الـملكة ام النور
طقس الميرون المقدس 641535

عزيزي الزائر
رجاء محبة
التسجيل الان في المنتدى
لتتمكن من تصفح المنتدى


طقس الميرون المقدس 413769
الـملكة ام النور
طقس الميرون المقدس 641535

عزيزي الزائر
رجاء محبة
التسجيل الان في المنتدى
لتتمكن من تصفح المنتدى


طقس الميرون المقدس 413769
الـملكة ام النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـملكة ام النور

منتدى الـملـكة ام النور يضم ترانيم ,افلام ,قداسات,صور دينية ,مواضيع روحية ,عظات ,تاملات قداسة البابا,الحان,اكلات صيامي,مسرحيات للاطفال
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» قطمارس الصوم الكبير - محاور الربط فى القراءات اليومية
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت مارس 19, 2016 6:55 pm من طرف romany.w.nasralla

» ”اللي خلف مامتش“ - رؤية مسيحيه
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالأحد فبراير 28, 2016 6:21 am من طرف romany.w.nasralla

» ما وصف بالأعظم جمالا أو بالأبدع حسنا أو بالأكثر حلاوة فى آيات العهد القديم؟!
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالأحد يونيو 28, 2015 11:26 pm من طرف romany.w.nasralla

» 4 – من أجمل كلمات عريس النشيد: "مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ،...
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت يونيو 20, 2015 4:22 am من طرف romany.w.nasralla

» مواطن القبح الحسي الجسدى، والجمال الكتابي الروحي في تشبيهات اعضاء جسم عروس النشيد
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالجمعة يونيو 12, 2015 11:40 pm من طرف romany.w.nasralla

» طريقة عمل العيش الفينو بالصور والشرح
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت مارس 28, 2015 1:55 pm من طرف MELAD YOUSEF

» الحان ترتيب اسبوع الالام كاملة للمرتل بولس ملاك
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالجمعة مارس 27, 2015 2:17 pm من طرف MELAD YOUSEF

» انا :سامحنى يارب
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2015 10:55 pm من طرف MELAD YOUSEF

» الله ساهر هذه الليلة انه لا ينعس ولا ينام
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2015 10:33 pm من طرف MELAD YOUSEF

» الحصان قد يطير
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2015 10:04 pm من طرف MELAD YOUSEF

» تأمل لا أُهملك ولا أتركك. تشددْ وتشجع
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2015 9:51 pm من طرف MELAD YOUSEF

» طبيب لـ ريهام سعيد غوري في داهية
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2015 7:02 pm من طرف MELAD YOUSEF

»  "يَفْرَحُ أَبُوكَ وَأُمُّكَ، وَتَبْتَهِجُ الَّتِي وَلَدَتْكَ." (أم23: 25)
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالأحد مارس 22, 2015 5:31 pm من طرف romany.w.nasralla

» تشبيهات الروح القدس فى الكتاب المقدس
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 5:08 am من طرف romany.w.nasralla

» الان حصريا سلسلة الكتاب العظيم(قصص من الكتاب المقدس
طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالأحد سبتمبر 21, 2014 2:53 pm من طرف marie13

اتـصـل بـنـا
اتـصـل بـنـا



Webmaster
مـيـلاد يـوسـف

Email
Ebn.el3adra22@yahoo.com

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المنتديات
منتدى الترانيم

منتدى الافلام 

منتدى العظات

منتدى الاخبار

منتدى برامج 

منتدى
التبادل الاعلاني

">













 

 طقس الميرون المقدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
avatar



طقس الميرون المقدس Empty
مُساهمةموضوع: طقس الميرون المقدس   طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت أبريل 24, 2010 6:11 pm

الميرون :


1. كلمة يونانية معناها دهن أو طيب أو رائحة عطرة ، وهو بديل لوضع اليد لحلول الروح القدس علي المعمدين ( أع 19 : 8 - 14 ) . يسمى أيضاً زيت البهجة ( مز 45 : 8 ) ، ( أع 10 : 37 – 38 )
2. وهذه الكلمة تطلقها الكنائس الرسولية الشرقية والغربية منذ القرن الأول الميلادى على سر المسحه المقدسه .

ما هو سر الميرون المقدس ؟

1. هذا السر الذى به ننال ختم موهبة الروح القدس لأننا بواسطة سر المعمودية نولد ولادة ثانية من فوق ( يو 3 : 5 )
2. بواسطة سر الميرون ينال المؤمنين قوة روحية تمكث فيم إلى الأبد ( يو 14 : 16 ) تساعد علي نموهم روحياً .
3. نصبح نحن الذين صرنا مؤمنين .. جنوداً للمسيح ، ثابتين فى الإيمان وأقوياء فى التقوى فى المسيح يسوع .
4. دعى هذا السر " بوضع الأيدى " ثم سمى بسر الميرون أو المسحة لأنه يتمم الآن بالمسح بزيت الميرون .
5. يمارس هذا السر بعد سر المعمودية مباشرة كما كان الرسل يتممونه بوضع الأيادي على المعتمدين ( أع 8 : 14 – 7 ) ، وهو سر مستقل عن سر المعمودية بواسطة الأسقف أو الكاهن ، وليس الشمامسة .

الزيوت المستخدمة في طقس المعمودية :
يستخدم في سر المعمودية ثلاثة أنواع من الزيوت نذكرها حسب ترتيب استخدامها :
1. الزيت الساذج ( العادي) أي غير مضاف إليه زيت أخر أو مواد أخري ، ويكون مثل زيت ليلة أبوغلامسيس ويدهن به الموعوظين عند عمادهم ، كما تدهن به الأم في تحليل المرآة عند تمام 40 يوما عند ولادة الذكر، 80 يوما في حالة ولادة الأنثى.
2. زيت الغاليلاون : ويعني باليونانية " زيت الفرح أو البهجة" أو زيت التهليل و يتكون من إضافة زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل (البقايا) الناتج من الأربعة طبخات زيت الميرون ويغلى ثم يبرد ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون. الذي بعد تصفيته يستخدم فى المعمودية ، ويدهن به المعمد عند ممارسة طقس جحد الشيطان . فانه كما يدلك جسم الرياضي الذي يمارس المصارعة قبل دخوله حلبة المصارعة كذلك من يصارع الشيطان لابد أن يدهن بزيت الفرح والابتهاج .
3. زيت الميرون وهو زيت مقدس يستخدم لسر التثبيت (المسحة المقدسة)، ويدهن به المعمد بعد التغطيس في جرن المعمودية . كما يسكب بضع قطرات ثلاث مرات مع ماء المعمودية ، للتقديس .

كيف يمسح المؤمن بزيت الميرون :
بعد العماد مباشرة سلمت الكنيسة الأباء أن يمسح المؤمن فى جميع حواسه ومفاصله 36 رشمة كالتالى :
1. يرشم النافوخ والمنخارين ( فتحتى الأنف ) ، والفم والعين اليمنى ثم اليسرى 8 رشومات بعلامة الصليب وهو يقول : " بإسم الآب والإبن والروح القدس . مسحة نعمة الروح القدس أمين " .
2. يرشم القلب والسرة والظهر والصلب 4 رشومات وهو يقول : " مسحة عربون ملكوت السموات أمين " .
3. يرشم مفصل الكتف الأيمن من فوق الإبط ، ومفصل الكوع ومثناه ومفصل الكف الأيمن وأعلاه ( 6 رشومات ) وهو يقول : " دهن شركة الحياة الأبدية غير المائتة أمين " .
4. يرشم الذراع الأيسر مثل الرشومات السابقة للذراع الأيمن ( 6 رشومات ) وهو يقول : " مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل أمين " .
5. يرشم مفصل الفخذ الأيمن ومثناه ومفصل الركبة ومفصل العرقوب الأيمن وأعلاه ( 6 رشومات ) وهو يقول :" كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق أمين " .
6. يرشم على الرجل اليسرى مثال الرسوم السابقة التى على الرجل اليمنى ( 6 رشومات ) وهو يقول : " أدهنك ( يا فلان ) بدهن مقدس بإسم الآب والإبن والروح القدس أمين " .
7. بعد ذلك يضع الأسقف أو الكاهن يده اليمنى على رأس المعمد وهو يقول : " تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة ويباركك الرب يسوع المسيح وبإسمه أمين . ثم ينفخ فى وجه المعمد وهو يقول " إقبل الروح القدس ولتكن إناءاً طاهراً من قبل ربنا " .

طريقة عمل الميرون المقدس

+ تضاف الأفاوية أي الأعشاب التي تدخل في عمل الميرون الأتي ذكرها بعد أن تطحن وتنخل جيدا إلي الماء وتنقع، ثم زيت زيتون فلسطيني وتطبخ علي نار هادئة مع التقليب المستمر على أربعة طبخات تستغرق حوالي أسبوع، ثم يبرد ويصفى ( مع الاحتفاظ بالتفل ).
+ تضاف الدرور (العطور ) وبعد أن تمزج تماما بالتقليب المستمر فيتكون الميرون، ويعبأ فى الأواني.
+ يضاف زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل الناتج من الأربعة طبخات ويغلى ثم يبرد ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون الذي يستخدم فى المعمودية أيضا.
مكونات الميرون المقدس :

+ أفاوية ومفردها فوه بضم الفاء وسكون الواو كمثل قولنا قول - أقوال - أقاويل وهي في الاصطلاح الطقسي تعني أصناف التوابل والنباتات العطرية التي تدخل في طبخ زيت الميرون المقدس بواسطة البابا البطريرك وبمشاركة الأباء الأساقفة
أما عن هذه الأفاوية فهي :
1 - قصب الذريرة

2- عرق الطيب
3- السليخة
4- دار شيشعان
5- تين الفيل
6- لافندر
7- قسط هندي
8- صندل مقاصيري
9 - قرفة
10- قرنفل
11- قشورورد عراقي

12- حصا لبان
13- بسباسة
14- جوزة الطيب
15- زرنباد
16- سنبل

17- عود قاقلي
18- مر
19- زعفران
20- لادن ولامي
21- دارسين

22- صبر قسطري
23- الميعة السائلة
24- حبهان
25- مسك سائل
26- عنبر
27- بلسم
28- زيت الزيتون

مكونات الميرون المقدس

يتكون الميرون المقدس من مواد عطرية وأفاوى ذكرت معظمها فى الكتاب المقدس وكانت تستخدم فى :
1. المسحة التى كان يُمسح بها الكهنة والملوك والأنبياء
2. فى العطور والأطياب
3. فى الحنوط التى كانت توضع على الموتى قبل تكفينهم
ولقد كان الميرون يتم تحضيره من مواد عطرية كثيرة يصل عددها إلى 28 صنفاً ، كما حدث أيام الأنبا بطرس الجاولى البابا التاسع بعد المائة

وفيمايلى هذه المواد المستخدمة فى عمل الميرون.

1 - قصب الذريرة (Calamus)
قصب الذريرة نبات كالقش عقدى أبيض من داخل وياقوتى من خارج وضارب إلى الصفرة ، وكلمة قصب تعنى غاب وكلمة ذريرة تعنى دواء عطرى ، أى أن قصب الذريرة يعنى الغاب العطرى ، طعمه قابض مع حراقة يسيره وفيه لزوجة إذا مُضغ ، كما أن فيه رائحة عطرية ، اسمه بالعبري (كنَّة) ويُكتب بالعبرية: קנִה-בשְׂם وهو :

1. نوع من العطريات ذي رائحة عطرة ، ويسمى فى علم النبات قصب الطيب أو عود الوج وهو يُشير إلى نبات. وقد كان نباتاً هاماً وكان سلعة رائجة في آسيا
2. يُعتقد أنه هو (Acorus calamus L) المذكور في سفر الخروج (30: 23) ضمن الدهن المقدَّس الذي مُسح به الكهنة وأدوات خيمة الاجتماع وقد وُجِدَ هذا النوع في قبور بعض الفراعنة. وهو يُستخدم الآن في الطب وأدوات التجميل
3. الإسم العلمى Acorus aromaticus-Calamus
4. الإسم الإنجليزى لهذا النبات واحد من ثلاثة : Myrtle sedge Sweet-flage , Sweet sedge ,
5. الإسم الفرنسى : Roseau odorant , Acore adorant , Calamus
6. هذا الطيب يدخل فى تركيب الدهن المقدس لمسح خيمة الإجتماع وآنيتها والكهنة كما هو مدون فى سفر الخروج :
7. " وأنت تأخذ لك أفخر الأطياب مراً خمسمائة شاقل ، وقرفة عطرة نصف ذلك مائتين وخمسين ، وقصب الذريرة مائتين وخمسين " ( خر 30 : 23 ) . كما ذكر هذا الطيب أيضاً فى سفر النشيد " ناردين وكركم . قصب الذريرة وقرفة ، مع كل عود اللبان مر وعود مع كل أنفس الأطياب " ( نش 4 : 14 ، إش 43: 24، إر 6: 20)
8. كان القدماء يستخدمونه لعلاج مرض السعال المزمن وكمزيل لآلام الصدر والمعدة والكبد ، والإستسقاء ، والخفقان وضعف القلب كما كان يستخدم فى أشياء أخرى كثيرة
9. ينمو هذا النبات فى بلاد الهند وبعض البلاد العربية ماعدا سوريا وفلسطين ، حيث أن أرميا النبى يذكر فى سفره أنه يأتى من أرض بعيدة عن بلاده ( أر 6 : 20 ) ويذكر الكتاب المقدس أنه يأتى من دان وباوان ( خر 27 : 19 ) .

