القائمون من الاموات - دراسة كتابيه
أولا : فى العهد القديم؛
1- إيليا النبى و إقامة ابن أرملة صرفة صيدا :
+ كان لأرملة صرفة التى أقام فى بيتها النبي إيليا
واعالته فى سنوات القحط واجرى فى بيتها
معجزة إكثار كوار الدقيق وكوز الوحيد، وكان لهذه الارملة ابن وحيد، اشتدَّ به
المرض ذات يوم ومات. فجاءت الأرملة إلى إيليا تصرخ: »ما لي ولك يا رجل اللّه. هل
جئت إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني؟ ).
+ "
فتمدد على الولد ثلاث مرات، وصرخ إلى الرب وقال: يارب إلهى، لترجع نفس هذا
الولد إلى جوفه . فسمع الرب لصوت إيليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش " (1
مل 17: 21 , 22). ودفعه إلى أمه وقال لها بلهجة الشكر للّه والانتصار: »أُنظري،
ابنك حي«. فقالت المرأة لإيليا: »هذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللّهِ،
وَأَنَّ كَلَامَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ« (1ملوك 17: 23، 24).
+ كانت
هذه المعجزة الاولى بالكتاب والتى أجراها اللّه على يد نبيه إيليا تشير الى اهتمام
الرب بالامم عموما واقماتة ابنائهم من موت الخطية فى قادم الايام. وهناك اشارة
اولى ان القيامة من الاموات عمل الثالوث الاقدس.
2- إيلشع النبى و إقامة ابن المرأة الشونمية الكنعانية :
+ بقي إليشع في شونم مع امرأة وزوجها وكانا قد بنيا له
غرفة فى علية البيت، وإذ لم يكن لهما طفل بايمان طلبت من اليشع ان يصلى لكى يعطيها
الله فكان ان استجاب الرب ولكن بع ان كبر الطفل مات. وضعت المرأة الصبي على
سرير إليشع وذهبت للبحث عن اليشع حتى وجدته فاوعز لخادمه ان ياخذ عكازه ويذهب معها
ويضع العكاز على وجه الصبى فيقوم الا ان المراة
العظيمة قالت: "حيٌّ هو الرب، وحيّةٌ هي نفسك أنني لا أتركك". + فقام أليشع وتبعها. ولما دخل البيت وجد الصبي
ميتاً مضطجعاً على سريره " فدخل واغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلى الى
الرب.
+ "ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع
فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد
وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات
ثم فتح الصبي عينيه"(2مل 4 :33 - 35 ).. فدعا أليشع جيحزي تلميذه وقال: »ادع
المرأة الشونمية«. ثم قال لها: »احملي ابنك«. ولكن المرأة سجدت أولاً شكراً لله،
ثم حملت ولدها وخرجت.
+ كانت هذه المعجزة
الثانيه بالكتاب والتى أجراها اللّه على يد نبيه إيلشع للتأكيد على الاشارة فى
المعجزة الاولى أى اهتمام الرب بالامم عموما واقماتة ابنائهم من موت الخطية فى
قادم الايام لكن فى هذه المرة اضاف الوحى إزالة اللعنة التى ارتبطت بكنعان عنهم .
وهنا فى هذه المعجزة اشارة اولى وجديده لعمل الصليب المحيي فى طريقة تمدد اليشع
النبى فوق الصبى واشارة الى الدور الذى سيتحمله الرسل والتلاميذ فى تسليم كلمة
الحياة للامم.
