نشاتها \ولدت القديسه لوسيا او لوسي ويعني اسمها (نور او منيره) في سيركوزا بصقليه في نهايه القرن الثالث الميلادي وكان والدها من اغنياء المدينه الاتقياء وقد ربيها تربيه مسيحيه حقه وعلماها الصلاه والتسبحه ومطالعه الكتاب المقدس والتمتع بحياه الروح والذهاب الي الكنيسه كل يوم احد والتناول من جسد الرب ودمه الاقدسين. رغبت والدتها في تزويجها تربت لوسيا في حراره العباده والاحتشام وعندما مات والدها وهي في السادسه من عمرها اختارت لها امها اوتيكا عريسا شابا ذا اخلاق حميده غير انه وثنيا وظنت انه لابد ان يكون مسيحيا بمعشارته للوسيا . لما شعرت القديسه بنيه والدتها طلبت منها ان تاخر الامر وتدعها بضع سنين حتي تقرر امرها فوافق الام الا ان الشاب اخذ يلح عليها مرارا بينا لوسيا كانت تصلي ليل نهار بدموع لكي ينقذها السيد المسيح من هذه التجربه .وبعد مده مرضت الام وتشفعت القديسه لدي القديسه اغاثي التي ظهرت لها في حلم وقالت لها ان تطلب من رب المجد فيستجيب لطلبتها وفعلا قامت وصلت صلاه حاره فشفيت والدتها ووعدتها انها لن ترغمها عليا لزواج من هذا الشاب الوثني .وقامت الام وابنتها ببيع ممتلكاتهم للتصدق علي الفقراء الا ان الشاب وشي بهم لدي الحاكم بسكاسيوس فارسل وقبض علي لوسيا واخذ يلاحقات اره وبعذابها تاره اخري حتي امر الشرير بارسالها الي بيت الخطيه لانه كان معجبا بعينيها مرودا اياها لفعل الخطيه . رفعت البتول يدها الي السماء مستغيثه بالسيد المسيح له المجد ثم اقتلعت عينها والقتهم في وجه الحاكم حينئذ ظهر لها رب المجد وجعلها تثبت في مكانها كالصخره حتي عجز الجنود ان يزحزحونها من مكانها فربطوها بحبال واخذوا يشدونها من مكانها حتي خارت قواتهم وعندما القوها في النار كانت لوسيا تصلي للسيد المسيح فخرجت معافاه فامر الحاكم بضرب عنقها بالسيف لكن الضربه لم تكن كافيه لفصل راسها عن جسدها ولم تمت القديسه حالا فاخذها المؤمنون الي بيت قريب واحضروا لها القربان المقدس فتناولت منه ثم رقدت بسلام وكان ذلك في 13 ديسمبر .منذ بدايه القرن الرابع والتقليد المسيحي الغربي يتخذ من القديسه لوسيا الشهيده شفيعه للمكفوفين وضعاف البصر وترسم صورتها دائما وهي حامله عينيها في طبق . اذكروني في صلواتكم