كل يوم هو يوم للفالنتين وهو عيدا للحب

كل يوم هو يوم للفالنتين وهو عيدا للحب ....

"لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ. (1كو16: 14)"

[rtl]

1 - تمر الأيام وكل يوم تسمع ربنا يقول لك: ["مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ." (إر31: 3)]، وعلى مر الأيام تتحقق بنفسك من مساندة الله لك في كل إمورك وعمله الخلاصي في حياتك ونتلمس جميعنا صدق حنانه، وصادق وعوده في كلماته الإلهية، فكل يوم إذا هو عيد للرجاء وهو عيد: [ لمحبه الرَّبَّ الذي: "لاَ يَتْرُكُ رَحْمَتَهُ، وَلاَ يُفْسِدُ مِنْ أَعْمَالِهِ شَيْئاً. فلاَ يُدَمِّرُ أَعْقَابَ مُصْطَفَاهُ، وَلاَ يُهْلِكُ ذُرِّيَّةَ مُحِبِّهِ" (سي 47: 24)]، إذ نسمع فيه مجددا صوت الله "محبة" القائل:
[/rtl]

«إسمَعوا يا شعبِي، ......

"يا مَنْ تَحمَّلتُهُم مُنْذُ أَنْ كَانُوا فِي الْبَطْنِ، ورَفَعتُ شأنَهُم مِنَ الوِلادةِ!

فَأَنَا هُوَ حَتَّى عَنْدَمَا تَشِيخُونَ وَيَشِيبُ شَعْرُكُمْ، أَنَا أَسْنِدُكُمْ.

أنا صنَعتُكُم ورَفَعتُ شَأنَكُم،

وأَنَا أَحْمِلُكُمْ وَأَسْنِدُكُمْ وَأُنَجِّيكُمْ.

" « قرَّبتُ وفائي بالوَعدِ فلا يَبعُدُ،

ويومَ النَّصرِ فلا يتأخرُ.

فيكونُ لصِهيَونَ خلاصُها،

ولشعبِي مَجدُهُم».

+ “Hearken unto me, O house of Jacob, and all the remnant of the house of Israel, which are borne by me from the belly, which are carried from the womb:

And even to your old age I am he; and even to hoar hairs will I carry you: I have made, and I will bear;

Even I will carry, and will deliver you

I bring near my righteousness; it shall not be far off,

and my salvation shall not tarry:

and I will place salvation in Zion for Israel my glory.” +

(إش46: 3، 4، 13)؛

2 - وتمر الأيام وكل يوم نسمع الروح "روح المحبة والحق والقوة والطهارة" يقول لنا:

[""طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ،

فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ."

(1بط1: 22)]،

فكل يوم إذا هو يوم للأخاء والمودة والرحمة لكل الناس، وبالحق هو دعوة فرح بل هو فى الحقيقة عيد متجدد لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الصادقة، إذ نسمع فيه مجددا وهكذا على مر الأيام صوت روح "الله محبة" القائل:

"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِـــــــــــــــــــــــــــــبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا،

لأَنَّ الْمَحَبَّــــــــــــةَ هِيَ مِنَ اللهِ،

وَكُلُّ مَنْ يُحِـــــــــــبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
وَمَنْ لاَ يُحِــــــــــــــــبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ،

لأَنَّ اللهَ مَحَبَّــــــــــــــــــــــــــةٌ.
بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّـــــــــــــةُ اللهِ فِينَا:

أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.
فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّـــــــــــــــــــــــةـُ:

لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا،

يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِـــــــــــــــــــــــــــــــــــبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا."

(1يو4: 7 – 11)؛

[rtl]
++++++++++++++++++[/rtl]

أورلاندو في 14 / 2 / 2014

[rtl]في عيد الحب: "لِتَكْثُرْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلاَمُ وَالْمَحَبَّةُ" (يه1: 21) [/rtl]

[rtl] [/rtl]

[rtl]كثيرا ما نقول أن المسيحية ليست ديانه حسب تعريفات البشر ومفاهيمهم و "فتاويهم"، بكونها تنسب الى فاديها المسيح الأزلي الذي: "هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ." (عب13: ، "الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ" (رو9: 5)، وعليه فالمسيحية خارج حدود الأجناس والثقافات والأماكن والأزمنة لأنها فكره الإلهي الأبدي؛ فالمسيح هو " الله محبة" (1يو4: ، والمسيحية هي: " معْرِفُة مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الَّتي تَفوقُ كلَّ مَعرِفة، بأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِنا بالإِيمان، حتَّى إِذا ما تأَصَّلت فينا المَحبَّة يمتَلِئ الكل بِكُلِّ ما في اللهِ من كَمَال،" (أف3: 17 – 19)، وهكذا فالمسيح "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ" (كو2: 3), "فمِنْ الله الآب نحن بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ: الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً" (1كو1: 30)، والمسيحيون هم "بَنُو الْحِكْمَةِ جَمَاعَةُ الصِّدِّيقِينَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ أَهْلُ الطَّاعَةِ وَالْمَحَبَّةِ." (سي3: 1)، الذين "أضِيئت أَذْهَانَهم بإِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." (2كو4: 4)؛ فالمسيحية إذن حسب تعريف الكتاب هي: "الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ." (كو3: 11)، فالمسيحي هو من: "يلبَسُ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ" (رو13: 14)، أي: "يلْبَسُ الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ" (كو3: 14)، و"يسْلُكُ فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً." (أف5: 2)، وله " فِكْرُ الْمَسِيحِ" (1كو2: 16)، أي: "تَسْكُنْ فِيه كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، بِكُلِّ حِكْمَةٍ" (كو3: 16)، إذ له "الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ" (2كو11: 3)، " فكُلُّ مَا يعَمِلْه قَوْلا أَوْ فِعْلا، فَيْعمَلُ الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِا اللهَ وَالآبَ بِهِ" (كو3: 17)، لأنه أقنوم الحكمة الإلهية "أمُّ الْمَحَبَّةِ الْبَهِيَّةِ، وَالْمَخَافَةِ وَالْعِلْمِ وَالرَّجَاءِ الطَّاهِرِ" (سي24: 24)، "وَيسْتَأْسِرِ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2كو10: 5)، "فمَحَبَّةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ الْمَجِيدَةُ" (سي1: 14)، "كُلُّ أُمُورِه ِتَصِرْ فِي مَحَبَّةٍ." (1كو16: 14)، "صَادِقِا فِي الْمَحَبَّةِ، ينْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ" (أف4: 16)، و "حْافَظُا نْفُسَه فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِا رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ." (يه1: 21)؛ والمسيحيون هم: "كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُل مكان، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ، أي جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ" (1كو1: 2). [/rtl]

[rtl]لذلك يا إخوتي لا تستغربون من فتاوى تحريم عيد الحب فهم يخشون "الله محبة الذي "أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ[url=#_msocom_1][rk1][/url] و فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّـــــــةـُ " (1يو4: 10), ولأن المسيح الفادي أقنوم الحِكْمَةً هو: "الرَأْسً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ." (أف2: 22, 23)، فهم أصلا لا يطيقون سماع كلمة " المحبه" لأَنَّ الْمَحَبَّــــــــــــةَ هِيَ مِنَ المسيح، بل ويكرهون الكنيسة التي: "أَحَبَّها الْمَسِيحُ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (أف5: 25)، " لأن "فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَهم، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." (2كو4: 4)؛ كما عليكم الا تشمتوا لإزدراء الأخرين فيهم بسبب سفه فتاويهم وبطل مشوراتهم، "فرُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ" (إش11: 2)، يقول على لسان الحكيم بن داود:[/rtl]

[rtl]"الْمُتَوَكِّلُونَ عَلَيْهِ سَيَفْهَمُونَ الْحَقَّ، وَالأُمَنَاءُ فِي الْمَحَبَّةِ سَيُلاَزِمُونَهُ، لأَنَّ النِّعْمَةَ وَالرَّحْمَةَ لِمُخْتَارِيهِ.
أَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَسَيَنَالُهُمُ الْعِقَابُ الْخَلِيقُ بِمَشُورَاتِهِمْ، إِذِ اسْتَهَانُوا بِالصِّدِّيقِ، وَارْتَدُّوا عَنِ الرَّبِّ،
لأَنَّ مُزْدَرِيَ الْحِكْمَةِ وَالتَّأْدِيبِ شَقِيٌّ. إِنَّمَا رَجَاؤُهُمْ بَاطِلٌ، وَأَتْعَابُهُمْ بِلاَ ثَمَرَةٍ، وَأَعْمَالُهُمْ لاَ فَائِدَةَ فِيهَا.." (حك3: 9 – 11)؛[/rtl]

++++++++++++++++