3- إقامة ميت قذف فى قبر اليشع النبى بمجرد لمس جسده لعظام
إيلشع النبى الميت:
+ "ومات اليشع فدفنوه وكان غزاة مواب تدخل على الارض عند
دخول السنة. وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد راوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر
اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه.(2مل 13 : 20 , 21 )
+كان اليشع النبى الوحيد بين جميع الأنبياء الذين امتدت
معجزاتهم إلى ما وراء حياتهم وهذه المعجزه الثانيه فى اقامة ميت الى الحياة وحدثت
صدفة ونسبها الكتاب المقدس لعظامه ، كانت هذه المعجزة الثالثه بالكتاب والتى
أجراها اللّه دون ترتيب مسبق من اى بشر ولميت مجهول لم يذكر الكتاب اى تفاصيل عن
اسمه او موطنه او حياته...الخ . وكلها اشارات نفهمها الان لا فقط عن مكانة
القديسين الاموات فى الرب بل وايضا عن عمومية القيامة العامة وانها فى ترتيب وعلم
الله وحده ولكن اسمى هذه الاشارات فاعلية الصليب " عظام الجسد التى بواسطتها
اتم الرب المعجزة الثانية" تماما كما شرحه القديس بولس فى قوله" فَإِنَّ
كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ
الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ
الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ.(1 كو 2 : 18 , 19 ).
ثانيا فى الاناجيل "بيد المسيح المحيي":
القدِّيس
أغسطينوس: [هذه
الأنواع الثلاثة من الموتى هم ثلاثة أنواع من الخطاة لا يزال يقيمهم المسيح إلى
اليوم, فالصبيّة ترمز لمن يخطئ داخليًا في القلب، والشاب لمن ارتكب الشرّ عمليًا
بطريقة واضحة، ولعازر لمن تحوَّلت الخطيّة في حياته إلى عادة، وقد جاء ربَّنا يقيم
الكل!
4- إقامة الصبية ابنة يايرس:
+" وبينما هو يتكلم جاءوا من دار
رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت لماذا تتعب المعلم بعد. 36 فسمع يسوع
لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف امن فقط. 37 ولم يدع احدا يتبعه
الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب. 38 فجاء الى بيت رئيس المجمع وراى ضجيجا
يبكون ويولولون كثيرا. 39 فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون لم تمت الصبية
لكنها نائمة. 40 فضحكوا عليه اما هو فاخرج الجميع واخذ ابا الصبية
وامها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة. 41 وامسك بيد الصبية وقال
لها طليثا قومي الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي. 42 وللوقت قامت
الصبية ومشت لانها كانت ابنة اثنتي عشرة سنة فبهتوا بهتا عظيما. 43 فاوصاهم
كثيرا ان لا يعلم احد بذلك وقال ان تعطى لتاكل.(مر 5: 35 – 43 ).
+ وهنا الاشارات كانت اكثر وضوحا فى ضوء ماكتبه الوحى الالهى فى الاناجيل فقد
جاء الرب الى (بيت رئيس المجمع) اليهود كارزا بمجامعهم وفى بيتهم لكن كانت الامة
اليهودية قد اوشكت على فقد الرجاء لان الرب قد تركهم ولم يعد ينفع فيهم انبياء او
وحى (لماذا تتعب المعلم بعد), فإن كان
يايرس يشير إلى الناموس، وابنته تشير إلى الأمة اليهودية التي سقطت تحت المرض حتى
أوشكت على الموت، فإنها لا تستطيع أن تنعم بالقيامة من هذا الموت ما لم تتمتع بروح
الاستنارة ويقودها الناموس لا إلى الحرف القاتل، وإنما إلى ذاك القادر أن يقيم من
الأموات بكلمة منه " يا صبية لك اقول
قومي ".
5- إقامة الرب لابن ارملة نايين:
+ "وفي اليوم التالي ذهب الى مدينة تدعى نايين
وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت
محمول ابن وحيد لامه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما راها الرب تحنن
عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون فقال
ايها الشاب لك اقول قم. فجلس الميت وابتدا يتكلم فدفعه الى امه. فاخذ
الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه.
وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة. فاخبر يوحنا تلاميذه
بهذا كله."( لو 7 :12 – 18 )
+ وهنا الاشارات كانت اكثر وضوحا اذ يشير إلى الكنيسة القويه والممتدة القادمة
من بين الأمم، الذين نالوا الكثير من الزمنيَّات، لكنهم وقفوا في عجز وعوز لمجد
الله ليقيمهم من موت الخطايا والعبادات الشيطانيه ودفعهم نحو الموت بلا رجعة، أما
الأرملة فتشير إلى البشريّة بوجه عام ترمَّلت وها هي تفقد وحيدها الشاب الذي صار
في الطريق يحمله الرجال في نعش. إنها البشريّة التي صارت كأرملة بفقدها الله نفسه
رجلها الحق، أما وحيدها الشاب الميِّت، فيُشير إلى كل نفس وقد أفقدتها الخطيّة
حياتها فصارت ميَّتة، يحملها الجسد الذي أفسده الشرّ، وكأنه بالرجال حاملي النعش،
وقد خرجت إلى الطريق إذ لم يعد للنفس موضع في بيت الرب، أو في الفردوس البيت الأول
للإنسان " الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ
صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.(رو 3 : 12
)" وفى لمس الرب للنعش اشارة حية لقوة الرب المتجسد الذى لم يفارق لاهوتة
ناسوتة لحظة واحدة ولا طرفة عبن و" وَبِالإِجْمَاعِ
عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي
الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي
الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.(1 تى 3 :16 )
وفى دفع الشاب الى أمه اشارة الى الكنيسة الجديدة التى سترعى انسان الله الجديد التى ستسير فى خوف الله عن حب وتمجيد ورجاء مجيد
" بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا
لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ،
بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،(1 بط 3 :15 ") فالله افتقد البشريه الان بنفسه "الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ
يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ
الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.(كو1 : 27
)".
6- اقامة لعازر الميت الذى أنتن:
+" وكان انسان مريضا وهو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم
ومرثا اختها. 2 وكانت مريم التي كان لعازر اخوها مريضا هي التي دهنت الرب بطيب
ومسحت رجليه بشعرها. 3 فارسلت الاختان اليه قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض.
4 فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس للموت بل لاجل مجد الله ليتمجد ابن الله به.
5 وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر. 6 فلما سمع انه مريض مكث حينئذ في
الموضع الذي كان فيه يومين. 7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه لنذهب الى اليهودية ايضا. 8
قال له التلاميذ يا معلم الان كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا الى هناك.
9 اجاب يسوع اليست ساعات النهار اثنتي عشرة ان كان احد يمشي في النهار لا يعثر
لانه ينظر نور هذا العالم. 10 ولكن ان كان احد يمشي في الليل يعثر لان
النور ليس فيه. قال هذا وبعد ذلك قال لهم لعازر
حبيبنا قد نام لكني اذهب لاوقظه. 12 فقال تلاميذه يا سيد ان كان قد نام فهو
يشفى. 13 وكان يسوع يقول عن موته وهم ظنوا انه يقول عن رقاد النوم. 14
فقال لهم يسوع حينئذ علانية لعازر مات. 15 وانا افرح لاجلكم اني لم اكن
هناك لتؤمنوا ولكن لنذهب اليه. 16 فقال توما الذي يقال له التوام للتلاميذ
رفقائه لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه. 17 فلما اتى يسوع وجد انه قد صار
له اربعة ايام في القبر. 18 وكانت بيت عنيا قريبة من اورشليم نحو خمس عشرة
غلوة. 19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا الى مرثا ومريم ليعزوهما عن
اخيهما. 20 فلما سمعت مرثا ان يسوع ات لاقته واما مريم فاستمرت جالسة في
البيت. 21 فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. 22 لكني الان
ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه. 23 قال لها يسوع سيقوم
اخوك. 24 قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير.