2- عرق الطيب (Lilium elegans)
1. نوع من العطريات من العائلة النباتية Liliaceae ويسمى السوسن وهو نبات كثير الفروع طيب الرائحة ورقه عريض وزهره أبيض يميل إلى الحمرة ويحتوى على فيتامين ج ، وزهره يختلف حسب النوع
2. الإسم العلمى هو Lilium elegans
3. الإسم الإنجليزى هو Lily
4. ينمو بكثرة فى المراعى
5. ورد ذكره فى الكتاب المقدس فى سفر النشيد : " حبيبى لى وأنا له ، الراعى بين السوسن " ( نش 2 : 16 ) ، كما ذكر إسم السوسن بنفس السفر ( 4 : 5 ، 6 : 3 ، 2 : 2 ، 6 : 2 ، 2 : 1 ، 5 : 13 )
6. هناك السوسن الهولندى وأزهاره زرقاء والأسبانى وأزهاره صفراء والقوقازى وأزهاره بنفسجية . والسوسن يقطر مراً مائعاً ( نش 5 : 13 )
7. رائحته تعطر الجو المحيط به وكانت الأمثال تضرب بجمال السوسن " أكون لإسرائيل كالندى ، يزهر كالسوسن ويضرب أصوله كلبنان " ( هو 14 : 5 ) وكانوا ينقشون صورة السوسن على رؤوس الأعمدة ( 1 مل 7 : 9 )
8. هذا النبات يستخدم من جانب أطباء العرب فى علاج ضيق النفس والربو وأوجاع الصدر ولتنقية القصبة الهوائية وفى شفاء القروح والحروق وعندما يطبخ فى الزيت يستخدم فى شفاء أمراض الرحم وأمراض الأذن.


3- السليخة (Cinnamomum Cassia)
1. أو القرفة الخشبية أو القنة وباللغة العبرية يسمى القدة والإسم العلمى له هو Cinnamomum Cassia
تُعتبر السليخة من التوابل الأقل جودة ويُستخرج زيتها بتقطير أوراق نبات (Cinnamomum aromaticum)
2. السليخة لونها أصفر ورائحة قوية ونفَّاذة وكانت تستخدم فى إزالة اليرقان والسعال ، وكذلك فى تخفيف أوجاع المعدة وفى معالجة الزكام وهى تختلف عن النوع الأحمر وهو أيضاً طيب الرائحة .
3. لهذا النبات أسماء أخرى كثيرة مثل دار صينى الدون ، دار صوص أو دار سين
4. يسمى فى اللغة الإنجليزية الدارجة Chinese Cinnamon
5. أطلق عليه العرب نبات اليارذد الفارسى.
6. وهو لا يُستخدم كثيراً اليوم لكنه كانت له قيمة أكبر في عصور الكتاب المقدَّس فقد كان ضمن المواد التي كانت تُستخدم في المسحة التي كانت تُمسح بها خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة والمائدة وكل آنيتها والمنارة ومذبح البخور ومذبح المحرقة وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها وكانت أيضاً تُستخدم لمسح الكهنة قبل أول مرَّة يكهنوا فيها (خر 30: 24) والسليخة تدخل فى تركيب العطور المكوّنة للمسحة المقدسة " ميعة وأظفاراً وقنة عطرة ولباناً نقياً " ( خر 30 : 34 ) والسليخة هى القنة العطرة ولقد ذكرت مع قصب الذريرة فى سفر حزقيال النبى ( حز 27 : 19 )
7. كان تتاجر فيها صور (حز 27: 19، مز 45: 8 ، حز 27: 19)
8. لقد قال داود الأنطاكى أن عطر السليخة يؤخذ من أشجار القنة وله طعم لاذع وينبت فى سوريا وبلاد الفرس .

4- دار شيشعان
1. نبات صلب أحمر طيب الرائحة وأزهاره صفراء اللون ، وكانت النساء قديماً يستعملنه إذ يجعلنه بين ثيابهن لطيب رائحته. كما كان يستخدم طبياً فى القديم فى شفاء الجروح الخبيثة ويمنع النزلات والصداع والسعال الرطب.
2. يسمى نوار القندول أو عود البرى أو العود القمارى.
3. يطلق عليه المغاربة " أم علام " ويسميه المصريون الفتنة.
4. الإسم العلمى لهذا النبات هو Calycotome spinosa link
5. يسمى فى اللغة الإنجليزية الدارجة Spiny broom أوSpiny cytisus
6. سمى عود البرق لأنه يقال أن رائحته تصير أذكى إذا ما وقع عليه البرق

5- تين الفيل
1. هذا النبات عبارة عن شجيرة كعنقود من خشب مشبك ثمار مثل الجوز
2. رائحته طيبة ولكن نفاذة بعض الشئ . وأوراقه حمراء تشبه لون الياقوت
3. يطلق عليه جوز الشرك أو حماماً وهو أيضاً من العطريات
4. الإسم العلمى لهذا النبات هو Amomum granum paradisi
5. يسمى فى اللغة الإنجليزية الدارجة Black Amomum أو Great cardamom
6. ينمو فى برارى السودان وأطراف الحبشة ويثمر ثمراً كالجوز ، لذلك يسمونه المصريون فلافل السودان لأن ثمرته عندما تنضج تكون محشوة ببذار الفلفل إسفنجية اللون
7. كان هذا النبات يستخدم طبياً فى علاج المغص الشديد
8. كان القدماء يستخدمونه بعد غليه فى الزيت فى علاج الأورام والفالج.

6- اللافندر
1. نبات عطرى ذو أزهار بنفسجية فاتحة تحتوى على زيوت عطرية .
2. تستخدم الأطراف الخضراء لهذا النبات فى إنتاج العطور وحفظ الكتان
3. زيت اللافندر يستخدم طبياً كمادة مقوية ومنشطة ويستخرج من تقطير أزهار النبات وأغصانه .
4. كما يستخدم اللافندر كعطر بعد إضافة مواد عطرية أخرى إليه والكحول .
5. يطلق عليه أسم الخزامى أو اللاوندا الأصلية أو خيرى البر
6. الإسم العلمى لهذا النبات هو Lavandula vera
7. الإسم الإنجليزى الدارج له هو Tree Lavender

7- قسط هندى
القسط نبات على هيئة عيدان خشبية له ورق عريض وله رائحة عطرة شديدة تشبه رائحة عرق الطيب ( السوسن )
1. يطلق عليه أبو فروة الحصان أو قسطنة هندى .
2. الإسم العلمى لهذا النبات هو Aesculus hippocastanum
3. الإسم بالإنجليزية الدارجة يسمى Horse Chestnut
4. يسمى فى بعض البلاد العربية بالعود الهندى وهذا النبات له خمسة عشر نوعاً.
5. أشهر أنواعه ثلاثة متداولة كثيراً هى القسط الهندى والقسط العربى والقسط الشامى .
6. يتواجد بكثرة فى جزائر اقنيله وجيمان وبيرو وأقاليم أخرى من أمريكا الجنوبية .
7. أما النوع المتداول فى تحضير الأطياب والدواء فلا يوجد إلا فى الهند.
8.يستخدم بعد أن يسحق فى علاج الصداع المزمن بعد غليه فى الماء ويهدئ من أوجاع المعدة والكبد ويزيل آلام المفاصل وعرق النسا والرعشة .
9. القسط يستخدم طبياً فى معالجة لسع الهوام ولاسيما العقرب وفى حالات ضيق النفس أو المغص الكلوى بعد خلطه بالعسل الأبيض

8- صندل مقاصيرى
() تُكتب بالعبرية: אַלְמֽגִּים
. ويرى البعض أن خشب الصندل المذكور هنا، هو الخشب الأحمر الذي يسمي في اللاتينية (Pterocarpus santalinus). وهو خشب هندي غالي الثمن، قابل للصقل الشديد والتلميع. وهو لا ينبت في لبنان، ولكن يبدو أن سفن حيرام كانت تأتي به من الهند.
1. أو صندل أحمر والإسم العلمى له هو Pterocarpus santalinus
2. يسمى باللغة الإنجليزية Red Sandal Wood أو Ruby Wood أو الصندل (Sandalwood)
3. هذا النبات هو شجر كثير الإرتفاع خشبى يزهر ويثمر كل سنة ويتكاثر من بذوره . وورقه كورق الجوز ناعم رقيق .
4. يتواجد بكثرة فى بلاد الهند والجزر الشرقية وكان يؤتى بكثرة من أوفير بسفن حيرام أيام سليمان الملك.
5. هو شجر خشبه مختلفة الألوان طيب الرائحة، يظهر طيبها بالدلك أو بالإحراق وطعمه راتنجى ضعيف .
6. عند بناء الهيكل، طلب الملك سليمان من حيرام ملك صور أن يرسل له «خشب أرز وسرو وصندل» (2 أخ 2: Cool. فكانت سفن حيرام تأتي لسليمان، بالذهب من أوفير و«بخشب الصندل كثيراً جَّداً وبحجارة كريمة. فعمل سليمان خشب الصندل درابزيناً لبيت الرب وبيت الملك وأعواداً ورباباً للمغنين. لم يأت ولم ير مثل خشب الصندل ذلك إلى هذا اليوم» (1مل 10: 11 و12، 2أخ 9: 10 و11). " فعمل سليمان خشب الصندل درابزيناً لبيت الرب وبيت الملك وأعواداً ورباباً للمغنين " (1مل 10: 111، مل 10 : 12 ، 2 أى 9 : 11 )
7. يحرق هذا الخشب فى بيوت الهند والصينيين وفى هياكلهم للحصول على رائحة عطرية.
8. كما يستخدم فى صنع أدوات الزينة لأن رائحته العطرة تعطى رواجاً أكثر لهذه المصنوعات الخشبية
9. كان العطر المستخلص من هذا النبات يستخدم فى تصنيع بعض العقاقير المستعملة طبياً فى علاج الخفقان وأمراض الكبد والحمى والسيلان.

9- القرفة
1) يسميها المصريون بالقرفة البيضاء .
2) تسمى بالإنجليزية Canella أو Cimmamon أو Winters' bark
3) من العائلة النباتية Magnoliacae
4) الإسم العلمى لهذا النبات هو Winters aromatico Murr
5) المستخدم منه القشور وهو عبارة عن شجيرة
6) ينبت فى جزر سيلان والصين واليابان وجزر جاوا وسومطرة وجاميكا وتوجد فى البرازيل وفى بعض البلاد الأمريكية. وجزع الشجيرة قد ينمو إلى تسعة أمتار
7) القشور لها رائحة عطرية مميزة . وعندما تجف تلتف حول نفسها عدة مرات . أما طعمها فحار لاذع ،
Cool تحتوى قشور القرفة على زيت شديد الحرقة قوى المفعول . لونه أصفر .
9) ذكرت القرفة فى عدة أماكن فى الكتاب المقدس (خر 30 : 23 ، نش 4 : 13 ، 14 ، أم 7 : 17 ، رؤ 18 : 13 )
10) القرفة من بضائع بابل القديمة كانت تستخدم طبياً فى زيادة قوة الهضم وتقوية الأمعاء الضعيفة بعد إصابتها بالبرد ، كما تفيد فى حالات السعال الرطب ، وتستخدم فى علاج إلتهابات المفاصل عن طريق التدليك بمسحوقها.

10- القرنفل
1) الإسم العلمى لهذا النبات هو Dianthus Caryophylius
2) يسمى بالإنجليزية Clove tree
3) هو نبات عشبى معمر تتجدد زراعته سنوياً . وشجره من أجمل نباتات المناطق الحارة بالهند والصين وشكله مخروطى ودائم الخضرة . أما أزهاره فوردية مثلثية التقطيع . وألوانها زاهية ورائحتها عطرية مقبولة تبقى محفوظة لحين جفافها.
4) تنمو هذه الشجرة فى جزر ملوخ وغينيا الجديدة والصين .
5) يوجد خمسة أنواع لأشجار القرنفل حسب طبيعة زراعته ، وشجرة القرنفل ذات الإثنى عشرة عاماً تعطى كمية من الأزهار تصل إلى ثمانية كيلو جرامات . وإذا تركت لسنين أكثر تعطى كمية تصل إلى 25 كيلو جراماً .
6) شجر القرنفل يتكاثر إما بالبذار أو بالعقل . ويحتاج إلى عناية خاصة أثناء زراعته وتسميده.
7) زهر القرنفل كان يستخدم كمنبه للجهاز الهضمى وضد حالات الإسهال والقئ وضعف عضلات المعدة. كما يقوى اللثة ، ويوضع على الأسنان المسوسة لكي العصب المتألم كما يستخدم مسحوق القرنفل فى إستخدامات أخر كثيرة .

11- قشور ورد عراقى
1) ( الورد البلدى ) وهو من العائلة النباتية Rosaceae
2) الورد المستخدم يسمى علمياً Rosa centifolia
3) يسمى بالإنجليزية الدارجة Cabbage rose ، وهو الشعار الوطنى الإنجليزى .
4) هو زهر لشجيرات صغيرة ذات ألوان مختلفة منها الأبيض والأصفر والبرتقالى والأحمر .
5) له رائحة عطرة مميزة تسنخلص من زيت الورد وتضاف إلى الماء لإعطائه رائحة طيبة وتستخدم أيضاً فى صنع بعض العطور
6) المستخدم فى عمل الميرون فغالباً ما يكون من بتلات الزهرة أو الزهرة بدون الزر ( بدون الكأس ) .

