]الإله يتأنس
مَن هذا المولود اليوم في بيت لحم اليهوية؟؟
قولوا لي حدثوني عن من تنبأ اشعياءُ وقال : يعطيكم الرب السيد نفسه آية ها هي العذراءُ تحبل وتلد ابنا وتدعوا اسمه عمانوئيل؟
أهذا طفلٌ صغير وديع ام المسيح الذي قيل عنه يولد لنا ولدأ ونعطى ابنا وتكون الرئاسة على كتفيه اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا ابا الدهر الاتي رئيس السلام
هل العذراء تحمل على ذراعيها طفلا مقمطا ام السماء والارض وكل الخليقة تتوشى إلهًاهل أُضجع في مذودٍ أم هو جالس في الاعالي مع الاب والروح على عرشٍ شروبيمي.
أتحيطُ به البهائم ام تحتف به مراتب الملائكة بحال غير منظور بتسبحة هلليويا
أيغتذي من العذراء لبنا ام هو الذي امطر منًا على الشعب قديما
هل ختن البيعة يستدعي المجوس ويتقبل منهم الهدايا أم اله الكل يدبر خلاصا لخليقته بتدبير الهي
هل الطفل المولود هو ابن الانسان مولودا من العذراء بدون أب ام ابنُ الله مولودًا من الآب أزليا قبل كل الدهور
هل لبس جسدا ام نحن اعتمدنا بالماء والروح فتألهنا
هل استعدت راحيل للبكاء على اولادها الذين سيقتلهم هيرودوس ام ان حواء تبتهج فرحا لان خلاصها قد اقترب
هل قتل اولاد بيت لحم وهرب الطفلُ وامه الى مصر أم صُلب آخر اطفال بيت لحم وهو شابا كفارة عنا ودمه الطاهر أرق وانسكب على رأس ادم فأقامه من ظلمة الجحيم
نعم هذا هو حمل الله الرافع خطيئة العالم، هذا هو الإله الذي قبل الدهور، المنزه عن الخطيئة يأتي الينا متجسدًا حمالاً آثمنا ومعاصينا ليرفعنا اليه ليجتذبنا الى ابيه ولنتقبل نعمه بالروح القدس
ماهذا الفرح قولوا لي ؟ ما هذه الغبطة اخبروني ؟ أرى المغارةَ سماءً والبتولَ عرشًا شروبيميا والمذود محلا أشرف وأكرم من قصور الملوك ونحن الذين في ظلمة الموت ابصرنا نورا عظيما .
يا له من فرح عظيم واي فرح: لقد افتقدنا مخلصُنا ، فليسكن كلُ ذي جسدٍ بشريٍ ويقف ماثلاً بخوفٍ ورعدةٍ لأن ملكَ الملوكِ وربَ الاربابِ يوافي الينا كما سبق وقال أباؤنا القديسون يولد ابن الله من البتول ليصير الانسان الها بالنعمة ...........
فيا رباه يا من لامستك الارض فتقدست، قدسنا واهدنا الى سبلِ برك وافتح أذهانَنَا وأطبع إنجيلَكَ في قلوبِنا وارسمهُ بأصبعِ روحِكِ القدوس المستقرِ فيك والمنبثقِ من الابِ، لكي نعرف خطايانا ونندم عليها بإردن العبرات والدموع الساخنة والكاوية لنتطهر ونصبح أهلا لملكك السماوي آمين
صلوا للظاهر بالجسد لاجلنا والمولود من البتول لخلاصنا
]