25 قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا. 26 وكل
من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد اتؤمنين بهذا. 27 قالت له نعم يا سيد
انا قد امنت انك انت المسيح ابن الله الاتي الى العالم. 28 ولما قالت هذا مضت
ودعت مريم اختها سرا قائلة المعلم قد حضر وهو يدعوك. 29 اما تلك فلما سمعت قامت
سريعا وجاءت اليه. 30 ولم يكن يسوع قد جاء الى القرية بل كان في المكان الذي لاقته
فيه مرثا. 31 ثم ان اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها لما راوا
مريم قامت عاجلا وخرجت تبعوها قائلين انها تذهب الى القبر لتبكي هناك. 32
فمريم لما اتت الى حيث كان يسوع وراته خرت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت
ههنا لم يمت اخي. 33 فلما راها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج
بالروح واضطرب. 34 وقال اين وضعتموه قالوا له يا سيد تعال وانظر. 35 بكى
يسوع. 36 فقال اليهود انظروا كيف كان يحبه. 37 وقال بعض منهم الم يقدر هذا
الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت. 38 فانزعج يسوع ايضا في
نفسه وجاء الى القبر وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. 39 قال يسوع ارفعوا الحجر
قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. 40 قال لها يسوع
الم اقل لك ان امنت ترين مجد الله. 41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا
ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الاب اشكرك لانك سمعت لي. 42 وانا علمت انك
في كل حين تسمع لي ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني. 43
ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. 44 فخرج الميت ويداه
ورجلاه مربوطات باقمطة ووجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب.
45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم ونظروا ما فعل يسوع امنوا به. 46 واما
قوم منهم فمضوا الى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع. 47 فجمع رؤساء الكهنة
والفريسيون مجمعا وقالوا ماذا نصنع فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة. 48
ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فياتي الرومانيون وياخذون موضعنا وامتنا. 49
فقال لهم واحد منهم وهو قيافا كان رئيسا للكهنة في تلك السنة انتم لستم
تعرفون شيئا. 50 ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك
الامة كلها." ( يو 11 )
ألاشارات :
1- ان
بيت الالم والعناء – عنيا – هو اشارة واضحة لحال البشريه قبل مجئ
الرب الفادى:" لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ
الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ
لِلْمَوْتِ.(رو 7: 5 )
2- هوذا الذى تحبه مريض : كانت
هذه صرخة البشريه فى انتظارها للرب المخلص, صرخة الانسان المتالم من الموت الذى
أحكم قبضته على الكل؛" وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ
يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟( رو 7 : 24 ).الكل مريض مرض الموت "
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ." ( رو 3 :
10 ). و لعازر ممثل البشرية – ومعنى اسمه من يعينه الرب او الله معين – كان فى حاجة ماسه
الى تدخل الرب بمحبته المعلومة والمعلنة منذ الازل !.
3-
فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس
للموت بل لاجل مجد الله ليتمجد ابن الله به. وإذ عرفت البشريه الله الخالق " لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ
يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ
الْغَبِيُّ.0( رو1 :21 ) ولكن ابن الانسان جاء ليخلص
ما قد هلك ويضع اسس كنيسته الممجدة له كابن الله "وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ
هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ،"( رو3 : 16 )"و" أَنْتُمُ
الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ
وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ.( 1 بط 1 : 21
).و" لِنَكُونَ
لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ.(أف 1 : 12 ).
4- وكان يسوع يحب مرثا واختها
ولعازر: وكان الانجيلى يقول ان يسوع كان محبا للبشريه كلها ممثلة فى هذه
الاسرة التى كان راسها مريض وهم اليهود وطرفاها
الامم العاصية – مريم – والتى تنتظر ربا مخلصا – مرثا – كما قال فلى بداية
انجيله: " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ
الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ
الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.(يو 3 : 16 ).
5- يا معلم الان كان اليهود يطلبون ان
يرجموك وتذهب ايضا الى هناك.: والمعنى واضح فقد اتى الان" إِلَى
خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.(يو1 : 11 ), بل هاهم فى عمى قلوبهم يتامرون لرجمه وقتله ولكن ابن
الانسان لن يتراحع عن تنفيذ خطته الازليه لخلاص العالم كله وهاهو بمضى ثانية الى
بيت العناء لليهود اولا – "مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ (مت
19 :12 )".