12- حصا لبان
يُعد اللبان هو أحد مكونات البخور وهو يتكون من أصماغ عدة أنواع من أشجار وشجيرات نبات (Boswellia “Burseraceae”) التي تنمو في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا والبخور هو صمغ راتنجي يمكن الحصول عليه من النبات بعمل قطع فيه فيخرج سائل لبني ثم يتحوَّل إلى راتنجي عندما يجف ثم يتحوَّل إلى نقاط صلبة ثم يُجمع بعد خروجه من النبات بشهرين والراتنج صافي صلب ويتحوَّل لونه إلى الأبيض في بعض الأنواع وهو يُستخدم في استعمالات أخرى بالإضافة إلى البخور فيُستخدم بكميات قليلة لتعطير بعض المنتجات وفي الطب لإيقاف النزيف ويُعتبر البخور من أكثر المنتجات الطبيعية قيمة في المنطقة. ويذكر (خر 30: 37) تركيب البخور دون تحديد للكميات المُستخدمة التي ربما تكون بكميات متساوية ويُضاف إليها الملح ولا يُعرف لأي سبب.
1. يطلق عليه " لبان ذكر " هو عبارة عن نبات عشبى صغير معمر كثير الأوراق . ويتكاثر بالعقلة أو بالتقسيم .
2. هو عبارة عن صمغ أبيض عطر ، طعمه حريف ، وعندما يشتعل تنبعث منه رائحة عطرية .
3. يستخرج حصا اللبان بشق قشرة الشجرة ، فيخرج منها العصير ويجفف.
4. الإسم العلمى لهذا النبات هو Boswellia carterii
يسمى النبات بالإنجليزية Olibanum tree أو Frankincense ، تُكتب باليونانية: libanoj
5. يسمى بالعبرية " لبونه " ومعناها أبيض .
6. كان يستعمل قديماً فى الطب كمخفف لآلام المعدة وكمنبه قوى.
ورد ذكره فى الكتاب المقدس فى عدة مناسبات ، فكان أحد المواد التى يتكون منها دهن المسحة المستعمل فى تكريس الكهنة لوظيفتهم المقدسة ( خر 30 : 34 ) كما أنه كان يضاف إلى الزيت فى التقدمة ( لا 2 : 1 ، 2 ، 15 ، 16 ) وكان يوقد لإعطاء رائحة طيبة ( لا 6 : 15 ) إلا أنه لم يكن يوضع على ذبيحة الخطيئة ( لا 5 : 11 ) وكان يسكب على خبز التقدمة ( لا 24 : 7 ، 1 أى 9 : 29 ) كما كان بنو إسرائيل يجلبون اللبان من حضرموت ( شيبا ) حسب ما ورد فى الكتاب المقدس ( اش 60 : 6 ، ار 6 : 20 ).
7. ينمو فى الهند والجزيرة العربية وبعض البلاد الأفريقية

13- البسباسة
1. دار كيسة أو العرسيا
2. والإسم العلمى Myristica fragrans
3. الإسم الإنجليزى لشجرة البسباسة هو Nutmeg tree
4. البسباسة هى قشور ساق شجر الجوز وأوراقه ( جوزة الطيب ) ، هذه القشور رائحتها عطرية حادة وأوراقها يابسة تميل إلى اللون الأحمر ،
5. كانت قشور هذا النبات تستخدم فى تطييب رائحة الفم وكذلك أوراقه فإنها تستخدم فى إزالة البلغم ، كذلك يستخدم هذا النبات فى أغراض طبية أخرى .
6. ينمو فى بلاد الهند وجزر آسيا .

14- جوزة الطيب :
1. هى ثمرة شجر البسباسة المذكورة سابقاً ويسمى أيضا جواز بوا ، وسميت كذلك لعطريتها ،
2. تدخل فى صنع الأطياب .كما تستخدم ثمار جوزة الطيب فى المطبخ وفى بعض النواحى الطبية كمزيل للبلغم والصداع ولمنع الغثيان والقئ .كما تستخدم أيضا قشوره وأوراقه
3. أجودها الثمار الحمراء ، وهى ثمار جامدة فى حجم الزيتونة .

15- زرنباد
1. الإسم العلمى لهذا النبات هو Zingiber zerumbet
2. يسمى هذا النبات باللغة الإنجليزية Broad leaved ginger أو Wild ginger
3. يسمى كافور الكعك فى بعض الأحيان.
4. وهو نبات عطرى حاد ينبت بجبال بنكالة وله أوراق تشبه ورق الرمان ، وطعمه مر .
5. كان يستخدم فى الطب القديم . كما يستخدم عادة فى إزالة البلغم وحفظ الأسنان وكمزيل للمغص الكلوى .

16- سنبل الطيب
هو السنبل الهندى
الإسم العلمى لهذا النبات هو Nardus jatamansi
باللغة الإنجليزية الدارجة Spikenard أو Indian valerian أو Nardus
1) زيته المستخلص منه يسمى البلسم
2) هو نبات صغير الحجم ساقه خشبية مقسمة إلى فروع . يرتفع النبات إلى حوالى متر وينبت كثيراً فى جبال الهيمالايا على إرتفاع عال
3) هناك نوعان أحدهما الهندى ويسمونه العصافيرى والرومى ويسمونه الناردين
4) ورائحة السنبل قوية جداً. ولقد ذكر هذا النبات فى الكتاب المقدس ، فقد أخذت مريم أخت ليعازر سنبل الطيب وبالأخص نوعه الناردين ودهنت به قدمى يسوع : " فأخذت مريم مناً من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمى يسوع ومسحت قدميه بشعرها " ( يو 12 : 3 ) . وذكر هذا أيضاً فى ( مر 14 : 3 ) بيت ليعازر وذلك قبل الفصح بستة أيام وكان عملها دليلاً على حسن ضيافتها للسيد المسيح الذى أقام أخاها من الموت ـ كذلك ذكر الناردين من بين الأطياب التى حملتها عروس سليمان فى سفر النشيد ( نش 1 : 12 ، نش 4 : 13 ، 14 ) . وكان القدماء يستخدمون هذا الطيب فى علاج أمراض الكبد والخفقان وفى تجفيف القروح.

17- العود القاقلى
(Aloe)
(يو 19: 39)
أمَّا العود المذكور في العهد القديم فيُكتب بالعبرية: אֶהָלִים (مز 45: Cool فاسمه بالإنجليزية (Lign aloes or aloe wood) واسمه العلمي (Aquilaria malaccensis?) فهو نبات ذو رائحة عطرية يُستخدم في تعطير الملابس (مز 45: Cool وسفر الأمثال يذكر أن الزانية قد عطَّرت الفراش "بمر وعود وقرفة" (أم 7: 17) وقد أشار إليه بلعام عندما بارك بني إسرائيل (عد 24: 6). وأصل هذا النبات من منطقة الهند وماليزيا، وقلبه مشبَّع بالأصماغ الراتنجية.
1. عود الندى أو العود الهندى
2. الإسم العلمى لهذا النبات هو Aquilaria agallocha ويسمى بالإنجليزية الدارجة Agollochum أو Indian aloe tree
3. هى أشجار تنمو فى الهند الشرقية وفى حالة إحتقان أوعية الشجرة تمتلئ الأوعية بمادة دهنية راتنجية عطرة وتفوح من الخشب رائحة زكية .
4. يصنع من قشر شجر العود القاقلى ورق كونشنشين ،
5. يعتبر عطر العود القاقلى من أغلى العطور الشرقية
6. كان القدماء يستخدمون خشب هذا النبات فى صنع الأثاث . كما كانوا يستخدمونه فى تبخير البيوت وتحنيط الموتى ( وخاصة فيما يتصل بالمصريين والعبرانيين )
7. كان العود ضمن المزيج الذي استخدمه يوسف ونيقوديموس في تكفين جسد الرب يسوع قبل دفنه في القبر (يو 19: 39) حيث طيب بها نيقوديموس جسد الرب يسوع : " وجاء أيضاً نيقوديموس الذى أتى أولاً إلى يسوع ليلاً وهو حامل مزيج مُر وعود نحو مئة مناً " ( يو 19 : 39 ) . كما ذكره المرنم كنبؤة عن السيد المسيح : " كل ثيابك مُر وعود وسليخة " ( مز 45 : 8 ) ، وكذلك ذكره كاتب عروس النشيد : " ناردين وكركم . قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان . مُر وعود مع كل أنفس الأطياب " ( نش 4 : 14 ) . كما تنبأ بلعام لبنى إسرائيل فى سفر العدد ( عد 24 : 6 ) .
8. قال علماء العرب أن هذا النبات إذا مضغ أو طبخ و شرب منه قليلاً ، فإنه نافع للمعدة والأمعاء وخاصة القرحة . وكذلك يوقف البلغم ، وينفع فى الربو والسعال وضيق النفس . كما أنه يستخدم كدواء للقئ.
9. والنبات المذكور هنا فريد في ذكره في الكتاب المقدَّس. فليس هو العود المذكور في (مز 45: Cool أو في أي شاهد آخر في العهد القديم الذي من المحتمل أن يكون مشتقاً من شجرة أسيوية. أمَّا عود العهد الجديد فهو (Aloe barbadense). وهو نبات قصير أوراقه سميكة ولحمية ممتلئة بمواد جيلاتينية كانت تُستخدم كسائل في التحنيط في مصر أيام الفراعنة ويُستخدم مُستخلص العود اليوم كمرهم للحروق والجلد.

18- المر
(Myrrh) (أم 7: 17)
تُكتب بالعبرية: מר وهي نفس الكلمة العربية لفظاً ومعنًى.
والمر هو مادة راتنجية مجفَّفة لعدة أنواع من النباتات وهي شجيرات تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في شرق أفريقيا والعربية والهند ولا تُستخدم كل الأنواع في نفس الغرض فالبعض يُستخدم كعقاقير والآخر كعطور. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن (Commiphora myrrha) له خ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واص مخدِّرة وهذا يُفسر السبب في إعطاء الرب يسوع خمراً ممزوجاً بمر وهو على الصليب (مر 15: 23). ويُحتمل أن المر العطر هو (Commiphora guidotti) وهو الذي أشار إليه سليمان في سفر نشيد الأنشاد سبع مرات (نش 1: 13، 3: 6، 4: 6 و14، 5: 1 و5 و13) وكذلك في (أم 7: 17) حيث استُخدم في تعطير الملابس والفراش. وكان المر من ضمن الهدايا التي قدَّمها المجوس للرب يسوع (مت 2: 11).الصورة المقابلة لقطع المر -------->



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصورة المقابلة شجرة المر في جنوب اليمن --->
1. والإسم العلمى لهذا النبات هو Commiphora myrrha
2. يسمى النبات باللغة الإنجليزية Myrrh tree
3. هذا النبات ينبت فى البلاد العربية ونباته له أشواك كثيرة وعندما تشرط هذه الأشجار يخرج منها عصير صمغى يسيل على حصر قد بسطت له . وعندما يجف يكون على هيئة حبيبات بيضاء أو صفراء ، رائحتها زكية وطعمها مر .
4. هذا الراتنج معروف من قديم الزمان ، وكان القدماء يستخدمونه كثيراً وذلك بحرقه فى المعابد والهياكل .
5. إستعمله اليونانيون فى الطب وكانوا يعتبرونه من أكثر الراتنجات المقوية للمعدة والمضادة للعفونة. وكمنبه قوى .
6. ذكر المر فى الكتاب المقدس فى عدة أماكن ، فكان من ضمن مواد المسحة المقدسة ( خر 30 : 23 ) كما كان يستعمل للتحنيط ( يو 19 : 39 ) وفى تعطير النساء ( مز 45 : 8 ، أم 7 : 17 ) وكذلك كان المر إحدى الهدايا التى قدمت إلى طفل المزود ( مت 2 : 12 ) ، كما كان الرومان يستعملونه لتهدئة الألم مثلما حدث عندما أعطوا السيد المسيح وهو على الصليب خمراً ممزوجاً بمر ( مر 15 : 23 ) .

19- الزعفران
1. والإسم العلمى لهذا النبات هو Crocus sativus
2. يسمى بالإنجليزية Saffron أو Crocus
3. هذا النبات ينبت فى بلاد الشام وأرمينيا والمغرب . وهو نبات حولى بعضه شتوى والبعض الآخر صيفى . ويبلغ أنواعه عشرون نوعاً ، أوراقه خيطية تشبه أوراق الحشائش ولون أزهاره يختلف من نوع لآخر ، فهناك الأصفر والأحمر والأرجوانى والبنفسجى . طعمه لاذع ورائحته قوية نفاذة . واللون الأحمر أو الأصفر قوى بحيث يلوّن الماء .
4. ينمو هذا النبات تحت الشجيرات ويحتاج إلى تربة جيدة الصرف ،
5. مياسم الأزهار الكبيرة هو الجزء الذى يستخرج منه الصبغة والعقاقير ، حيث تطحن أو تعصر ، ويسميه العامة بالكركم. كان الزعفران يستخدم قديماً فى تنبيه الجهاز الهضمى وعلاج ضعف المعدة ، كما كان يستخدم فى إزالة الخمول والتقلصات والربو والسعال التشنجى والنقرس والروماتيزم ، وكان كذلك يستخدم فى صنع أنواع الكحل وفى تخفيف القروح والجرب.

