romany.w.nasralla نائب المدير
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 79
| موضوع: رفعة شأن المرأة فى انجيل السامرية ( يو 4 ) - إنجيل قداس الاحد الثالث - الخماسين المقدسة الأحد مايو 06, 2012 9:31 pm | |
| 1
[center][center]رفعة شأن المرأة فى انجيل السامرية ( يو 4 )
1- قال لها يسوع يا إمرأة : فكلمة إمرأة استخدمها المسيح كتكريم للمرأة في التخاطب المباشر أكثر من مرة - سواء بأل التعريف او بدون – ( مت 15 : 22 ؛ لو 13 ؛ 12 ) في إنجيل يوحنا (يو 4 : 7 ؛ 4 : 21؛ 4 : 27؛ 8 : 10؛ 19 : 26؛ 20 : 13 ؛ 20 : 15)؛ بل وأستخدمها مع العذراء مريم أمه ( يو 2 : 4؛19 : 26؛). وبذلك أرجع الى المرأة ما لإ سمها من كرامة كما خلقها الله "على صورته وكشبه" - مع الرجل- كانسان واحد:" فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وانثى خلقهم." ( تك 1 : 27 )؛ ومتساويان فى البركة والثمر والعطية والسلطة وكما حسن ذلك فى عينى الرب دون تفرقه ( تك 1 : 28- 31 )؛ بل أيضا اهداها الله لآدم كمعينا نظيره( تك 2 : 18 ) :" وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة واحضرها الى ادم." ( تك 2 : 22 )؛ ليكونا جسدا واحدا.( تك 2 : 24 ) فدعاها آدم امراة لآنها : "هى عظم من عظامي ولحم من لحمي ومن امرء اخذت."( تك 2 : 23 ). وبعد السقوط عاد آدم: " ودعا اسم امراته حواء لانها ام كل حي." 0( تك 3 : 20 ). وفى مخاطبة الرب - ومن بعده الرسل فى كرازتهم بهذا الاسم – هو تكريم لكل انثى – سواء أكانت متزوجه او أرملة او فتاة او صبيه-ب " ياإمرأة "يعلن شريعة الكمال وتكميل الناموس ومحبته للمرأة أى بارجاع الصورة الالهية والبركة الممنوحة لها عند خلقته الاولى لها تماما كما أرجعها لادم الاول بتجسده وفدائه الالهى" لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع., .....هكذا مكتوب ايضا صار ادم الانسان الاول نفسا حية وادم الاخير روحا محييا." ( 1كو 10 : 22 , 45 )؛ فالمسيح - هو نسل المرأة مشتهى كل النساء على مر الاجيال الموعود به فى اول نبوة بفم الله فى الكتاب- الذى يسحق رأس الحيّة ( تك 3 : 15 ) التي سحقت عقب البشرية. سحق السيد المسيح - مولود الامرأة - بصليبه رأس الحيّة، كقول الرسول : "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظاهرًا بهم فيه (في الصليب)" (كو 2: 14). وبالتالى ازال عن المراة التاديب باتعاب الولادة و
2- كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية لأن اليهود لا يعاملون السامريين:
كان أمر غريب أن يتوقف يهودى عند ضيعة سامرية وأن يتكلم رجل مع امرأة ويهودي مع سامرية. ويشرب من إناء سامري نجس من يد خاطئة (أنظر مت5:10, لو52:9،53, يو48:8, أع28:10). لقد رفع الرب كل هذه الحواجز المكانية والانسانية والتعليم البشرى والتقاليد المجتمعية عن كاهل البشر جميعا وبالاخص عن المرأة ممثلة فى هذه الإمرأة السامرية:
أ- ولقد إحتقر اليهود السامريين وأسموهم نجسين، بل كانوا يرفضون أن يقولوا إسم سامري على ألسنتهم. وكان السامريون لذلك يكرهون اليهود ويهاجمونهم إذا مروا في السامرة، لذلك كان مرور المسافرين اليهود في السامرة من الخطورة بمكان. وكان اليهود يقولون إن من يقبل سامرياً في بيته ويستضيفه وجب أن يذهب هذا اليهودي إلى السبي هو وبنيه. ومما زاد العداوة مع السامريين أن بعض السامرين دخلوا خلسة سنة 6ق.م. وألقوا عظاماً بشرية (وهي تعتبر نجاسة) داخل الهيكل ليغيظوا اليهود. ولكل هذا كان اليهود يعتبرون أن أكل السامريين كلحم الخنزير. فلا يأكلون أكلهم ولا يشترون منهم. وكانوا إذا أرادوا أن يشتموا أحداً قالوا عنه أنه سامري وهكذا قالوا عن الرب يو 8 : 48
ب – ودون الدخول فى تفاصيل تعاليم الكهنة والمعلمين اليهود حول المرأة وتحقيرها والاقلال من مكانتها الدينية والاجتماعية والانسانيه فهى معروفة حتى اليوم فى التلمود ونكتفى كمثال انه طبقا لهذه التقاليد كان يحرم تماما على أي واحد من معلمي اليهود أن يتحدث إلى امرأة في الطريق أو حتى يحييها، حتى لو كانت زوجته أو شقيقته أو ابنته!! فإن حدث هذا الأمر من أحد المعلمين، ففي ذلك نهاية سمعته الأخلاقية. وقد أجاز بعض الربانيين أن يطلق الرجل زوجته ان خرجت إلى الشارع برأس غير مغطاة، أو تحدثت إلى الرجال خارج بيتها، أو كانت كثيرة الشجار ....الخ ؛ فما بالك إذا كانت هذه الإمراة سامريه, فالسامريات كالامميات النجسات , بل وخاطئه ولها سبع ازواج فى الحرام؛ وكان تحدث الرب معها امرا مثيرا للدهشة حتى أن التلاميذ أنفسهم عندما أتوا، تعجبوا "أنه يتكلم مع امرأة" (يو 4 : 27).
لقد رفع المسيح من شأن المرأة، في مجتمع يحتقرها ويقلل من شأنها باقواله وشريعته الالهية وطبق كمالها بنفسة وبهذا علم الرسل بعده حتى ان اسم " امرأة " اتخذ كرمز لكنيسة المسيح التى هى جسده وهو راسها ( أف 5 ) وهكذا اراها الرب ليوحنا: إمرأة متسربله بشمس البر فاديها(رؤ 12 ). [/center] | |
|