6- اجاب يسوع اليست ساعات النهار اثنتي عشرة ان كان احد
يمشي في النهار لا يعثر لانه ينظر نور هذا العالم.: عجيب هذا الرد يطلب منه
التلاميذ الا يذهب فيجاوبهم عن ساعات النهار الاثنى عشر و نور هذا العالم وكانه يقول لهم انا ماضى فى طريقى الذى رسمته
لتاسيس كنيستى كما صورها الانجيلى يوحنا نفسه:" آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي
السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ
رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، (رؤ12 )
لانه القائل:" «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ
لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ». ( يو8 : 12 ) و لهذا : "
مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ) . يو 9 : 5 ).
7- ولكن ان كان احد يمشي في الليل يعثر لان النور ليس فيه:
نحن نفهم معنى رد الرب بهذه الكلمات لانه القائل:"أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا
إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ. ( يو 12 : 46 ),
و أنا "النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا
قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ
الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ . ( يو 12 : 35 ) ولكن قالها
فى يوم السبت الذى سبق صلبه مباشرة وفى بيت لعازر الذى أقامه من الموت قبلها وهنا
تظهر حكمة الكنيسة أن يكون انجيل قداس السبت الذى يسبق اسبوع البصخة المقدسة هو
انجيل إقامة الرب لالعازر من الموت(يو 11 ).!
ولكن كان الرب يشير الى نبوة اشعياء عن مجيئه:" اَلشَّعْبُ السَّالِكُ
فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ
الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ.(أش 9 : 2 ) , و لآنه " وَأُسَيِّرُ
الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا. فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا
أُمَشِّيهِمْ. أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ
مُسْتَقِيمَةً. هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ.(أش 42 : 16 ).
8- وكان يسوع يقول عن موته وهم ظنوا انه يقول عن رقاد النوم:
كان لعازر قد مات عندما قال لهم الرب انه نام وذاهب ليوقظه انه بموته واتمامه
الخلاص سيذهب الى الجحيم ليوقظ النائمين اى الاموات على الرجاء ولن يكون موت
الجسدالا نوما وكما نقول فى القداس الالهى:" ليس موت لعبيدك بل إنتقال".
اى ان ذاهب فى طريقه ليخلص العلم من الموت والخطية كما فسر ذلك بولس فيما بعد:
" «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ
وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». "(أف 5 : 14 ). وهنا نرى ان الرب عالم
الغيب يعلمهم بموت لعازر ساعة حدوثه وظنوا ان الرب يتكلم عن نومه للمرض فتباسطوا
وقالوا :إن نام فهو يشفى.! وحتى لما أكد لهم انه مات إنبرى توما - التوام أى التوأم
كعادته بقوله للتلاميذ رفقائه لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه. لا عن شك بل عن ضعف خوفا من اليهود المتربصين
بسيده ليميتوه.
9- فلما اتى يسوع وجد
انه قد صار له اربعة ايام في القبر.: وفى رحلته الى بيت عنيا سجلت لنا
الاناجيل بعض الأحداث
التي تمت خلال هذه الرحلة ، مثل شفاء الأعمى عند أريحا، واللقاء مع زكا وقبوله
الإيمان بالمسيح. ، فقد كان الرب يجول يصنع خيرًا وينير العيون والقلوب.