20- لادن ولامى :
1. هو صمغ راتنجى يجمع من نبات إسمه العلمى Amyris elemifera
2. إسمه باللغة الإنجليزية Gum elemi tree
3. هو شجر يشبه اللادن وينمو فى بلاد الحبشة والسودان .
4. يمكن الحصول على هذا الصمغ بواسطة شقوق تعمل فى الشجرة . والعصارة الراتينجية تكون أولاً سائلة ثم تيبس ويصفر لونها،
5. جميع صفات هذا اللادن تشبه نبات Olibanwm tree وله أزهار بيضاء مهيئة بشكل عناقيد . وثماره لحمية تحتوى على نوى وحيد البذرة .
6. كان يستعمل فى تركيبات قديمة مثل مرهم الأسطركس ، كما كان يستعمل فى إزالة الأوجاع الروماتيزمية وعلاج الجروح والضربات الشمسية .

21- دارسين
1. يسمى هذا النبات علمياً Cinnammom zeylanicwm
2. تُكتب باليونانية: kinnamwmon
3. هي نبات السنا أو القرفة الصينية
4. يسمى بالإنجليزية Common cinnamon tree
5. هو شجر هندى ينمو عند تخوم الصين والمناطق الإستوائية وهو نبات خشبى أوراقه كأوراق الجوز . ويبلغ إرتفاع النبات حوالى 90 سم .
6. توجد أنواع كثيرة من هذا النبات معظمها تعيش فى جو متوسط الحرارة وذى رطوبة عالية .
7. قشور هذا النبات هى التى تستخدم طبياً فى تقوية المعدة والكبد ، كما كان يستخدمونها كعلاج للإستسقاء والمغص وكمدر للبول .

22- الصبر السقطرى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( الصورة المقابلة )
1. يسمى هذا النبات علمياً Aloe vera
2. يسمى بالإنجليزية Aloe
3. هذا الصبر هو عصارة شجرة تنمو فى جنوب أفريقيا ، وعصارتها مرة جداً وخشب هذا النبات صلب وله رائحة طيبة .
4. الذى يستخدم فى عمل الميرون هو الخشب وليس العصارة .
5. كان الأطباء يستخدمونه فى علاج نزلات البرد والربو وأمراض الصدر والمعدة كما إستخدم فى منع تساقط الشعر أو إنباته بعد القراع. والصبر من الأدوية التى جلبها الأسكندر الأكبر من اليمن إلى مصر .

23- الميعة السائلة
1. تسمى الأسطركس أو بلسم قوبلم أو البلسان النباتى
2. الإسم العلمى لهذا النبات هو Styrex officinale[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
3. يسمى بالإنجليزية Storax tree أو Officinal storax أو Styrax officeinalis
4. العصارة المستخرجة من هذا النبات هى الميعة السائلة وبالإنجليزية تسمى Gum styrex أو Liquid amber
5. هذا النبات له نوعان : نوع ينبت فى أمريكا الشمالية وآخر ينمو فى نواحى البحر الأحمر.
6. أوراقه عريضة وأزهاره على هيئة عناقيد صغيرة متفرعة . وعلى نفس الشجرة توجد أزهار مذكرة وأخرى مؤنثة ذات مبيضين وحيدى المسكن وينتهى كل منها بطرف منحنى القمة
7. الميعة السائلة المستخلصة من هذا النبات سميكة القوام ، بيضاء اللون إذا كانت جيدة ولكن إذا تركت تصير سنجابية معتمة ، ورائحتها زكية وسريعة الإنتشار وطعمها مر .
8. لحل الميعة تسخن على حمام مائى وتحل بالزيت الساخن .
9. لقد ذكرت الميعة فى الكتاب المقدس على أنها من بخور العطر المقدس " ميعة وأظفاراً وقنة عطرة ولباناً نقياً " ( خر 30 : 34 ) .

24- الحبهان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
1. يسمى هذا النبات علمياً Amomum cardamom
2. يسمى فى اللغة الإنجليزية Cardamom
3. ينمو فى المناطق الحارة . وثماره زيتية عطرية ، ورائحتها نفاذة . وهو من العائلة الزنجبيلية ويستخدم فى المطبخ كأحد التوابل وهو نبات عشبى وأوراقه صغيرة .

25- المسك
1. تستخرج هذه المادة من نبات يسمى علمياً Hibiscus ablemoscus [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2. يسمى بالإنجليزية نبات Musk mallow أو Ablemusk .

3 - الأسم اللاتينى : Malva moschata
3. هو نبات ينمو فى نواحى سورية وفلسطين والأناضول .
4. رائحته تربينية . والزيت المستخرج من هذا النبات ( البذور ) له رائحة عطرية شديدة .
5. ذكر هذا الطيب فى قصة سوسنة فى الكتاب المقدس ( تتمة دانيال 13 : 54 ) .

26- العنبر السائل :
1. الإسم العلمى لهذا النبات Liquidamber styraciflua
2. يسمى باللغة الإنجليزية Storax[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
3. هو نبات طول ساقه حوالى 80 سم متفرع الأوراق . والأزهار شعاعية مستعرضة وهذا النبات ينمو فى المناطق المشمسة والعنبر المستخلص من هذا النبات لا يذوب فى الماء وهى مادة بيضاء ، له رائحة طيبة .
4. هناك عنبر حيوانى ، شمعى الشكل يتكون فى أمعاء الحيوانات البحرية وهذا العنبر يجمع من ماء البحر إذ يكون طافياً قرب شواطئ الهند والصين واليابان وهو المتكون فى أمعاء حيوان بحرى يسمى " قشلوت مكروسيفال " وهذا العنبر له رائحة قوية ولونه سنجابى وكان يستعمل قديماً فى علاج أمراض الجهاز العصبى والجهاز الهضمى .

27- البلسم ( البلسان )
بلسان جلعاد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(Balm)
Cistus salvifolius
البلسان צְרִי (تك 37: 25)، شجرة عطرة الرائحة زهرها أبيض. يُستخرج منها دُهن عطر الرائحة ومادة صمغية لتضميد الجروح تُسمى البلسم. والبلسان يُدعى في العامية البيلسان
1. بلسان جلعاد (Balm in Gilead) معروف لدى دارس الكتاب المقدَّس رغم عدم ذكرها إلاَّ مرَّة واحدة (إر 8: 22) وهو من النباتات الشهير[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ة في منطقة جلعاد شرق الأردن
2. يُعرف منه نوعان: (Cistus creticus) و(Cistus salvifolius) ويمكن التمييز بينهم بسهولة من لون الأزهار.
3. والإسم العلمى لهذا النبات Momordica balsamlina
4. يسمى باللغة الإنجليزية Balsam apple
5. يسميه العرب تفاح العجائب
6. هو نبات يبلغ إرتفاعه ثمانية أمتار وشجر البلسان يصل قطره حوالى متر ونصف وأوراقه مثل أوراق العنب الخضراء وأزهاره صفراء صغيرة ، تنتج ثمار برتقالية طويلة والأشجار تتكاثر بالعقلة فى جميع الأراضى بشرط ألا تحتوى على رطوبة مفرطة ويزرع كثيراً فى بلاد الحبشة واليمن .
7. في الأيام الحارة يستطيع المرء أن يشم رائحة هذا النبات بوضوح وتغطي الأوراق مادة صمغية لزجة ويُستخدم البلسان كمادة عطرية وتُستخدم أيضاً في الطب حيث تقلِّل من التهابات الجلد وقد أظهرت الأبحاث الكيميائية الحديثة فاعلية مكونات النبات في علاج الأمراض الجلدية. بلسم جلعاد مشهور برائحته العطرية وأطنب المؤرخون والشعراء فى مدحه ،
8. قد ذكر الأطباء فى القديم له منافع عظيمة فى الشفاء من الأمراض والجروح ( أر 8 : 22 ) وهكذا شاع إستعماله بين الأمم الشرقية فى ذلك الزمان فكان التجار يحملونه إلى مصر ويبيعونه لسكان البلاد الذين كانوا يحنطون موتاهم به وذكر فى الكتاب المقدس أن الإسماعيليين الذين إشتروا يوسف كانوا حاملين بلساناً معهم إلى مصر ( تك 37 : 25 ) ، ولقد كان يباع بضعف ثقله من الفضة فيما بعد
9. يستخرج البلسان بجرح الشجرة ، فيخرج منها العصير ويؤخذ فى أوعية خزفية.
10. يستخدم البلسان بإذابته فى زيت الزيتون لعلاج الجروح ، كما تتخذ الأزهار فى الطب للتنبيه ومنقوع الأزهار للغرغرة ومكمدات للعيون .
11. لقد قيل أن تيطس الذى هدم أورشليم فى سنة 70 م ، أخذ منه كميات إلى روما علامة على إنتصاره العظيم .
12. البلسان لا ينبت الآن فى جلعاد غير أنه كان ينبت فى العصور الماضية .
13. يقال أن شجر البلسان نقل من وادى الأردن وزرع على البئر بالمكان المعروف بالمطرية .
14. يظن الرهبان الذين فى أريحا أن الزقوم المصرى هو بلسم جلعاد . ولقد كان الأباء البطاركة يضيفون البلسان بعد إضافة الدرور ، كلٍ حسب ما تيسر لديه ، ولقد كتب إبن شمحون المطبب كيفية إختبار دهن البلسان النقى .

28- زيت الزيتون
1. هذا الزيت يستخرج من ثمرة شجر الزيتون المسماه علمياً Olea europea
2. يسمي بالإنجليزية Olive tree .
3. ذكرت إسم هذه الشجرة فى العصور الأولى للمسيحية فى الكتاب المقدس ، فهذه حمامة نوح تحمل غصن الزيتون لتعود إلى نوح منبهة له إلى إنحصار المياه عن وجه الأرض ( تك 8 : 11 ) ويعتبر غصن الزيتون رمز السلام فى كل العالم ويشير إلى النجاح والبركة ( مز 52 : 8 ، أر 11 : 16 ، هو 14 : 6 )
4. ينمو شجر الزيتون فى بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط ومعروف منذ القدم ( خر 23 : 11 ) ولكن أدخلت زراعة هذا النبات فى مناطق ذات مناخ ملائم مثل الصين وجنوب أفريقيا وولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة . وشجر الزيتون المستزرع حالياً يختلف كثيراً عن الزيتون البرى ( Olea satwa )
5. شجرة الزيتون المستزرعة صغيرة ونادراً ما يزيد إرتفاعها عن عشرة أمتار وأوراقها دائمة الخضرة يتراوح عمرها بين 500 ، وألف عام وتزرع بالعقل أو بالعقد أو بالتطعيم . أما شجر الزيتون البرى فينمو فى بلاد آسيا الصغرى واليونان.
6. ذكر الزيتون البرى فى الكتاب المقدس ( نح 18 : 15 ، رو 11 : 17 ) . وينتشر الزيتون بكثرة حيث يكثر من حول الشجرة أشجار صغيرة نامية ( مز 128 : 3 ) .
7. ثمر الزيتون يجمع بخبط الشجرة أو نفضها ( تث 24 : 20 ، اش 17 : 6 ) .
8. أما زيت الزيتون فيستخلص من الثمار بعصرها . وفى القديم كانت المعاصر تنحت فى الصخر ( أى 29 : 6 ) أو يداس بالأرجل ( تث 33 : 24 ، مى 6 : 15 ) أو بإستخدام معاصر خاصة بذلك .
9. كان الزيت إنتاجاً أساسياً فى فلسطين ( عد 18 : 12 ، تث 7 : 13 ، نح 10 : 39 ) وكان الزيت النقى يجهز بطريقة خاصة للإضاءة المستمرة فى القدس ( خر 27 : 20 )
10. كانت بعض التقدمات ترش بالزيت قبل تقديمها ( لا 2 : 1 – 7 ) ،
11. كان يستخدم فى القديم فى علاج بعض الجروح ( اش 1 : 6 ، مر 6 : 13 ، لو 10 : 34 ) .
12. إستخدم زيت الزيتون فى مسح الملوك ( 1 صم 10 : 1 ، 16 : 1 ، 13 ) ومسح الكهنة ورؤساء الكهنة ومسح خيمة الإجتماع والتابوت والمائدة والمنارة والمرحضة والمذبحين ( خر 30 : 22 – 33 ) .
13. أما خشب شجر الزيتون فكان يستخدم فى صناعة الكروبيم فى هيكل سليمان ، وكان كل كروب يرتفع إلى عشرة أذرع ( 1 مل 6 : 23 ، 26 ) وكذلك فى صنع زوايا الأبواب فى الهيكل ( 1 مل 6 : 31 – 33 ) .
14. فى عمل الميرون المقدس كان الزيت المستخدم هو زيت الزيتون الفلسطينى النقى حديث التحضير ، ونادراً ما إستخدم زيت زيتون مغربى أو يونانى وذلك فى حالات الضرورة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



طقس الميرون المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقس الميرون المقدس   طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت أبريل 24, 2010 6:17 pm

وقد عثر على مخطوطة تقول أن الميرون قد تم عمله وتقديسة فى عهد 24 من الباباوات الأسبقين كل منهم صنع الميرون مرة واحدة ما عدا البابا يؤنس 113 فقد عمل وتقديس الميرون المقدس مرتين وذلك فى عامى 1929 م و 1930 م

ومن يومها أصبح هناك تقليداً وطقسا للدهن المقدس خاتماً للمعمودية وقام خلفاؤهم الأساقفة رؤساء الكهنة بإضافة كل مكونات الطيب والحنوط لما يبقى من الخميرة المتبقية من المرة السابقة حتى لا ينقطع عمله .



وفى أيام الحملة الفرنسة قام المسلمين بحرق كنيستى السيدة العذراء والأمراء الشهداء بحارة الروم وذلك أثناء إنسحاب الفرنسيين من مصر وإنفلات الأمن فى مصر وحقد المسلمين وإضطهادهم للأقباط .. وإمتدت ألسنة اللهب إلى مخازن البطريركية , وأحرقت كل ما فيها مخزن من زيت الميرون المقدس الذى قام بصنعه البابا يؤنس الثامن عشر سنة 1786 م ولم يتبق من المخزون شيئاً .

