romany.w.nasralla نائب المدير
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 79
| موضوع: المسيح فى مزمور 146 وفى اشعياء : 42 - دراسة كتابية الجمعة مايو 04, 2012 2:00 pm | |
|
- " طوبى لمن اله يعقوب معينه ورجاؤه على الرب الهه.
- الصانع السماوات والارض البحر وكل ما فيها
- الحافظ الامانة الى الابد.
- المجري حكما للمظلومين
- المعطي خبزا للجياع
- الرب يطلق الاسرى.
- الرب يفتح اعين العمي
- الرب يقوم المنحنين
- الرب يحب الصديقين.
- الرب يحفظ الغرباء
- يعضد اليتيم والارملة
- اما طريق الاشرار فيعوجه.
- يملك الرب الى الابد
- الهك يا صهيون
- الى دور فدور": هللويا.
(مز 146 : 5- 10 )
- +
هذا المزمور هو مزمور تسبيح الكنيسة لمسيحها راسها ومؤ سسها الذى تانس وصلب وقام وصعد لاجل خلاصها ورفعتها وكما يقول القديس بولس:" ...احب المسيح .... الكنيسة واسلم نفسه لاجلها. لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب." ( أف 5 : 25 – 27 )؛فهو الذبيحة التى بلا عيب: " ولكن اذا كان فيه عيب عرج او عمى عيب ما ردي فلا تذبحه للرب الهك. " (تث 15 : 21 )؛ " بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا. لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد. فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي." ( عب 9 : 12 – 14 ).وفى هذا المزموريجذب الوحى الالهى على لسان المرنم الى:
- 1-
الله الخالق" الصانع السماوات والارض البحر وكل ما فيها" كما فى نبوة اشعياء عن تجسد الرب قال" هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. انا الرب قد دعوتك بالبر" ( إش 42 : 5 ) فقول الله الرب هو الله الكلمة الذى: " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس" ( يو 1 : 2 , 3 )؛ او المسيح الله الحى الذى بشر به التلاميذ:" نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها." ( أع 14 :15 )؛ وفى الامم:" فانه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل. وهو راس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء. لانه فيه سر ان يحل كل الملء. وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السماوات.( كو 1 : 16 – 20 ).
- 2- الحافظ الامانة ( الحق)
الى الابد: تنبا اشعياء عن السيد وتانسه فقال بالروح" هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم.( أش 42 : 1 )؛ فالسيد الرب هو الحق القائل بفمه الالهى " انا هو الطريق والحق والحياة ليس احد ياتي الى الاب الا بى."( يو 14 : 16 )؛ ولهذا قال عن كنيسته " ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم. قدسهم في حقك كلامك هو حق. كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم. ولاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق." ( يو 17 : 17 – 19 )؛ ومعينها "الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم. "( يو 16 : 23 )؛ والروح القدس يتوطن فيها "روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم.( يو 14 : 17 )؛وهو مرشدها وقائدها " واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور اتية. ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي ويخبركم.( يو 16 : 13, 14 )؛ فهى كنيسة "مختومه بالحق".(أف 1 : 3 )؛ و"تقديس الروح و تصديق الحق ".(2 تس 2 : 13 )؛ ورجاؤها فيه: " خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني. 28 وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي." ( يو 10 : 27 , 28 )؛ "الحق الحق اقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد."( 1يو 2 : 4 )؛ " ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي. وتعرفون الحق والحق يحرركم" ( يو 8 : 32 , 36 )وكما وعد" والله قادر ان يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح. كما هو مكتوب فرق اعطى المساكين بره يبقى الى الابد." ( 2 كو 9 : 8 , 9 ).لان : " جميع الذين قد عرفوا الحق.و من اجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا الى الابد." ( 2 يو 1 : 1 , 2 )؛ " واله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعدما تالمتم يسيرا هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم. " ( 1 بط 5 : 10 ).
