فأنا لا أدينه , وله من يدينه: ليس معناها أن الرب يسوع ليس هو الله الديان

فأنا لا أدينه , وله من يدينه: ليس معناها أن الرب يسوع ليس هو
الله الديان

" و ان سمع احد كلامي:
و لم يؤمن,
فانا لا ادينه
لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم.
من رذلني
و لم يقبل كلامي:
فله من يدينه
الكلام الذي تكلمت به
هو يدينه في اليوم الاخير"
(يو12 : 47 , 48 )
========================

+ فأنا لا أدينه , وله من يدينه: ليس معناها أن الرب يسوع
ليس هو الله الديان ، وإنما المقصود أنه لا يدينه الآن في مجيئه الأول متجسدا
عندما قال كلماته الالهية هذه ، ولذلك قال الرب ان الدينونة الاخيرة فى المجئ
الثانى او اليوم الاخير ستكون على أساس:" الكلام الذي تكلم به ": اى
شريعته ووصاياة التى أعطاها.

+ وكما علمنا سيدنا مثلث الرحمات البابا شنوده هذه
البداية لكل رد " مشكلتنا مع الهراطقة والذين من خارج انهم يقتطعون جزءا من
حديث للسيد او آيات عن سياقها ويثيرون حولها شبهات وشكوك" و كما فى هذه
الايات فحديث الرب – ابن الانسان - ينصب على عمله الالهى فى مجيئه الاول الى
العالم اى بداية بتقديم شريعة محبته المكملة للناموس كما أوضح ذلك القديس يوحتا :
" لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله
العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به
لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة
ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت
شريرة.( يو 3 : 15 - 19 ) ؛ وانتهاءا بالخلاص المجانى الذى يقدمه للبشريه كلها -
مكررا نفس كلمات الرب فى الآية السابقة للآيتين أعلاه: " لاني- الآن كابن
الانسان فى الارض - لم آت لادين العالم بل لاخلص العالم" ( يو 12 : 46 ).

+ و لذلك بعد ان شفى الرب مفلوج بيت حسدا فى يوم سبت :
"كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون ان يقتلوه لانه عمل هذا في سبت. فاجابهم
يسوع ابي يعمل حتى الان وانا اعمل. فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه
لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله. فاجابهم
المسيح عن لاهوته كابن الانسان ايضا :
1- مهما عمل الاب فهذا يعمله الابن كذلك. ( يو 5 : 19 )
2- كما ان الاب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي
من يشاء. ( يو 5 : 21 )
3- الاب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. ( يو
5 : 22 )
4- فى المجئ الثانى: الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي
ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى
الحياة. 25 الحق الحق اقول لكم انه تاتي ساعة وهي الان حين يسمع الاموات صوت ابن
الله والسامعون يحيون. ( يو 5 : 24 , 25 )
5- ان الاب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون
له حياة في ذاته( يو 5 : 26 )
6- واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان. ( يو 5
: 27 )
7- فى المجئ الثانى: لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة
فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة
الحياة والذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة. ( يو 5 : 28 )
8- ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب
الذي ارسلني. ( يو 5 : 30 )

+ اما الدينونة فى المجئ الثانى فستكون على اساس الايمان
به كابن الله الحى وتعاليمه السامية بعد ان أنار بصيرة البشر لمعرفة طريق ملكوت
السموات لذلك سأل المولود أعمى: "اتؤمن بابن الله. اجاب ذاك وقال من هو يا
سيد لاومن به. فقال له يسوع قد رايته والذي يتكلم معك هو هو. فقال اومن يا سيد
وسجد له. فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون
ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له العلنا نحن
ايضا عميان. قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية ولكن الان تقولون اننا
نبصر فخطيتكم باقية." ( يو9 : 35 – 41 ).

+ وفى انجيل متى البشير عن دينونته فى اليوم الاخير قال
يسوع:
1- هكذا يكون في انقضاء هذا العالم. يرسل ابن الانسان
ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الاثم. ويطرحونهم في اتون النار
هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. حينئذ يضيء الابرار كالشمس في ملكوت ابيهم. (مت
13 : 41 – 43 ).
2- إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته،
وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (مت 16: 27).
3- ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين
معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما
يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول
الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس
العالم. .....ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار
الابدية المعدة لابليس وملائكته. .... فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى
حياة ابدية.( مت 25 : 31 – 46 ).
4- ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل
الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات. كثيرون يقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب
اليس باسمك تنبانا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ اصرح لهم
اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم. (مت 7: 21 - 23).

+ ولهذا ناشد القديس بولس تلميذة تيموثاوس قائلا: انا
اناشدك اذا امام الله والرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء والاموات عند
ظهوره وملكوته. اكرز بالكلمة.....( 2 تي 4 : 1, 2 ).

+ المسيح هو الديان العادل والقائل لكل متشكك: " وها
أنا آتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22: 13، 14).

+ وصدق يهوذا الرسول بذكر نبوة اخنوخ السابع من ادم عن
هؤلاء المشككين: " هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه. ليصنع دينونة على
الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع
الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. هؤلاء هم مدمدمون متشكون سالكون
بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم بعظائم ( يه 14 – 17 ).

ولربنا كل المجد آمين

» هل تسالت : كيف مات الرب يسوع؟
» العمق في الرب يسوع
» رسالة الرب يسوع لك
» تعزيات من الرب يسوع الى كل نفس حزينة
» كيف تنمو علاقتك مع الرب يسوع المسيح