وتمت صلوات وتقديس الميرون فى يوم الخميس الموافق 19 برمهات سنة 1563 ش الموافق سنة 1820 ميلادية

فى تاريخ كنيسة الأسكندرية التى بشرها مار مرقس الرسول عدد البطاركة الذى هو 117 بطريرككان عدد المرات التى عملوا فيها زيت الميرون وطبخوه 33 مرة وكان أكثر البطاركة الذين عملوه البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117 حيث أعده ستة مرات طوال مده جلوسه على كرسى مار مرقس الرسول

وكان أول مرة يطبخه البابا فى الأسبوع السادس من الأربعين المقدسة بتاريخ 16/ 4/ 1981 م

والمرة الثانية فى 1987 م

والمرة الثالثة فى 8/ 4/ 1993م

والمرة الرابعة فى عيد ظهور العذراء بالزيتون فى 3/ 4/ 1995م

وستكون المرة السادسة فى 2005 م ويعتبر عدد مرات التى يطبخ فيها هذا الزيت مقياس ودليل على أنتشار الخدمـه فى أيامه المباركه المرة السابعة

عن مجلة الكرازة السنة 36 العددان 8 7 7 مارس 2008 م

إستدعى قداسة البابا القمص جوارجيوس عطالله الكاهن بلوس أنجيلوس لإعداد مكونات المواد التى يضاف إليها زيت الزيتون من إنتاج الدير نفسه ، ويساعد الدياكون د رشدى واصف مدرس الطقوس بالكلية الإكليريكية

وهذه هى المرة الأولى التى يعد فيها الميرون سبع مرات فى عهد أحد الباباوات

فى يوم الخميس 3/4/2008ن م ستكون زفة مكونات الميرون ومباركة البابا شنودة الثالث لها .

وفى يوم الخميس 10/4/2008م تقع مكونات الطبخة الولى بيد قداسة البابا ثم تتوالى الطبخات

وفى يوم الخميس 17/4/2008م تقديس الميرون والغاليلاون وصلاة القداس .

وفى يوم الأثنين 28/4/2008م إضافة الخميرة للميون والغاليلاون .

جميع أعضاء المجمع المقدس مدعوون للإشتراك فى عمل الميرون .

أسباب عمل الميرون

لا شك أن نفاذ كميات الميرون هو السبب الرئيسى لإعداد كميات جديدة منه والتى تضمن :-

1 - كثرة الكنائس بالمهجر ، وإحتياجها إلى إلى الميرون لتدشين المذابح والأوانى المقدسة والأيقونات ، والمعموديات ، وقد بلغت كنائسنا فى أمريكا وحدها 156 كنيسة ، وإيبارشتين فى أستراليا ، وإسننين فى أفريقيا ، وكنائس أخرى فى الشرق العربى ، وفى أوربا .

2 - دقة ألاباء فى منح سر الميرون المقدس للمعمدين بـ 36 رشماً تشمل كل فتحات الجسم ومفاصلة .

3 - إحتياج كنيسة إريتريا إلى الميرون .

منشأ المسحة المقدسة

** أول ما ذكر عن المسحة كان بأمر إلهى فى سفر الخروج (سفر الخروج 30 : 22 - 38) حيث أمر الرب موسى النبى أن يصنع : دهناً مقدساً للمسحة لتمسح به خيمة الإجتماع ، وتابوت للشهادة والمنارة والمائدة والمذابح : فيكون قدس أقداس ، وأمره أن يمسح به هرون وبنيه وقدسهم وصيرهم ليصيروا كهنة .

** وبدهن المسحة مسح شاول ملكاً (2) فى (1صمؤيل 10 : 1) وداود ملكاً (3) ( 1صمؤيل 16: 1- 13)

** وبها مسح حزائيل وياهو ملكين ، وإليشع بن شافاط (4) نبياً (1ملوك 19)

** ورد فى العهد الجديد (5) فى (1يو 2: 20 و 27) وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ ، والمسحة التى أخذتموها منه ثابتة فيكم

** هذه المسحة حالياً هى حالياً زيت الميرون مضافاً إليه عطور كثيرة وردت فى الكتاب المقدس

****************************

المـــــــراجع

(1) الأساس الكتابى للمسحة المقدسة المعروف بالميرون المقدس فى الكنيسة القبطية وفيما يلى نص الكتاب المقدس عن خلفية هذه المسحة المقدسة (سفر الخروج 30 : 22 - 38) 22 وكلم الرب موسى قائلا. 23 وانت تأخذ لك افخر الاطياب.مرّا قاطرا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذريرة مئتين وخمسين 24 وسليخة خمس مئة بشاقل القدس.ومن زيت الزيتون هينا. 25 وتصنعه دهنا مقدسا للمسحة.عطر عطارة صنعة العطّار.دهنا مقدسا للمسحة يكون. 26 وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة 27 والمائدة وكل آنيتها والمنارة وآنيتها ومذبح البخور 28 ومذبح المحرقة وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها. 29 وتقدّسها فتكون قدس اقداس.كل ما مسّها يكون مقدسا. 30 وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي. 31 وتكلم بني اسرائيل قائلا.يكون هذا لي دهنا مقدّسا للمسحة في اجيالكم. 32 على جسد انسان لا يسكب.وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله.مقدّس هو ويكون مقدّسا عندكم. 33 كل من ركّب مثله ومن جعل منه على اجنبي يقطع من شعبه. 34 وقال الرب لموسى خذ لك اعطارا.ميعة واظفارا وقنّة عطرة ولبانا نقيا.تكون اجزاء متساوية. 35 فتصنعها بخورا عطرا صنعة العطّار مملحا نقيا مقدّسا. 36 وتسحق منه ناعما وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الاجتماع حيث اجتمع بك.قدس اقداس يكون عندكم. 37 والبخور الذي تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لانفسكم.يكون عندك مقدّسا للرب 38 كل من صنع مثله ليشمّه يقطع من شعبه

(2) (1 صمؤيل 10 : 1) 1 فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قِنِّينَةَ الدُّهْنِ وَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ وَقَبَّلَهُ وَقَالَ: «أَلَيْسَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ مَسَحَكَ عَلَى مِيرَاثِهِ رَئِيسًا؟

(3) ( 1صمؤيل 16: 1- 13) فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: « اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا» ..... 13 فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا. ثُمَّ قَامَ صَمُوئِيلُ )

(4) (1ملوك 19) 15 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ رَاجِعًا فِي طَرِيقِكَ إِلَى بَرِّيَّةِ دِمِشْقَ، وَادْخُلْ وَامْسَحْ حَزَائِيلَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ، 16 وَامْسَحْ يَاهُوَ بْنَ نِمْشِي مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَامْسَحْ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبَلَ مَحُولَةَ نَبِيًّا عِوَضًا عَنْكَ.

(5) (1يو 2: 20 و 27) 20 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ. ... 27 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَق وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



طقس الميرون المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقس الميرون المقدس   طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت أبريل 24, 2010 6:19 pm

للمرة‏ ‏السابعة‏ ‏خلال‏ ‏حبرية‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث:عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي

‏61‏أسقفا‏ ‏يشتركون‏ ‏مع‏ ‏البابا‏ ‏في‏ ‏تقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون
فيكتور سلامة

أيها‏ ‏الملك‏ ‏السمائي‏ ‏كمال‏ ‏السر‏ ‏العظيم‏ ‏الذي‏ ‏لهذا‏ ‏العيد‏ ‏المملوء‏ ‏مجدا‏ ‏الذي‏ ‏هو‏ ‏هذا‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏الذي‏ ‏يرشم‏ ‏به‏ ‏الداخلون‏ ‏في‏ ‏الأمانة‏ ‏المقدسة‏ ‏لكي‏ ‏يتطهروا‏ ‏كلهم‏ ‏باسمك‏ ‏المبارك‏...‏النازل‏ ‏علي‏ ‏لحية‏ ‏هارون‏ ‏الكاهن‏ ‏وعلي‏ ‏جيب‏ ‏قميصه‏...‏هذا‏ ‏أيضا‏ ‏الذي‏ ‏قدمته‏ ‏إليك‏ ‏الزانية‏ ‏وأفرغته‏ ‏علي‏ ‏رجليك‏ ‏المقدسة‏ ‏ومسحتهما‏ ‏بشعر‏ ‏رأسها‏...‏مستحق‏ ‏أنت‏ ‏يا‏ ‏ملكنا‏ ‏هذا‏ ‏المجد‏ ‏العظيم‏ ‏لأنك‏ ‏أعطيت‏ ‏طعاما‏ ‏روحيا‏ ‏للأطفال‏ ‏الداخلين‏ ‏في‏ ‏أمانتك‏ ‏المقدسة‏...‏نسألك‏ ‏يارب‏ ‏يا‏ ‏محب‏ ‏البشر‏ ‏أن‏ ‏ترسل‏ ‏روح‏ ‏قدسك‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏الميرون‏ ‏الموضوع‏ ‏أمامنا‏ ‏لكي‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏ينال‏ ‏منه‏ ‏يستحق‏ ‏غذاء‏ ‏ملكوت‏ ‏السموات‏ ‏لكي‏ ‏من‏ ‏قبله‏ ‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نطهر‏ ‏ونكمل‏ ‏ونسجد‏ ‏أن‏ ‏نطلب‏ ‏إليك‏ ‏قائلين‏ ‏أبانا‏ ‏الذي‏ ‏في‏ ‏السموات‏...‏

