شبهات وهمية حول انجيل مرقس
قالوا :
جاء فى ( مرقس1: 12و13) وللوقت اخرجة الروح الى البرية . اربعين يوما يجرب
من الشيطان . وكان مع الوحوش وصارت الملائكة تخدمة . وهذا يعنى ان السيد
المسيح صرف اربعين يوما بعد معموديتة ..
. ولكن جاء فى ( يوحنا 2: 1و2) وفى اليوم الثالث كان عرس فى الجليل ,
وكانت ام يسوع هناك ودعى ايضا يسوع وتلاميذة الى العرس. وهذا يعنى ان
المسيح ذهب مباشرة بعد معموديتة الى قانا الجليل .
ونقول: المراد باليوم الثالث فى (يوحنا2: 1) هو بعد رجوع يسوع الى الجليل
, لا اليوم الثالث بعد المعمودية , ولم يقل يوحنا ان السيد المسيح رجع الى
الجليل فورا بعد المعمودية , اذ يقول فى (يو1: 43) وفى الغد اراد يسوع ان
يخرج الى الجليل .
فواضح اذن ان اليوم الثالث هذا لا دخل لة بالمعمودية . ولا ننكر ان بشارة
يوحنا لا تذكر تجربة السيد المسيح , وهذا بحسب ما يقتضية الغرض من هذة
البشارة , وهو تكميل ما لم يذكرة البشائر الاخرى . ففى بشارة يوحنا كثير
من الحوادث واقوال السيد المسيح التى لم ترد فى غيرها . فمعمودية السيد
المسيح وتجربتة كانت قبل لحوادث المشار اليها فى (يو29: 1) وما بعدة
قالوا: كان تلاميذ السيد المسيح وهم سائرون بين الزروع , اذا جاعوا يقطفون
السنابل وياكلون (مر2: 23) . وهذة سرقة , لانهم اخذوا من مال غيرهم دون
عملة .
ونقول:
لم يكن ذلك سرقة لان الشريعة كانت تصرح بة , فيقول فى (تث23: 24و25) اذا
دخلت كرم صاحبك, فكل عنبا حسب شهوة نفسك , ولكن فى وعائك لا تجعل . اذا
دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك. ولكن منجلا لا ترفع على زرع صاحبك اذا
تقول الشريعة والعادات اليهودية : ان الشخص اذا جاع ياكل , ولكن لا ياخذ
معة ..
وهذا ما فعلة التلاميذ . وقد وجهت اليهم تهمة كسر السبت وليس السرقة (متى 12: 2) .
قالوا:
الذى يقارن (مرقس6: 32و45و53) يجد ان بيت صيدا تقع فى مكان يختلف عما نقرا عنة فى (لو9: 10-17)
ونقول : هناك مدينتان تحملان اسم بيت صيدا احداهما قرية فى شرق الاردن وقد
رفعها فيليبس رئيس الربع الى مرتبة المدينة ودعاها جولياس تكريما لجوليا
ابنة اوغسطس قيصر ,
والاخرى بيت صيدا الجليل التى عاش فيها فيلبس و واندراوس وبطرس.