romany.w.nasralla نائب المدير
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 79
| موضوع: متى رأى إبراهيم المسيح وتهلل لرؤية يوم المسيح؟! الأربعاء مايو 09, 2012 8:52 pm | |
| متى رأى إبراهيم المسيح وتهلل لرؤية يوم المسيح؟!
" اجاب يسوع ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فراى و فرح. الحق الحق اقول لكم: قبل ان يكون ابراهيم انا كائن." (يو8 : 54, 58 ) ==================== المسيح يقول لليهود: بحسب الجسد إبراهيم أبوكم ولكنه بالنسبة لي فهو مجرد شاهد رأى خلاصي وفرح.. ولكن ماذا رأى إبراهيم؟ يخبرنا الكتاب المقدس في (تك11:22-14) بعد أن قدم إبراهيم ابنه ذبيحة يقول أنه دعا اسم المكان يهوه يرأة (الرب يُرى)؛ فمن الذى رآه ابراهيم وتحدث معه آنذاك ودعا المكان تخليدا لهذا الحدث العظيم بهذا الاسم" يهوه يرأة" !: انه (ملاك الرب) وغالبا فان ظهورات المسيح فى العهد القديم كان يشار اليها بصفته "ملاك الرب" أو ملاك يهوه أو ملاك الله ( تك 7 : 12 – 16 , 21 : 17 -18 , 22 : 11 - 18 ؛ خر 3 : 2 ؛ قض 2 : 1 – 4 , 5 : 23 , 6 : 11 – 24 , 2صم 24 : 16 ؛ زك 1 : 12 , 3 : 1 , 12 : 8 )؛ وبالرجوع الى ماجاء بتكوين 22 نجد مايلى:
1- من الذي تحدث مع إبراهيم؟
ان الوحي الإلهي يخبرنا قائلاً: "وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم. فقال له: ’يا إبراهيم‘! فقال: ’خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، إسحق، واذهبْ إلى أرض المريا، صعدْه هناك محرقةً."( تك 22: 1-3) أى أن الله نفسه هو الذي تحدث إلى إبراهيم وطلب إليه أن يقدم ابنه ذبيحة له.
2-ملاك الرب يتكلم بصفته الرب !
فأخذ إبراهيم ابنه إلى المكان المحدد, وهم بذبحه. وهنا "ناداه ملاك الرب من السماء وقال: ’إبراهيم! إبراهيم!‘ فقال: ’هأنذا!‘ فقال: ’لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعلْ به شيئاً. لأني الآن علمت أنك خائفٌ الله، فلم تمسكْ ابنك وحيدك عني." تكوين 22: 11-12 نجد أن المتحدث هنا هو ملاك الرب الذي وصف نفسه بأنه الله. فهو يقول إن إبراهيم لم يمسك ابنه عنه اى عن ملاك الرب . ولا شك أن إبراهيم تهلل وفرح عندما نظر وإذا كبشٌ وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه." وهكذا قدم الله ملاك الرب نفسه فداءً عن ابن إبراهيم.
3- ثم ان ملاك الرب يقطع وعوداً لا يستطيع أن يفي بها إلا الله:
أذ نجد بعد ذلك ان ملاك الرب يتحدث فيصف نفسه بأنه الرب نفسه ويقسم بذاته انه الذي لم يمسك إبراهيم ابنه عنه. وقال: "بذاتي أقسمت، يقول الرب, أنك من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك عني، أباركك مباركةً، وأكثر نسلك تكثيراً.("تك 22: 16-17). + اذن لقد رأى إبراهيم الرب عند تقديم ابنه إسحق، وهذا ما اشتهاه وألح في طلبه كقول السيد المسيح عنه "تهلل بأن يرى يومى؛ فرأى وفرح" (يو8: 56). فابراهيم فهم معنى أن قبائل الأرض تتبارك في نسله أي المسيح الذي سيصلب ويقوم ليعطينا قيامة من الموت. ولذلك أشارت العذراء في تسبحتها "كما كلّم أبائنا. لإبراهيم ونسله إلى الأبد" (لو46:1 , 54-55 ؛ أع25:3-26 ؛ عب13:6 -15 , 17:11-19). ونلاحظ هنا أن إبراهيم قدّم ابنه إذ آمن أن الله قادر على أن يقيم من الأموات ثم عاد به حيًا، فهو رأى القيامة مرتين، مرة بالإيمان، ومرة بالعيان ولاحظ أن هذه القيامة حدثت بعد 3 أيام من طلب الله تقديم إسحق ذبيحة. كما نفذ المسيح وصية الله مُقَدِّمًا نفسه على الصليب وهو مؤمن بالقيامة من الأموات. | |
|