غمرت‏ ‏المكان‏ ‏هذه‏ ‏الابتهالات‏ ‏بصوت‏ ‏أبينا‏ ‏الطوباوي‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏خليفة‏ ‏مارمرقس‏ ‏الرسول‏ ‏كاروز‏ ‏الديار‏ ‏المصرية‏,‏وهو‏ ‏واقف‏ ‏أمام‏ ‏مذبح‏ ‏كاتدرائية‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏بديره‏ ‏العامر‏ ‏ببرية‏ ‏شيهيت‏ ‏بعمراء‏ ‏وادي‏ ‏النطرون‏,‏وعيناه‏ ‏تشخصان‏ ‏في‏ ‏خشوع‏ ‏إلي‏ ‏صورة‏ ‏رب‏ ‏المجد‏ ‏في‏ ‏شرقية‏ ‏المذبح‏ ‏وأواني‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏أمامه‏,‏ومن‏ ‏حوله‏ 61 ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏المطارنة‏ ‏والأساقفة‏ ‏متسربلين‏ ‏بملابس‏ ‏الكهنوت‏ ‏الناصعة‏ ‏البياض‏ ‏وعشرات‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الرهبان‏ ‏والكهنة‏ ‏والمرتلين‏ ‏والشمامسة‏...‏أحستت‏ ‏أن‏ ‏قوة‏ ‏روحانية‏ ‏ملأت‏ ‏نفوس‏ ‏الواقفين‏ ‏حولي‏ ‏وصوت‏ ‏الشعب‏ ‏يردد‏ ‏بكل‏ ‏خشوع‏ ‏الصلاة‏ ‏الربانية‏ ‏خلف‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏....‏ولكن‏ ‏بقيت‏ ‏أسئلة‏ ‏كثيرة‏ ‏تدور‏ ‏في‏ ‏رأسي‏ ‏حول‏ ‏هذا‏ ‏السر‏ ‏المقدس‏-‏الميرون‏- ‏وما‏ ‏أن‏ ‏انتهي‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏من‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏طرحت‏ ‏كل‏ ‏أسئلتي‏...‏وأدعوكم‏ ‏إلي‏ ‏حواري‏ ‏مع‏ ‏قداسته‏...‏وإلي‏ ‏الميرون‏ ‏الثامن‏ ‏والتاسع‏ ‏والعاشر‏ ‏وإلي‏ ‏منتهي‏ ‏الأعوام‏.‏
‏*‏هذه‏ ‏هي‏ ‏المرة‏ ‏السابعة‏ ‏التي‏ ‏يقوم‏ ‏فيها‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏بعمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏خلال‏ ‏حبريته‏....‏لماذا؟‏!...‏أجاب‏ ‏قداسته‏:‏
‏**‏سر‏ ‏الميرون‏ -‏كباقي‏ ‏أسرار‏ ‏الكنيسة‏ ‏السبعة‏-‏ليس‏ ‏مجرد‏ ‏طقس‏ ‏تمارسه‏ ‏الكنيسة‏,‏بل‏ ‏تمنح‏-‏الكنيسة‏-‏المؤمن‏ ‏عن‏ ‏طريقه‏ ‏ثباتا‏ ‏في‏ ‏الإيمان‏ ‏وتهبه‏ ‏نعمة‏ ‏حلول‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏...‏وكنيستنا‏ ‏القبطية‏ ‏إذ‏ ‏تمارس‏ ‏هذا‏ ‏السر‏ ‏بدقة‏ ‏تامة‏ ‏علي‏ ‏الأطفال‏,‏والكبار‏ ‏المعمدين‏ ‏حديثا‏,‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏تدشين‏ ‏الكنائس‏,‏فهي‏ ‏تعمل‏ ‏علي‏ ‏الدوام‏ ‏علي‏ ‏تواجد‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏البيعة‏ ‏المقدسة‏,‏وعندما‏ ‏يلاحظ‏ ‏البطريرك‏ ‏قلة‏ ‏كمية‏ ‏الميرون‏ ‏يدعو‏ ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏ليشترك‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون‏....‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏تلاحظ‏ ‏لنا‏ ‏عندما‏ ‏دعونا‏ ‏إلي‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏للمرة‏ ‏الأولي‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ ‏عام‏1981,‏وتوالت‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏مرات‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏فكانت‏ ‏المرة‏ ‏الثانية‏ ‏في‏ ‏أبريل‏1987,‏والثالثة‏ ‏في‏ ‏أبريل‏1993,‏والرابعة‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ 1995,‏أما‏ ‏المرة‏ ‏الخامسة‏ ‏فكانت‏ ‏في‏ ‏اريتريا‏ ‏عام‏2004,‏والمرة‏ ‏السادسة‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ 2005...‏وهناك‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏سبب‏ ‏لتعدد‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏...‏أول‏ ‏سبب‏ ‏هو‏ ‏كثرة‏ ‏الكنائس‏..‏فتعداد‏ ‏السكان‏ ‏زاد‏,‏والمساحات‏ ‏السكنية‏ ‏زادت‏....‏حتي‏ ‏القاهرة‏ ‏أصبحت‏ ‏عدة‏ ‏مدن‏!!...‏وبالتالي‏ ‏كنائس‏ ‏كثرة‏ ‏شيدت‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وفي‏ ‏بلاد‏ ‏المهجر‏...‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏وحدها‏ ‏لدينا‏156 ‏كنيسة‏ ‏وجاري‏ ‏تشييد‏ ‏كنائس‏ ‏أخري‏...‏وفي‏ ‏أستراليا‏ ‏عندنا‏ ‏حوالي‏ 50‏كنيسة‏ ‏وكنائس‏ ‏عديدة‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏ ‏السوداء‏-‏في‏ ‏كينيا‏,‏وزامبيا‏,‏وزيمبابوي‏,‏وكوت‏ ‏ديفوار‏,‏ونامبيا‏,‏وجوهانسبرج‏-‏وأماكن‏ ‏كثيرة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏العربي‏ ‏وفي‏ ‏أوربا‏ ‏بها‏ ‏الآن‏ ‏كنائس‏ ‏قبطية‏...‏وكل‏ ‏هذه‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏احتياج‏ ‏إلي‏ ‏الميرون‏ ‏لتدشين‏ ‏المذابح‏,‏والمعموديات‏,‏والأيقونات‏ ‏والأواني‏ ‏الكنسية‏...‏والسبب‏ ‏الثاني‏ ‏هو‏ ‏تدقيق‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏في‏ ‏رشم‏ ‏المعمدين‏ ‏بزيت‏ ‏الميرون‏,‏فقد‏ ‏كانوا‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏يكتفون‏ ‏بتغطيس‏ ‏الطفل‏ ‏في‏ ‏المعمودية‏,‏ورشمه‏ ‏عدة‏ ‏رشمات‏,‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فحسب‏ ‏تعاليم‏ ‏الكنيسة‏ ‏يقوم‏ ‏الكاهن‏ ‏بمسح‏ ‏المؤمن‏ ‏علي‏ ‏جميع‏ ‏حواسه‏ ‏ومفاصله‏ 36‏رشما‏..‏كل‏ ‏هذا‏ ‏جعلنا‏ ‏في‏ ‏احتياج‏ ‏مستمر‏ ‏لكميات‏ ‏متزايدة‏ ‏من‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏.‏
ألا‏ ‏يكفي‏ ‏وضع‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏مياه‏ ‏المعمودية‏ ‏لتقديس‏ ‏المعمدين؟‏!...‏وهل‏ ‏المعمدين‏ ‏الذين‏ ‏لم‏ ‏يدهنوا‏ ‏بالميرون‏36‏رشما‏ ‏لم‏ ‏يمنحوا‏ ‏الروح‏ ‏القدس؟
عندما‏ ‏نضع‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏مياه‏ ‏المعمودية‏ ‏يكون‏ ‏لتقديس‏ ‏الماء‏ ‏لكي‏ ‏يولد‏ ‏الذي‏ ‏يغطس‏-‏في‏ ‏مياه‏ ‏المعمودية‏ ‏من‏ ‏الماء‏ ‏والروح‏ ‏القدس‏,‏لكن‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏الميرون‏ ‏يسكن‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏في‏ ‏المعمدين‏-‏فهما‏ ‏سران‏ ‏منفصلان‏-‏كما‏ ‏في‏ ‏الكهنوت‏...‏الكاهن‏ ‏يأخذ‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏لإتمام‏ ‏أسرار‏ ‏الكنيسة‏,‏ويأخذ‏ ‏مغفرة‏ ‏الخطايا‏ ‏بالروح‏ ‏القدس‏...‏أما‏ ‏عن‏ ‏السؤال‏ ‏الثاني‏ ‏فأذكر‏ ‏هنا‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏ثلاثة‏ ‏أعمال‏ ‏يعملها‏ ‏الكاهن‏ ‏في‏ ‏منح‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏للمعمد‏,‏فهو‏ ‏أولا‏ ‏يدهنه‏ ‏بالميرون‏ ‏المقدس‏ ‏حسب‏ ‏عقيدة‏ ‏الكنيسة‏,‏وثانيا‏ ‏يضع‏ ‏الكاهن‏ ‏يده‏ ‏علي‏ ‏رأس‏ ‏المعمد‏ ‏ليحل‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏عليه‏,‏وثالثا‏ ‏ينفخ‏ ‏في‏ ‏وجهه‏ ‏ويقولإقبل‏ ‏الرح‏ ‏القدس‏ ‏وكن‏ ‏إناء‏ ‏مختارا‏ ‏ليسوع‏ ‏المسيح‏ ‏مثلما‏ ‏فعل‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏لتلاميذه‏ ‏بعد‏ ‏قيامته‏...‏لذلك‏ ‏أرجو‏ ‏ألا‏ ‏نتشكك‏ ‏عندما‏ ‏يهمل‏ ‏الكاهن‏ ‏في‏ ‏عدد‏ ‏الرشومات‏.‏
‏*‏كيف‏ ‏تم‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس؟
‏**‏بدأنا‏ ‏في‏ ‏الاستعداد‏ ‏لعمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏للمرة‏ ‏السابعة‏ ‏منذ‏ ‏فترة‏...‏فطلبت‏ ‏من‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏سرابيون‏ ‏أسقفنا‏ ‏في‏ ‏جنوب‏ ‏كاليفورنيا‏ ‏وهاواي‏ ‏إرسال‏ ‏القمص‏ ‏جورجيوس‏ ‏عطا‏ ‏الله‏ ‏كاهن‏ ‏كنيسة‏ ‏مار‏ ‏يوحنا‏ ‏بكوفينا‏ ‏في‏ ‏كاليفورنيا‏ ‏لتحضير‏ ‏مواد‏ ‏الميرون‏ ‏خلال‏ ‏شهر‏ ‏أبريل‏ ‏الحالي‏ ‏بدير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏,‏والقمص‏ ‏جورجيوس‏ ‏كان‏ ‏كاهن‏ ‏بكنيسة‏ ‏القديسين‏ ‏جورجيوس‏ ‏والأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏بالنزهة‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏قبل‏ ‏سفره‏ ‏إلي‏ ‏أمريكا‏,‏وكان‏ ‏يشترك‏ ‏معنا‏ ‏في‏ ‏إعداد‏ ‏مواد‏ ‏الميرون‏ ‏منذ‏ ‏المرة‏ ‏الأولي‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏أستاذا‏ ‏بكلية‏ ‏العلوم‏ ‏قبل‏ ‏سيامته‏ ‏كاهنا‏,‏ومعه‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المهمة‏ ‏الدياكون‏ ‏الدكتور‏ ‏رشدي‏ ‏واصف‏ ‏مدرس‏ ‏اللاهوت‏ ‏الطقوسي‏ ‏بالكلية‏ ‏الإكليريكية‏...‏وبدأنا‏ ‏في‏ ‏إحضار‏ ‏جميع‏ ‏المواد‏ ‏وبالكميات‏ ‏المحدودة‏...