10 - حوار مرثا مع الرب: امنت مرثا بان
المسيح يشفى الامراض ويفتح اعين العميان ويقيم الموتى فور موتهم اى بعد وفاتهم
مباشرة بقليل وليس بعد قبرهم وتحلل اجسادهم ...الخ حال اى ميت يكون ا هله واحبابه مازالوا
ينوحون ويتلقون العزاء فيه بينما جسد هذا الميت قد أنتن بفعل بكتريا التحلل الدقيقة التى تنهش كالاسود فى
جسد اى رمة. لذلك قالت مرثا ليسوع اولا : يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي ولكن
لم تطلب بل خافت ان تساله اصلا ان يقيم اخاها الميت الذى تحلل وانتن فهذا لم تذكر
الكتب والتعاليم : انه حدث قبلا .!, لكن مرثا كانت تؤمن بمقدرة السيد على كل شئ
إذا طلبه من الاب السماوى تماما كما يؤمن البعض الان بمقدرة المسيح ومعجزاته ولكن
بإذن الله غير مطيعين انه والاب واحد فى كل شئ! لذلك قالت: لكني الان ايضا اعلم ان
كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه. لاحظ وضع كلمة الان فى استطراضها فهو ايمان
مبنى على علم مسبق ومعاش لذلك فهو إيمان ناقص بلا رجاء "فالايمان هو الثقة
بما يرجى والايقان بإمور لا ترى( عب 11: 1 ) ولذلك قال الرب لتوما بعد اتمامه
الخلاص: "طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا(يو 20 : 29 )".واكد لها الرب انه يعنى مايقول : سيقوم اخوك. الا ان الشك الذى ينتاب
الذين من الخارج الان ويصعب عليهم تصديق ان الله يتكلم ويحزن ويبكى ويتخذ لنفسه
جسدا نجده فى قول مرثا: انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير. اى
ان الله وحده متى سيقوم اخى! لان اليوم
الاخير فى علم الله وحده!. لذلك بادرها السيد بالرد:" انا هو القيامة
والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى
الابد اتؤمنين بهذا. " . ليت
الذين من الخارج يفهمون ان الرب هو: من الذي يقيمه غيري أنا واهب القيامة ومصدر الحياة؟ وإن كان في
سلطاني أن أقيمه في اليوم الأخير فهل يصعب عليّ أن أقيمه الآن؟" وان كنت سادينه فى اليوم الاخير فسافتح امامه
رجاءا ليعيش ويرى خلاصى الذى اعددته لجميع الامم ؟!. لانه بذلك لن يطال الموت
الابدى اى انسان اهبه الحياة في . والعجيب ان الرب سالها اتؤمنين بذلك وجاءت
اجابتها غير منكرة لشخص الرب فى قولها: " انا قد امنت انك انت المسيح ابن
الله الاتي الى العالم. " اى انه المسيا المنتظر لكن فى نفس الوقت كانت لا
تعي كيف سيقوم اخاها كانت اجابتها نفس اجابة بطرس على تساؤل المسيح وانتم ماذا
تقولون عنى:" فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».(مت 16 : 16 )
ونفس التساؤل الذى وجهه رَئِيسُ
الْكَهَنَةِ للرب عند محاكمته : «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ
لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ
لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ
الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».؟»( مت 26 : 63 ,
64).
11 - فكر اليهود: تبع اليهود المعزين مريم الى القبر ظانين انها
خرجت لتبكى فى المدفن خارج البلدة ولكنها خرجت لملاقاة الرب وبذلك تلاقوا جميعا فى
اتجاه القبر ويقول الانجيلى يوحنا" فلما
راها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب. لقد
اراد ان يظهر للجمع انسانيته الكامله قبل ان ينهى لهم اثباتات لاهوته وهو فى
الجسد!كما شرح ذلك القديس بولس" فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي
اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ
بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،(عب 2: 14 )
فقد شاركناابن الانسان الانزعاج والاضطراب والبكاء( بكى يسوع ) لكى بلاهوته يبيد
الموت الذى سيطر بالخطيه على كل احاسيس ومشاعر البشر .ولكى يجذب انتباههم لذلك
سالهم اين وضعتموه فاجابة مثل هذا السؤال لا تخفى على طفل اكيد فى القبر ليسمعوا
صوت انفسهم تعال وانظر فالذى علم بلحظة وفاته فى وقتها يعلم بلا شك موضع قبره.
