vهناك ميراث أرضى وقتى ، وميراث سماوى أبدى ، وأبناء الأغنياء يرثون ما يتركه آبائهم أو ذويهم من أملاك وأموال ، أما أبناء المسيح ، فيرثون ملكوت السموات ، لأنه قد تبناهم ، بعدما كانوا مجرد " عبيد " فى مفهوم وتعليم العهد القديم ، وهذا ما يوضحه الوحى المقدس كالتالى :
* " حسب رحمته الكثيرة ، ولدنا ثانية ( بالمعمودية ) لميراث لا يفنى ، ولا يتدنس ، ولا يضمحل ، محفوظ فى السموات لأجلكم " ( 1 بط 1 : 4 – 5 ) . وهو وعد أكيد .
vوميراث العالم وقتى ، وقد يُفسد حال الوارث ، بكثرة ما يرثه من مال ، قد يبذره فى أوجه الشر والدنس ، لأنه أصل لكل الشرور ( 1 تى 6 : 10 ) .
vبينما
الميراث الروحى ( فى عالم المجد ) ، فهو سعادة روحية خالدة ، فى حضرة الرب
وملائكته ورسله وشهدائه وقديسيه ، وفى تسبيح ومديح ، وفرح روحى دائم ،
وبلا دنس كما فى العالم .
vوهو
يحتاج إلى جهاد النفس مع النعمة ( الجهاد الروحى = صلوات + أصوام + قراءة
الكتاب + التوبة المستمرة + السعى لإكتساب الفضائل + الإجتماعات الروحية +
أعمال الرحمة...... الخ ) ، فيؤهل المُجاهد إلى الحصول عليه " من يغلب يرث كل شئ " ( رؤ 21 : 7 ) .
vولم يستطع القديس بولس الرسول أن يصف روعة الميراث الأبدى ، فى أورشليم السمائية ، وقال إجمالاً : " ما لم تره عين ، وما لم تسمع به أُذن ، وما لم يخطر على بال إنسان ، ما أعده الله للذين يحبونه " ( 1 كو 2 : 9 ) .
v ويمكن أن نتأمله فى وصف القديس يوحنا الحبيب ( راجع رؤيا21 ) .
v وقد تحدث الكتاب المقدس عن شروط التمتع ببركات هذا الميراث الأبدى العظيم ، والمدعو إليه كل المؤمنين : " دُعيتم لكى ترثوا بركة " ( 1 بط 3 : 9 ) ، " وينالون وعد الميراث الأبدى " ( عب 9 : 15 ) ، " الوارثون معه لهذا الموعد " ( عب 11 : 9 ) .
v ومن
تلك الشروط ، ارتباط المؤمن بالفضائل ، وأسرار الكنيسة ، وعمل البر والخير
، لكل الناس ، حتى للأعداء أيضاً ، والإحسان حتى للمُبغضين ( مت5 : 44 ) .
v وسوف يسمع هؤلاء المُحسنون والمُحسنات ، قول رب المجد يوم الدين : " تعالوا إلىّ يا مباركى أبى ، رثوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، لأنى جعت فأطعمتمونى ، عطشت فسقيتمونى ، كنت غريباُ فآويتمونى ، عرياناً فكسوتمونى ، مريضاً فزرتمونى ، محبوساً فأتيتم إلى ّ " ( مت 25 : 34 - 39 ) .
v فيأتون بسرور ، ويدخلون إلى الفرح الدائم ، فهل تكون معهم ؟! .