‏المواد‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏نستحضرها‏,‏والمواد‏ ‏الموجودة‏ ‏بالخارج‏ ‏نستحضرها‏ ‏من‏ ‏الخارج‏,‏وقد‏ ‏طلبنا‏ ‏من‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏أبرآهام‏ ‏مطران‏ ‏القدس‏ ‏إحضار‏ ‏بعض‏ ‏المواد‏ ‏من‏ ‏القدس‏ ‏فنحن‏ ‏نضع‏ ‏كل‏ ‏أنواع‏ ‏العطور‏ ‏المذكورة‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏والتي‏ ‏جاءت‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الخروج‏ ‏وفي‏ ‏المزامير‏ ‏أيضا‏-27‏مادة‏ ‏من‏ ‏مواد‏ ‏العطور‏-‏في‏ ‏حين‏ ‏أن‏ ‏العطور‏ ‏الأولي‏ ‏المذكورة‏ ‏في‏ ‏الأصحاح‏ ‏الثلاثين‏ ‏من‏ ‏سفر‏ ‏الخروج‏ ‏لا‏ ‏تتعدي‏ ‏عدد‏ ‏أصابع‏ ‏اليد‏...‏وعندما‏ ‏تجمعت‏ ‏كل‏ ‏المواد‏ ‏قمت‏ ‏بمباركتها‏ ‏بالدير‏ ‏صباح‏ ‏الخميس‏ 3‏أبريل‏ 2008 ‏وقام‏ ‏معنا‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏بزفتة‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏ ‏داخل‏ ‏كنيسة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏,‏وفي‏ ‏اليوم‏ ‏التالي‏-‏الجمعة‏4‏أبريل‏-‏بدأنا‏ ‏في‏ ‏طحن‏ ‏بعض‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏ ‏التي‏ ‏تحتاج‏ ‏إليسحق‏,‏ووضعت‏ ‏بيدي‏-‏في‏ ‏أنية‏ ‏النقع‏-‏مكونات‏ ‏الطبخة‏ ‏الأولي‏ ‏مساء‏ ‏الخميس‏ 10‏أبريل‏ ‏ولارتباطي‏ ‏ببرنامج‏ ‏سفرياتي‏ ‏خلال‏ ‏هذا‏ ‏الشهر‏ ‏فقد‏ ‏اضطررت‏ ‏أن‏ ‏أسافر‏ ‏إلي‏ ‏إنجلتر‏,‏وإلي‏ ‏أثيوبيا‏...‏لكن‏ ‏أعمال‏ ‏الإعداد‏ ‏استمرت‏ ‏بالدير‏,‏وقمت‏ ‏يوم‏ ‏الاثنين‏ ‏الماضي‏-14‏أبريل‏-‏بنقع‏ ‏مكونات‏ ‏الطبخة‏ ‏الرابعة‏...‏ويوم‏ ‏الخميس‏ 17‏أبريل‏2008-‏قمنا‏ ‏بمشاركة‏ 61‏أسقفا‏ ‏بتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏والغاليلاون‏ ‏وصلاة‏ ‏قداس‏ ‏القربان‏,‏وسنحضر‏ ‏يوم‏ ‏الاثنين‏ 28‏أبريل‏-‏شم‏ ‏النسيم‏-‏لإضافة‏ ‏الخميرة‏ ‏للميرون‏ ‏والغاليلاون‏,‏وبعدها‏ ‏يعبأ‏ ‏فيقواريرمختلفة‏ ‏الأحجام‏ ‏كبير‏ ‏تعطي‏ ‏للإيبارشيات‏,‏وبعضها‏ ‏صغير‏ ‏تعطي‏ ‏للكنائس‏.‏
‏*‏نود‏ ‏أن‏ ‏يعود‏ ‏بنا‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏إلي‏ ‏عام‏1981 ‏عندما‏ ‏شرع‏ ‏في‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏بعد‏ ‏عشرة‏ ‏أعوام‏ ‏من‏ ‏جلوسه‏ ‏علي‏ ‏كرسي‏ ‏مار‏ ‏مرقس‏ ‏الرسول‏-14‏نوفمبر‏ 1971-‏
‏**‏أذكر‏ ‏أن‏ ‏أول‏ ‏مرة‏ ‏قمنا‏ ‏فيها‏,‏بعمل‏ ‏الميرون‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ 1981,‏وبعد‏ ‏مضي‏ ‏ستة‏ ‏سنوات‏ ‏لاحظت‏ ‏أن‏ ‏كمية‏ ‏الميرون‏ ‏الموجودة‏ ‏أوشكت‏ ‏علي‏ ‏النفاد‏ ‏فدعوت‏ ‏لعمل‏ ‏الميرون‏ ‏للمرة‏ ‏الثانية‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ ‏أيضا‏ ‏من‏ ‏عام‏1987,‏وكانت‏ ‏المرة‏ ‏الثالثة‏ ‏بعد‏ ‏ستة‏ ‏سنوات‏ ‏أخري‏-‏أي‏ ‏في‏ ‏أبريل‏1993-‏وفي‏ ‏المرات‏ ‏الثلاث‏ ‏قام‏ ‏الأرخن‏ ‏عزيز‏ ‏جاد‏ ‏الله‏ ‏باستيراد‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏ ‏من‏ ‏بلاد‏ ‏الهند‏ ‏وأسبانيا‏-‏وكان‏ ‏قد‏ ‏قام‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏باستيراد‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏-‏وكنت‏ ‏أتولي‏ ‏بنفسي‏ ‏كل‏ ‏خطوات‏ ‏إعداد‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏ ‏ودقه‏ ‏وطحنه‏ ‏ونخله‏ ‏ووزنه‏ ‏وتحضير‏ ‏الطبخات‏ ‏والاشتراك‏ ‏في‏ ‏الصلوات‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تتلي‏ ‏أثناء‏ ‏الطبخ‏,‏وفي‏ ‏تصفية‏ ‏الطبخات‏,‏وإضافة‏ ‏الخميرة‏,‏وتعبئتة‏ ‏في‏ ‏قارورات‏,‏وكان‏ ‏يعاوني‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المتنيح‏ ‏الإرشيدياكون‏ ‏الدكتور‏ ‏يوسف‏ ‏منصور‏ ‏أستاذ‏ ‏اللاهوت‏ ‏الطقسي‏ ‏بالكلية‏ ‏الإكليريكية‏ ‏وقتئذ‏,‏وكان‏ ‏قد‏ ‏اشترك‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏أعداد‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏,‏وقام‏ ‏بعمل‏ ‏نبذة‏ ‏عن‏ ‏طقس‏ ‏الميرون‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏القديمة‏.‏
‏**‏كان‏ ‏هذا‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏أبريل‏1995,‏أي‏ ‏بعد‏ ‏عامين‏ ‏فقط‏ ‏من‏ ‏عمل‏ ‏المرة‏ ‏الثالثة‏ ‏رغم‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏المرة‏ ‏الثالثة‏ ‏تم‏ ‏عمل‏ 360‏كيلو‏ ‏جرام‏ ‏زيت‏ ‏ميرون‏,‏وهي‏ ‏ضعف‏ ‏الكمية‏ ‏التي‏ ‏تم‏ ‏عملها‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏,‏ولكن‏ ‏احتياجات‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏والمهجر‏ ‏أدت‏ ‏بشكل‏ ‏ملحوظ‏...‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏هذا‏ ‏فقط‏ ‏هو‏ ‏وجه‏ ‏الاختلاف‏ ‏عن‏ ‏المرات‏ ‏الثلاث‏ ‏السابقة‏...‏الاختلاف‏ ‏المهم‏ ‏في‏ ‏المرة‏ ‏الرابعة‏ ‏أنني‏ ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏تشاورت‏ ‏مع‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏أبرآهام‏ ‏مطرانيا‏ ‏في‏ ‏القدس‏ ‏بخصوص‏ ‏توفير‏ ‏المواد‏ ‏اللازمة‏ ‏لاعداد‏ ‏الميرون‏ ‏والحصول‏ ‏عليها‏ ‏من‏ ‏القدس‏ ‏بعد‏ ‏رحيل‏ ‏الأرخن‏ ‏عزيز‏ ‏جاد‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يستورد‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏ ‏من‏ ‏الهند‏ ‏وأسبانيا‏ ‏علي‏ ‏نفقته‏ ‏الخاصة‏ ‏ويقدمها‏ ‏تبرعا‏ ‏للكنيسة‏...‏وبتدبير‏ ‏من‏ ‏الرب‏ ‏أمكن‏ ‏تدبير‏ ‏كل‏ ‏مواد‏ ‏الميرون‏ ‏من‏ ‏القدس‏,‏وقدم‏ ‏أيضا‏ ‏دير‏ ‏البراموس‏ ‏العامر‏ ‏كل‏ ‏كمية‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏اللازمة‏ ‏من‏ ‏باكورة‏ ‏إنتاج‏ ‏الدير‏...‏وكما‏ ‏تم‏ ‏تدبير‏ ‏كل‏ ‏مواد‏ ‏الميرون‏ ‏للمرة‏ ‏الرابعة‏,‏ثم‏ ‏أيضا‏ ‏تدبيرها‏ ‏للمرة‏ ‏الخامسة‏ ‏ولكن‏ ‏لعمل‏180 ‏كيلو‏ ‏جرام‏,‏واصطحبناها‏ ‏معنا‏ ‏عند‏ ‏زيارتنا‏ ‏لأريتريا‏ ‏في‏ ‏سبتمبر‏2004,‏وتم‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏هناك‏ ‏للكنيسة‏ ‏الشقيقة‏ ‏وكان‏ ‏سبب‏ ‏للبركة‏ ‏للشعب‏ ‏القبطي‏ ‏هناك‏ ‏خلال‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏المرات‏ ‏الخمس‏ ‏السابقة‏-1981, 1987, 1993, 1995, 2004 ‏في‏ ‏اريتريا‏-‏استغدنا‏ ‏علميا‏ ‏وعمليا‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏التأكد‏ ‏من‏ ‏صلاحية‏ ‏المواد‏,‏ومعرفة‏ ‏الجزء‏ ‏الخاص‏ ‏من‏ ‏النبات‏ ‏المستخدم‏ ‏في‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏-‏هل‏ ‏هو‏ ‏ساقي‏ ‏النبات‏ ‏أم‏ ‏أوراقه‏ ‏أو‏ ‏أزهاره‏ ‏أو‏ ‏ثماره‏ ‏أو‏ ‏المادة‏ ‏العطرية‏ ‏المستخلصة‏ ‏من‏ ‏النبات‏ ‏كذلك‏ ‏كيفية‏ ‏طبخه‏,‏وكيفية‏ ‏تصفيته‏ ‏من‏ ‏الأتفال‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏طبخة‏,‏وأصبحنا‏ ‏نستخدم‏27‏مادة‏ ‏عطرية‏ ‏في‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏,‏بخلاف‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏الذي‏ ‏يشترط‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏نقي‏ ‏خالي‏ ‏من‏ ‏الشوائب‏ ‏والمواد‏ ‏العالقة‏.‏
‏*‏دائما‏ ‏ما‏ ‏يتم‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏الأربعين‏...‏لماذا؟
‏**‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏فترة‏ ‏روحانية‏ ‏تليق‏ ‏بالأسرار‏ ‏المقدسة‏,‏وكل‏ ‏أسرار‏ ‏الكنيسة‏-‏ماعدا‏ ‏سر‏ ‏التوبة‏-‏يسبقها‏ ‏صوم‏...‏فسر‏ ‏المعمودية‏ ‏قبله‏ ‏صوم‏,‏والميرون‏ ‏قبله‏ ‏صوم‏,‏والكهنوت‏ ‏قبله‏ ‏صوم‏,‏ومسحة‏ ‏المرضي‏ ‏قبله‏ ‏صوم‏,‏وحتي‏ ‏سر‏ ‏الزواج‏-‏قديما‏-‏كا‏ ‏يسبقه‏ ‏صوم‏ ‏عندما‏ ‏كانت‏ ‏الأكاليل‏ ‏تتم‏ ‏بعد‏ ‏رفع‏ ‏بخور‏ ‏باكرا‏ ‏أما‏ ‏الآن‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أصبحت‏ ‏الأكاليل‏ ‏تقام‏ ‏مساء‏ ‏فلم‏ ‏يعودوا‏ ‏يصومون‏...‏وسر‏ ‏التوبة‏ ‏هو‏ ‏الوحيد‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يسبقه‏ ‏صوم‏ ‏لأننا‏ ‏نرحب‏ ‏بأن‏ ‏يتوب‏ ‏أي‏ ‏أحد‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏وقت‏.‏
فالصوم‏ ‏يليق‏ ‏بالأسرار‏ ‏المقدسة‏ ‏علي‏ ‏اعتبار‏ ‏أن‏ ‏الأنسان‏ ‏وهو‏ ‏صائم‏ ‏يكون‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏روحية‏ ‏عميقة‏ ‏تليق‏ ‏بالسر‏.‏
‏*‏وفي‏ ‏ختام‏ ‏الحديث‏ ‏الشيق‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏قال‏:‏
لا‏ ‏تنسوا‏ ‏أن‏ ‏تشيروا‏ ‏إلي‏ ‏محبة‏ ‏الأنبا‏ ‏صرابامون‏ ‏رئيس‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏الذي‏ ‏يتعب‏ ‏كثيرا‏ ‏في‏ ‏إعداد‏ ‏لتجهيز‏ ‏مكونات‏ ‏الميرون‏,‏وأماكن‏ ‏الضيافة‏ ‏للأباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏والكهنة‏ ‏والعلمانيين‏...‏إنه‏ ‏القاسم‏ ‏المشترك‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏مرات‏ ‏إعداد‏ ‏الميرون‏....‏"
**************************