لذلك تسالوا وهو مكان يرمى اليه الرب: فقال
اليهود انظروا كيف كان يحبه. وقال بعض منهم الم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى
ان يجعل هذا ايضا لا يموت. فقد كان يريد ان يريهم محبته التى وضعته فى هذا
الجسد ولكن لم يخفى قدرته الالهيه فى
الخلق كماالموت والحياة و القيامة ايضا.
12 – ولذلك ايضا قال يسوع ارفعوا الحجر قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان
له اربعة ايام. قال لها يسوع الم اقل لك ان امنت ترين مجد الله. وصلى
الى الاب ثم صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا فخرج !
ثالثا عندما أسلم الرب الروح على الصليب :
فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح. 51 واذا حجاب الهيكل قد
انشق الى اثنين من فوق الى اسفل والارض تزلزلت والصخور تشققت. 52 والقبور تفتحت
وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين. 53 وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا
المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين. 54 واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما
راوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله.( مت 27 :50 – 53 ).
+ وهكذا كان الذين
قاموا من الاموات شهود لعمل الرب من اجل قيامتنا نحن بموته ايضا. وبهذا جهر
التلاميذ ايضا بقوة" هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ،
وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا، لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ
فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ
قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ.(أع 10 : 40 ,
41 ).
ثالثا فى سفر الاعمال:
7- إقامة التلميذة طابيثا بصلاة بطرس الرسول:( أع 9 : 36 –
42 )
طابيثا تعني غزالة او ظبية كما
ذُكرت في ( 2مل 1:12), وفى هذه المعجزة يرد الوصف »تلميذة « لأول مرة
كسيِّدة ذات عمل في الكنيسة وخدمة، كتلميذة
للمسيح،و حسب تعبير القديس لوقا" كانت مُمتَلِئةً أَعمالاً صالحَةً
وإِحساناتٍ كانت تعمَلُهَا." وحَدَثَ في تلكَ الأَيَّامِ أَنها مَرِضَتْ
وماتَتْ، فغسَّلُوها ووضعُوها في عِلِيَّةٍ .
والذي يستهوينا في هذه القصة هو روح
المحبة الشديدة لطابيثا، إذ تألَّم كل اللائي خدمتهن لمرضها وموتها. كل اللائي
خدمتهن وقيامهم بايمان فائق باستدعاء بطرس ليحضر
ويصلِّي وبثقة تامة فى ان الرب سيستجيب لصلاته ويقيمها من الموت.
وقد استخدم بطرس أسلوب المسيح وكلماته تماماً. فكما خاطب المسيح ابنة يايرس
بالقول: » طاليثا
قومي « هكذا قالها بطرس أيضاً « وقامت كوعد الرب لتلاميذه ولكنيسته: + » الحق الحق أقول لكم مَنْ يؤمن بي
فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها!! «(يو 12:14).
7- إقامة أقامة أفتيخوس الشاب بصلاة بولس الرسول : ( أع 20 :
7 – 12 )
كان شاب افتيخوس – سعيد الحظ معنى اسمه - جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق اثناء عظه قداس طويلة لبولس الرسول فى ترواس وغلب
عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة الى اسفل وحمل ميتا. فنزل بولس و "وقع
عليه"، قائلا لا تضطربوا لان نفسه فيه. ثم صعد
وكسر خبزا واكل وتكلم كثيرا الى الفجر وهكذا خرج. 12 واتوا بالفتى حيا وتعزوا
تعزية ليست بقليلة. وفى هذه المعجزه نرى ان بولس المفرز من الروح القدس يستعمل نفس
طريقة اليشع النبى وقع عليه او تمدد عليه كصليب لكن هذه المرة كانت هناك ثقة انه
سيقوم لان الرب استجاب للتو واصبحت نفسه فيه وخرجوا مؤمنين بانه حى ولم يرجعوا الا
بعد انتهاء بولس من القداس فجرا "وأتوا بالفتى حيًّا وتعزّوا تعزية ليست
بقليلة.
ولربنا
المجد الدائم الى الابد آمين.