تجسد الكلمة

موضوع: تجسد الكلمة السبت ديسمبر 19, 2009 6:52 pm

تطلع الاّب من السماء فلم يجد من يشبهك أرسل وحيده أتى وتجسد منك

هل المسيح هو الله ظهر فى الجسد

لقد أعلن السيد عن نفسه أنه إبن الله الوحيد ظهر فى الجسد وأنه المسيا المنتظر الذى تنبأت عنه جميع الأنبياء فى الكتاب المقدس .

وأن العهد القديم والقديد هما المرجعان الحقيقيان اللذان يجب الرجوع إليهما فى كل إدعاء وهما الشاهدان الحقيقيان على دقة كل رسالة .

لم يكن السيد المسيح كبقية المرسلين الذين جاءوا بغتة إلى هذا العالم على غير إنتظار بل هو مشتهى الأمم ومرتقب العالم ورجاء الشعوب وموضوع أحلام البشرية الذى توقعته الإنسانية جميعاً من اليوم الذى وعد الله اّدم بعد السقوط بمجىء نسل المرأة الذى يسحق رأس الحية وقد تنبأت عنه جميع الأنبياء وعن صفاته وعن أعماله ومكان ميلاده وظروف حياته حتى مماته وقيامته فكان المحور الذى تدور حوله النبوات بل كما يقول يوحنا اللاهوتى "إن شهادة يسوع روح النبوة"(رؤ10:19).

وكما يقول بطرس الرسول "الخلاص الذى فتش و بحث عنه أنبياء الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم ، باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى كان يدل عليه روح المسيح "(1بط 1 :11،10) .

1- النبوة عن مكان ولادته :

تنبأ ميخا النبى قائلا: "أما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل "(مي 5 : 2) .

وبالرغم من عدم أهمية بيت لحم وصغرها فقد تنبأ النبى أن منها يخرج المدبر الذى يرعى شعب إسرائيل ومع ان ميخا كان معاصرأ لأشعياء النبى وفى ذالك الوقت كان الملوك من نسل داود يقطنون أورشليم قصبة ملكهم فمن الطبيعى اذن أن يولد مسيا فى أورشليم ولكن على عكس ذالك تنبأت النبوة بميلاده فى بيت لحم مسقط رأس داود دليل على صدق النبوة التى رأت أسرة داود المالكه وقد تزعزع ملكها فى أورشليم وظلت ساكنة فى بيت لحم مسقط رأسها التاريخى وفى الوقت المعين سيخرج منها المدبر الذى يرعى شعب إسرائيل . وهذه النبوة قد فهمها علماء اليهود ورؤسائهم أنها كانت

عن السيد المسيح كما يتضح من إنجيل (مت2 : 4-6) قوله عن هيرودس الملك لما سمع من المجوس عن ولادة المسيح

" جمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سالهم اين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي و انت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل".

وفعلا ولد المسيح فى بيت لحم اليهودية كما يقول القديس لوقا الإنجيلى " و في تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة و هذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود و عشيرته ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة و هي حبلى و بينما هما هناك تمت ايامها لتلد فولدت ابنها البكر و قمطته و اضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل"(لو2 :1-7) . فمع كون مريم يوسف كانا يقطنان الناصرة فى الجليل إلا أن التدبير الإلهى حرك أوغسطس قيصر إلى عمل هذا الإكتتاب الذى أجبر الناس على الذهاب كلٌ إلى وطنه الأصلى وذالك ليعود يوسف ومريم وتتم ولادة المسيح فى بيت لحم طبقاً لنبوة النبى عن هذا الإكتتاب قوله : هذا ولد هناك ولصهيون يقال هذا الإنسان ولُد فيها وهى العلى يثبتها ، الرب يعد فى كتابة الشعوب ان هذا وُلد هناك "(مز 87 :4-6) فالمسيح المولود فى بيت لحم فى ومن الإكتتاب ليس هو مجرد إنسان أن مخارجه منذ الأزل إلا إذا كان هذا الإنسان إلهياً .
2- تنبأت الأنبياء عن تسبيح الملائكه له ليلة مجيئه على الأرض :

فقد قال أيوب عندما ترنمت كواكب الصبح معاً وهتف جميع بنى العلى (أى 7:38) وقال داود النبى :" سبحوا الرب من السموات سبحوه فى الأعالى ، سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده"(مز148: 1،2).

وها نحن نقرأ فى الإنجيل ليلة ميلاد المسيح قوله

:" و كان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم و اذا ملاك الرب وقف بهم و مجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما فقال لهم الملاك

لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب و هذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود و ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله و قائلين المجد لله في الاعالي و على الارض السلام و بالناس المسرة"(لو2 :8-14).

فما معنى هذا كله ؟ وفى ولادة أى إنسان مهما عُظم شأنه فى العالم حدث فى ليلة ميلاده أن نزلت الملائكه من السماء تسبح له ؟

ألا يستوقف هذا الحادث النظر فيفكر الناس متسائلين من هو هذا المولود ، أليس هو الرب كما قال الملاك للرعاة لذلك نزلت ملائكته معه لتسبحه على الأرض إتماماً لنبوة داود القائلة :" سبحوا الرب من السموات سبحوه فى الأعالى ، سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده"(مز148: 1،2).

فلماذا نجمد أفكارنا ونتنازل عن المنطق والتفكير السليم فى هذا الحادث العظيم وتلك الليلة التارخية حيث صدحت موسيقى السموات وترنمت ملائكتها أشرقت أنوارها الساطعه حول رعاة بيت لحم وهم يسمعون تسبحة الملائكة " المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة فنقول نحن بدورنا المجد لله الذى إستجاب صرخة البشرية بلسان أشعياء النبى القائل :" ليتك تشق السموات وتنزل " فنزل ونزلت معه أجواق الملائكه تسبحه "كما فى السماء كذلك على الارض ".

3- تنبوء عن ظهور نجم جديد عند ولادته :

كما أنبأ بذلك بلعام العراف الذى من نهر الفرات فى بلاد المجوس قائلاً :" اراه و لكن ليس الان ابصره و لكن ليس قريبا يبرز كوكب من يعقوب و يقوم قضيب من اسرائيل " (عد 24 : 17).وقد تحققت هذه النبوة عند ميلا السيد المسيح كقول متى الإنجيلى :" و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم قائلين اين هو المولود ملك اليهود

زائر

هايل يونان جميل بجد ربنا يوفقك

موضوع: رد: تجسد الكلمة الأحد ديسمبر 20, 2009 6:01 pm

ميرسي يونان ربنا يبارك خدمتك تجسد الكلمة 512175

» حكاية ليلة الميلاد (رمز إلى أعجوبة تجسد ابن الله)
» ماهو اللوجوس (الكلمة) *** لاهوت المسيح