مـــــــــــــــــراجع

(1) جريدة وطنى الصادرة فى يوم 20/4/2008م السنة 50
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



طقس الميرون المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقس الميرون المقدس   طقس الميرون المقدس Icon_minitimeالسبت أبريل 24, 2010 6:22 pm

تاريخ‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏الكنسية‏ ‏القبطية

منذ‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ (326 - 378‏م‏) ‏وحتي‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ (1971‏ـ‏...‏م‏)‏

كان‏ ‏من‏ ‏علامات‏ ‏استقرار‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏قيامها‏ ‏بطبخ‏ ‏وتقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏البطريرك‏ ‏الـ‏20 (326 - 378‏م‏). ‏وتأكيدا‏ ‏لازدهارها‏ ‏في‏ ‏القرنين‏ ‏العشرين‏ ‏والواحد‏ ‏والعشرين‏ ‏هو‏ ‏طبخ‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏سبع‏ ‏مرات‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏شنوده‏ ‏الثالث‏ ‏البطريرك‏ ‏الـ‏ .117‏

سر‏ ‏الميرون‏ ‏هو‏ ‏السر‏ ‏المقدس‏ ‏الذي‏ ‏به‏ ‏ننال‏ ‏ختم‏ ‏موهبة‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏, ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏ننال‏ ‏الميلاد‏ ‏الجديد‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏المعمودية‏ ‏المقدسة‏. ‏وكان‏ ‏الرسل‏ ‏يتممونه‏ ‏بوضع‏ ‏الأيادي‏ ‏علي‏ ‏المعتمدين‏ (‏أع‏ 8 : 14 - 17) ‏لذا‏ ‏دعي‏ ‏هذا‏ ‏السر‏ ' ‏بوضع‏ ‏الأيدي‏ ', ‏ثم‏ ‏سمي‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏بـ‏ ' ‏سر‏ ‏الميرون‏' ‏أو‏ '‏سر‏ ‏المسحة‏' ‏لأنه‏ ‏يتمم‏ ‏منذ‏ ‏القرن‏ ‏الأول‏ ‏الميلادي‏ ‏وحتي‏ ‏الآن‏ ‏بالمسح‏ ‏بزيت‏ ‏الميرون‏.‏
وكلمة‏ ' ‏ميرون‏ ‏كلمة‏ ‏يونانية‏ ‏معناها‏ ' ‏طيب‏ ', ‏دخلت‏ ‏إلي‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏وتستخدمها‏ ‏الكنائس‏ ‏الرسولية‏ ‏الشرقية‏ ‏والغربية‏ ‏علي‏ ‏السواء‏0 ‏
تاريخ‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون
تاريخ‏ ‏طبخ‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏الذي‏ ‏يمسح‏ ‏به‏ ‏المعمدون‏ ‏بعد‏ ‏خروجهم‏ ‏من‏ ‏جرن‏ ‏المعمودية‏ ‏كعلامة‏ ‏منظورة‏ ‏لسر‏ ‏التثبيت‏ ‏والذي‏ ‏شاع‏ ‏استخدامه‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏ولاسيما‏ ‏مصر‏ ‏كبديل‏ ‏لوضع‏ ‏الأيدي‏. ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏معروفا‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏العصور‏ ‏بالأسماء‏ ‏الآتية‏:‏
زيت‏ - ‏زيت‏ ‏الأوخارستيا‏ - ‏زيت‏ ‏المسحة‏ - ‏المسحة‏ - ‏مسحة‏ ‏شكر‏ - ‏مسحة‏ ‏سمائية‏ - ‏مسحة‏ ‏سرائرية‏ - ‏ميرون‏ - ‏الميرون‏ ‏الإلهي‏ - ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ - ‏الميرون‏ ‏العظيم‏.‏
أقدم‏ ‏نص‏ ‏صلاة‏ ‏عرف‏ ‏لتقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏محفوظ‏ ‏في‏ ‏خولاجي‏ ‏الأب‏ ‏سيرابيون‏ ‏أسقف‏ ‏تيمويوس‏, ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏معاصرا‏ ‏وصديقا‏ ‏للقديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏. ‏هذه‏ ‏الصلاة‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏: ‏صلاة‏ ‏فوق‏ ‏الزيت‏ ‏الذي‏ ‏يدهن‏ ‏به‏ ‏المعمدون‏ (‏بعد‏ ‏المعمودية‏).‏
وأكثر‏ ‏من‏ ‏استفاض‏ ‏في‏ ‏شرح‏ ‏طقوس‏ ‏سر‏ ‏المسحة‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏كله‏ ‏فهو‏ ‏القديس‏ ‏كيرلس‏ ‏الأورشليمي‏.‏
مصادر‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس
أولا‏: ‏مخطوطات‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس
المخطوطات‏ ‏الخاصة‏ ‏بعمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏. ‏يوجد‏ ‏منها‏ ‏عشرة‏ ‏مخطوطات‏ (‏من‏ ‏رقم‏ 101 ‏إلي‏ 109 ‏طقوس‏ +286 ‏طقوس‏) ‏بمكتبة‏ ‏الدار‏ ‏البطريركية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏المخطوطات‏ ‏الأخري‏ ‏الموجودة‏ ‏بمكتبات‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏بالقاهرة‏, ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ (‏رقم‏ 1 , 8 ‏طقوس‏) ‏ومكتبة‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ (‏رقم‏ 72 ‏طقوس‏) ‏ومكتبة‏ ‏الفاتيكان‏ (44 ‏قبطي‏) ‏والمكتبة‏ ‏الوطنية‏ ‏بباريس‏ (100 ‏عربي‏).‏
تؤكد‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏الخاصة‏ ‏بصنع‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏علي‏ ‏الآتي‏:‏
أولا‏: ‏أن‏ ‏الرسل‏ ‏الأطهار‏ ‏أخذوا‏ ‏المر‏ ‏والصبر‏ ‏وباقي‏ ‏الحنوط‏ ‏التي‏ ‏وضعها‏ ‏يوسف‏ ‏الرامي‏ ‏ونيقوديموس‏ ‏علي‏ ‏جسد‏ ‏المخلص‏ (‏يو‏ 19: 39, 40) ‏والتي‏ ‏كان‏ ‏وزنها‏ ‏نحو‏ ‏مائة‏ ‏رطل‏, ‏وكذا‏ ‏الطيب‏ ‏الذي‏ ‏أحضرته‏ ‏المريمات‏ (‏مر‏1:16) ‏إلي‏ ‏علية‏ ‏صهيون‏ (‏دار‏ ‏مريم‏ ‏أم‏ ‏مرقس‏ ‏الرسول‏) ‏بعد‏ ‏حلول‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏عليهم‏. ‏سحقوا‏ ‏هذه‏ ‏الحنوط‏ ‏وأضافوها‏ ‏إلي‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏النقي‏, ‏وقدسوها‏ ‏بكلمة‏ ‏الله‏ ‏والصلاة‏ (1‏تي‏5:4), ‏وجعلوها‏ ‏دهنا‏ ‏مقدسا‏ (‏ميرونا‏) ‏لسر‏ ‏مسحة‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏. ‏ولقد‏ ‏أخذ‏ ‏منه‏ ‏الرسل‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏كرازتهم‏ ‏المسكونية‏ ‏وصاروا‏ ‏يدهنون‏ ‏به‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يؤمن‏ ‏باسم‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏يتعمد‏. ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏أشار‏ ‏إليه‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ (1‏يو‏20:1-27).‏
ثانيا‏: ‏عندما‏ ‏جاء‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏الإنجيلي‏ ‏للكرازة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وأسس‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏سنة‏ 62 ‏م‏. ‏أحضر‏ ‏معه‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏وبقي‏ ‏في‏ ‏حوزة‏ ‏خلفائه‏ ‏أساقفة‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏من‏ ‏بعد‏ ‏استشهاده‏. ‏وكانوا‏ ‏يستخدمونه‏ ‏في‏ ‏دهن‏ ‏المعمدين‏ ‏الجدد‏ ‏وفي‏ ‏ذلك‏ ‏ضمن‏ ‏طقوس‏ ‏العماد‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تتم‏ ‏مرتين‏ ‏أو‏ ‏ثلاثة‏ ‏مرات‏ ‏علي‏ ‏الأكثر‏ ‏كل‏ ‏عام‏.‏
ثالثا‏: ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏البطريرك‏ ‏العشرين‏ ‏حدث‏ ‏أن‏ ‏نفدت‏ ‏كمية‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏من‏ ‏الكنائس‏ ‏الأخري‏, ‏رومية‏ ‏والقسطنطينية‏ ‏وإنطاكية‏ ‏فاضطروا‏ ‏حين‏ ‏ذاك‏ ‏إلي‏ ‏استخدام‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏بعد‏ ‏تقديسه‏ ‏مخلوطا‏ ‏بدهن‏ ‏البلسان‏ ‏وسموه‏ ‏زيت‏ ‏الأوخارسما‏ (‏زيت‏ ‏المسحة‏).‏
ولما‏ ‏علم‏ ‏رؤساء‏ ‏تلك‏ ‏الكنائس‏ ‏بوجود‏ ‏بقية‏ ‏باقية‏ ‏من‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ (‏الذي‏ ‏سبق‏ ‏أن‏ ‏أحضره‏ ‏مار‏ ‏مرقس‏) ‏في‏ ‏حوزة‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏, ‏بعثوا‏ ‏برسالة‏ ‏إلي‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏ليمدهم‏ ‏بجزء‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الذخيرة‏ ‏المقدسة‏.‏
ولما‏ ‏كانت‏ ‏الكمية‏ ‏الموجودة‏ ‏لا‏ ‏تكفيه‏ ‏وإياهم‏ ‏عرض‏ ‏عليهم‏ ‏فكرة‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون‏ ‏من‏ ‏الأفاوي‏, ‏التي‏ ‏أمر‏ ‏الله‏ ‏موسي‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏منها‏ ‏دهن‏ ‏المسحة‏ (‏خروج‏ 22:30-33) ‏والمر‏ ‏والعود‏ ‏والسليخة‏ (‏مز‏8:45), ‏وقصب‏ ‏الزريرة‏ ‏وعود‏ ‏اللبان‏ ‏والقرنفل‏ ‏مع‏ ‏كل‏ ‏أنفس‏ ‏الأطياب‏ (‏نش‏14:4) ‏مضافا‏ ‏إليه‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏الصافي‏ ‏وبعد‏ ‏طبخه‏ ‏يصلي‏ ‏عليه‏ ‏لتقديسه‏, ‏ثم‏ ‏يضاف‏ ‏إليه‏ ‏الذخيرة‏ ‏وهي‏ ‏ما‏ ‏تبقي‏ ‏من‏ ‏الطبخة‏ ‏الأولي‏ ‏التي‏ ‏صنعها‏ ‏الرسل‏ ‏وأضافوا‏ ‏عليها‏ ‏الأطياب‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏علي‏ ‏جسد‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏.‏
فاستراح‏ ‏رؤساء‏ ‏تلك‏ ‏الكنائس‏ ‏لهذا‏ ‏الرأي‏ ‏وقبلوه‏ ‏وأرسلوا‏ ‏إلي‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏رسالة‏ ‏مع‏ ‏مندوبين‏ ‏طلبوا‏ ‏منه‏ ‏القيام‏ ‏بهذا‏ ‏العمل‏. ‏فقام‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏بإجراء‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون‏ ‏وتقديسه‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏في‏ ‏حضور‏ ‏الأساقفة‏ ‏ومندوبي‏ ‏الكنائس‏ ‏رومية‏ ‏والقسطنطينية‏ ‏وإنطاكية‏ ‏وبعد‏ ‏التقديس‏ ‏أضافوا‏ ‏عليه‏ ‏الذخيرة‏ ‏المتبقية‏ ‏من‏ ‏الميرون‏ ‏الذي‏ ‏طبخه‏ ‏الرسل‏.‏
ثم‏ ‏وزع‏ ‏القديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الميرون‏ ‏علي‏ ‏مندوبي‏ ‏الكنائس‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏علمهم‏ ‏طريقة‏ ‏طبخه‏ ‏وطقس‏ ‏تقديسه‏ ‏لاستخدام‏ ‏هذه‏ ‏الطريقة‏ ‏نفسها‏ ‏كلما‏ ‏احتاجوا‏ ‏إليه‏. ‏فاستقبلت‏ ‏الكنائس‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏والمعد‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏بالتراتيل‏ ‏والتسابيح‏ ‏والفرح‏.‏
رابعا‏: ‏طقوس‏ ‏عمل‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏بعضها‏ ‏يذكره‏ ‏ضمن‏ ‏طقوس‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الكبير‏ ‏والبعض‏ ‏الأخر‏ ‏يذكره‏ ‏علي‏ ‏أنه‏ ‏ترتيب‏ ‏مستقل‏ ‏يتم‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير‏ ‏عند‏ ‏الاحتياج‏. ‏وذلك‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏كان‏ ‏يرتبط‏ ‏قديما‏ ‏بعيد‏ ‏الفصح‏ ‏المقدس‏ ‏أي‏ ‏عيد‏ ‏القيامة‏ , ‏وهو‏ ‏إحدي‏ ‏المناسبات‏ ‏الرئيسة‏ ‏الثلاث‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تمارس‏ ‏فيها‏ ‏طقوس‏ ‏المعمودية‏ (‏الثيؤفانيا‏ ‏ـ‏ ‏الفصح‏ ‏ـ‏ ‏العنصرة‏) ‏حتي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏. ‏ومن‏ ‏المعروف‏ ‏أنه‏ ‏قبل‏ ‏مجمع‏ ‏نيقية‏ ‏المسكوني‏ ‏سنة‏ 325‏م‏ ‏كان‏ ‏أسبوع‏ ‏الفصح‏ ‏يأتي‏ ‏كل‏ ‏ثلاثة‏ ‏وثلاثين‏ ‏سنة‏ ‏مرة‏ ‏وبالتالي‏ ‏كانت‏ ‏تتم‏ ‏طقوس‏ ‏المعمودية‏ ‏يوم‏ ‏السبت‏ ‏الكبير‏ ‏أي‏ ‏سبت‏ ‏النور‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الكبير‏. ‏أما‏ ‏علي‏ ‏مدار‏ ‏السنة‏ ‏فكانت‏ ‏طقوس‏ ‏المعمودية‏ ‏تتم‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏الأخير‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏الصوم‏. ‏أما‏ ‏بعد‏ ‏مجمع‏ ‏نيقية‏ ‏الذي‏ ‏قرر‏ ‏الاحتفال‏ ‏بالفصح‏ ‏المقدس‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏فقد‏ ‏احتفظت‏ ‏الكنائس‏ ‏الأرثوذكسية‏ (‏بعائلتيها‏) ‏بكلا‏ ‏التقليدين‏ ‏بخصوص‏ ‏موعد‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏ولذلك‏ ‏نجد‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏التاريخ‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏البطاركة‏ ‏الأقباط‏ ‏كان‏ ‏يقدس‏ ‏الميرون‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الكبير‏ ‏كما‏ ‏هي‏ ‏العادة‏ ‏المتبعة‏ ‏حاليا‏ ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏الأسكندرية‏ ‏اليونانية‏ ‏وكنيسة‏ ‏القسطنطينية‏ ‏الأرثوذكسية‏ (‏الروم‏ ‏الأرثوذكس‏). ‏أما‏ ‏البعض‏ ‏الآخر‏ ‏من‏ ‏البطاركة‏ ‏الأقباط‏ ‏فكان‏ ‏يقدس‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏حتي‏ ‏يتفرغ‏ ‏المؤمنون‏ ‏للعبادة‏ ‏في‏ ‏أسبوع‏ ‏الآلام‏ , ‏وهذا‏ ‏لاشك‏ ‏أنه‏ ‏أفضل‏ ‏وأنسب‏, ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏اتخذت‏ ‏به‏ ‏حاليا‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏في‏ ‏حبرية‏ ‏صاحب‏ ‏القداسة‏ ‏البابا‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ (‏حفظه‏ ‏الله‏).‏
خامسا‏: ‏ترتيب‏ ‏طقوس‏ ‏الصلوات‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏والمستخدمة‏ ‏حتي‏ ‏اليوم‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏والتي‏ ‏أقرها‏ ‏مجمع‏ ‏الأساقفة‏ ‏في‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏الذي‏ ‏تم‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏ثيئودوسيوس‏ ‏الثاني‏ ‏البطريرك‏ ‏القبطي‏ ‏الـ‏79 ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏بتاريخ‏ 21 ‏برمودة‏ ‏سنة‏ 1015 ‏ش‏ (= 16 ‏أبريل‏ ‏سنة‏ 1299 ‏م‏).‏
بعض‏ ‏من‏ ‏قطع‏ ‏الصلوات‏ ‏المدرجة‏ ‏بالترتيب‏ ‏السابق‏ ‏ذكره‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏الميلادي‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏ ‏وهي‏ ‏تتفق‏ ‏مع‏ ‏النص‏ ‏اليوناني‏ ‏المستخدم‏ ‏في‏ ‏تقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏اليونانية‏ ‏الأرثوذكسية‏, ‏والمحفوظ‏ ‏في‏ ‏خولاجي‏ ‏البربريني‏ ‏الذي‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخه‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏الميلادي‏.‏
سادسا‏: ‏آخر‏ ‏عمل‏ ‏ميرون‏ ‏تم‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏الحالي‏ ‏بواسطة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏الـ‏117 ‏وقد‏ ‏قام‏ ‏بعمله‏ ‏ست‏ ‏مرات‏ ‏في‏ ‏السنوات‏ 1981‏م‏ , 1987‏م‏ , 1993‏م‏ , 1995‏م‏ 2004‏م‏ , 2005‏م‏. ‏وقام‏ ‏قداسته‏ ‏بمشيئة‏ ‏الله‏ ‏بتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏للمرة‏ ‏السابعة‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الموافق‏ 17 ‏أبريل‏ 2008‏م‏.‏
سابعا‏: ‏فيما‏ ‏يلي‏ ‏بيان‏ ‏بالآباء‏ ‏البطاركة‏ ‏الذين‏ ‏قاموا‏ ‏بعمل‏ ‏الميرون‏ ‏منذ‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏سنة‏ 340 ‏م‏ ‏وحتي‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏سنة‏ 2005‏م‏. ‏وجدول‏ ‏بأسماء‏ ‏المواد‏ ‏المستخدمة‏ ‏في‏ ‏طبخ‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏.




*****************

المراجع

(1) جريدة وطنى 20/4/2008 م السنة 50
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طقس الميرون المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول الكتاب المقدس..مدوّنو الوحي المقدس
»  الكتاب المقدس والحياة المسيحية - فوائد الكتاب المقدس
» ما هو الكتاب المقدس؟
» ما هو الكتاب المقدس؟
» عيد الصليب المقدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـملكة ام النور :: الطقس والعقيدة :: طقسيات-
انتقل الى: