميذا لراهب قديس كبير واخذ يجد ويشتغل بيديه,لكى ياكل خبزة
, بعرق جبينه ولانه كان ذا خط جميل,جعل ينسخ الكتب بالاجر لكى يعيش
منها ويخصص اوقاتا طويلة للصلاة والعبادة والتامل
وسمع عن دير بالقسطنطينية اسمه الرهبان اللذين لا ينامون
كانوا ينقسمون الى ست فرق:كل فريق يؤدى المزامير والتسابيح)
اربع ساعات فى اليوم ليلا ونهارا فلا يسكت لهم صوتا ولا يفتر
لهم تسبيح )فاعجب جدا بهذه الحياة
ولما انتقل رئيس الدير الى السماء وشعر القديس مركلوس بان
اخوته الرهبان يفكرون ان يقيموه رئيسا هرب من الديرواختفى
حتى اقاموا عليهم رئيسا غير اسمه يوحنا
ثم رجع...ولكن الرئيس الجديد اشركه معه فى ادارة ذلك الدير
الكبير والاشراف على رهبانه .فقام بهذه المهمة بكل نشاط
فحسده بعض زملائه الرهبان ,فراحو يعترضون على الرئيس
ويتحزبون على القديس مركلوس ,وينشرون حولهم روح العصيان
قائلين:"كيف يشرف علينا انسان اصغر منا سنا واقل خبرة؟"!فتالم
القديس لهذه الروح الشريرة ,وقال لرئيسه:ارجوك يا ابى!انا لا
احب ان تحدث فى الدير ضجه وازمة بسببى :ان لا احب
المناصب الكبيرة اذا كانت تسبب مشاكل"وكان
الرئيس يعرف ان مركلوس متواضع حقا,ذو قلب وديع,فاعلن
انه قد عينه للعناية باصطبل الدير,ليرعى حميره وبهائمه!!فقبل
مركلوس ذلك بشكر وفرح
وقال للرئيس":لست اكتفى بقبول هذا التكليف,ولنى ارجو ان يكونت
تكليفا رسميا وبامر كتابى.ارجو يا ابى ان تصدر لى الامر مكتوبا فى ورقه
وان تضع عليها توقيعك,وانا مستعد ان اقوم بهذه الخدمة الى اخر حياتى
راح القديس يؤدى عمله الجديد بكل نشاط وجد وتقوى عارفا ومتاكدا
ان خدمة البهائم باسم الطاعة لا تقل شرفا امام الله ومجدا عن خدمة
النفوس والدرس والتاليف
فلما لمس الرهبان رفقاؤه تواضعه العميق ,خجلوا من تمردهم
عليه وشكواهم منه وندموا على ما عملوا وذهبوا الى الرئيس
معترفين بالخطأ واخذوا يلحون عليه لكى يعيد مركلوس الى وظيفته
فعارض القديس فى ذلك ومانع.وبقى فى اصطبله مع بهائمه
فلما رقد بالرب الرئيس الانبا يوحنا,واتفق الجميع على انتخاب
القديس مركلوس رئيسا لهم
بغض النظر على رفضه ذلك بكل شدة تواضعا منه...فاضطر ان
يطيعهم, واهتم برعايتهم كل الاهتمام,وطار صيت قداسيه فى كل مكان
وجاء الكثيرون ليكونو رهبانا وتلاميذ له
ومات الاخ الوحيد للقديس مركلوس فاصبح وريثا لجميع املاكه
وامواله
فقال فى نفسه:انا راهب ولا يصح ان امتلك مالا او عقارا..فسوف
فسوف انفق هذا الميراث كله فى نواحى الخيرفاعطى
للفقراء والمساكين ووسع الاديرة ودفع فدية لاطلاق الماسورين
بركة هذا القديس تكون معنا
امين
******

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» قصة دموع راهب شيخ