- 3- المجري حكما
للمظلومين: واذ هو رب الناموس ومكمله (مت 5 : 17 )؛ وكانت شريعة الرب المكملة فى كل تعليمه وبالاخص التى وضعها للبشرية فى الموعظة على الجبل ( مت 5 – 7 ) اعظم احكام المبادئ الساميه للحياة المسيحية الكاملة كما قال القديس اغسطينوس [ فجاءت تثبت حرية أولاد الله بالمحبة التي لو أعطيت لأولاد الله بهذه الصورة في العهد القديم لأساء الشعب فهمها واستعمالها. كذلك وصايا العهد الجديد اهتمت بملكوت السموات، أما وصايا العهد القديم التي بلا شك تهدف إلى ملكوت السموات إلا أنها اهتمت بالأمور الأرضية لأن الشعب كان بدائيًا في علاقته مع اللَّه وتعلقه بالسماويات). ومع هذا فهو إله واحد، تكلم في القديم بواسطة أنبيائه وخدامه القديسين، معلنًا الوصايا الأقل لشعب يعرف الله عن طريق الخوف، ولكن الذي يوزع الأزمنة بترتيبٍ كاملٍ، أعطي بواسطة ابنه الوصايا العظمى لشعبٍ قد تهيأ للتحرر بالمحبة.]؛ فهى شريعة الاخاء والمساواة والعدالة الاجتماعية والحق والرحمة والمحبة والسلام والخير.......الخ.ومن عنوانها هى احكام المساكين والمظلومين لتظهر معنى قول داود النبى : "عدلك مثل جبال الله واحكامك لجة عظيمة الناس والبهائم تخلص يا رب. ما اكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون. يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم. لان عندك ينبوع الحياة بنورك نرى نورا. ادم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك للمستقيمي القلب" (مز 6:36 - 10). وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ( إن السيد المسيح فتح فاه وعلم، لأنه علم قبل ذلك بسلوكه وأعماله الحسنة من غير أن يفتح فاه) اى كانت شريعة معاشة ومختبرة من ابن الانسان معطيها:" من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب. لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين."( عب 2 : 17 , 18 ) ؛ " اذ الناموس لم يكمل شيئا ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. " ( عب 7 : 19 )؛ وكما قال اشعياء النبى عنه:" لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته."( إش 42 : 4 ).
- 4-
المعطي خبزا للجياع: فعلمنا: " ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله." ( مت 4 : 3 ) , وان نصلى لذلك الى الاب قائلين: " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم." ( مت 6 : 10 , 11؛ لو 11 : 3 ؛ يو 6 : 5 - 13 ): " انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها. " ( مت 6 : 26 )؛ وعمليا اشبع جموع من بضع جبزات: ( مت 15 ؛ مر 6 ؛ )؛ وهو المعطى خبزا روحيا محييا : " فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا.ا" ( يو 6) واعطانا جسده ودمه المحيين للثبات فيه ( مت 26 , مر 14 ؛ لو 22 ؛ يو 6 ؛ 1كو 11 : 24 ) معطيا بهما عهدا جديدا كما تنبا اشعياء ايضا :" واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم"( اش 42 : 6 ).
- 5- الرب يطلق الاسرى: نتيجة سقوط
آدم سبانا اى اسرناعدونا وجعلنا تحت سلطانه. عندئذ صارت نفوس البشر بعد تركها الجسد تذهب إلى الجحيم، إذ أُغلق الفردوس أمامها. لذلك إذ ارتفع المسيح على الصليب المقدس واهب الحياة اختطفنا بدمه من السبي الذي اُستعبدنا فيه خلال سقوطنا. بمعنى آخر حررنا من يد العدو، وجعلنا له ابناء وملوك وكهنة وورثة فيه لكل شئ وكما يقول بولس الرسول" لذلك يقول اذ صعد الى العلاء سبى سبيا واعطى الناس عطايا. "( أف 4 : 8 ؛ مز 68 : 18) ولهذا السبب كما يقول بطرس الرسول:" ذهب فكرز للارواح التي في السجن." ( 1 بط 3 : 19 )؛ اى: [ إلى أعماق الأرض مبشرا بصعوده معلنا غفران الخطايا لمن آمنوا به. والآن كل الذين آمنوا به وترجوه وأعلنوا عن مجيئه وخضعوا لبركاته، أي الأبرار والأنبياء والآباء غفر لهم خطاياهم بنفس الكيفية التي صنعها معنا.]- كما شرح ذلك القديس ايريناؤس. وقد اطلق الرب رسله من السجن وفك اسرهم فى كرازتهم( أع 5 : 25 ؛ 12 : 17 ؛ 16 : 27 ).
- 6-
الرب يفتح اعين العمي : كان الرب يجول يصنع خيرا (أع 10 :38 ) "وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.0 ( مت 4 ؛ 24 )؛ "فجاء اليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وخرس وشل واخرون كثيرون وطرحوهم عند قدمي يسوع فشفاهم. حتى تعجب الجموع اذ راوا الخرس يتكلمون والشل يصحون والعرج يمشون والعمي يبصرون ومجدوا اله اسرائيل. ( مت 15 : 30 , 31 ؛ 8 :16 ؛ 19 : 2 , 21 : 14 وايضا لو 4 :40 و 9 : 11 و كذلك مر 3 : 10 , 6 :5 .... ) وفى الجليل والسا مرة الْعَشْرِ الْمُدُنِ وحتى سورية وفى كل الاوقات.
- + ولم تذكر الاناجيل الاربعه
قصصا كثيره عن كثير من المعجزات او تفاصيل طويله عنها " وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ . وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.العميان الذين لا يحصون "( يو 20 : 30 , 31 ). وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ( يو 21 : 25 ).
- ولم تذكر فى الاناجيل تفاصيل عن شفاء العمي الا القليل وفى آيات قليلة العدد ايضا :
- ا- الاعميان فى نواحى بلدته ( مت 9 : 21 (
- ب- ألمَجْنُونٌ ألأَعْمَى وَألأَخْرَسُ ( مت 12 : 22)
- ج- أعمى بيت صيدا : الذى تفل فى عينيه فقط فصار يبصر "وَقَالَ: أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ " ( مر
- د- أعمى أريحا الشحاذ وهو الوحيد الذى كتب اسمه" بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ" ( مر 10 (
- ه-
المولود اعمى ( يو 9 ) فى اورشليم وفى الطريق بعد خروجه من الهيكل ولم يذكر القديس يوحنا اسم هذا الاعمى الذى كان يستعطى! لكن كتب القديس يوحنا راى اليهود فى هذه المعجزة الخارقة: " مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى." ( يو 9 : 32 ).
- ++
ولم تقتصر مراحم الرب فى اناره بصر العمى انما امتد لينير البصائر اى يشفى العمى والظلام الروحى كقوله الالهى:" سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون." ( مت 6 : 22 , 23 )؛ " انظر اذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة" ( لو 11 : 35 )؛ ووبخ الكتبة والفريسيين ونعتهم بالقادة الجهال والعميان( مت 23 ) اذ يقودون البسطاء للعمى الروحى بتمسكهم بالحرف القاتل وابعاد ابسطاء عن محبة الله لمظهريتهم الكاذبه إذ يظهرون كمدقِّقين، ليس فقط في تنفيذ الوصيّة، وإنما في الطقس أيضًا، ؛ فقد رأوا السيِّد المسيح لكن حسب الجسد ببصيرة روحيّة عمياء، إذ أظْلم الرياء وحرفيّة العبادة قلوبهم "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.".( يو 3 : 19, 20 ).ولخص القديس يوحنا كل ذلك فى رسلته الاولى: : "ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الاله الحق والحياة الابدية." ( 1 يو 5 : 20 ).وتحققت نبوة اشعياء عن انارة الطريق لكل من يؤمن به: " واسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها امشيهم اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم ...... ايها الصم اسمعوا ايها العمي انظروا لتبصروا.."( اش 42 : 6 , 7 ؛ 1
| |
|