romany.w.nasralla نائب المدير
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 79
| موضوع: من روائع أدب وبلاغـــة الوحى الالهــي الخميس نوفمبر 28, 2013 8:54 pm | |
|
من روائع أدب وبلاغـــة الوحى الالهــي + اللســـــــان سوط ...اللســـــــان نار ...اللســـــــان خراب ...اللســـــــان موت +
+ يقول الوحى الالهى على لسان القديس يعقوب البار والرسول: "هكَذَا اللســـــــان أَيْضًا، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟ فَاللســـــــان نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللســـــــان ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ. لأَنَّ كُلَّ طَبْعٍ لِلْوُحُوشِ وَالطُّيُورِ وَالزَّحَّافَاتِ وَالْبَحْرِيَّاتِ يُذَلَّلُ، وَقَدْ تَذَلَّلَ لِلطَّبْعِ الْبَشَرِيِّ. وَأَمَّا اللســـــــان، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ... ." (يع3: 5 – 9 )؛
+ ويؤكد لنا الروح من البدء، ان لسوط اللســـــــان شدة كالجوع والحرب والخراب ووحوش البرية والموت، لا ينجيك منه الا الله فيقول على لسان الحكيم أَلِيفَازُ التَّيمَانِيُّ: لكِنْ كُنْتُ أَطْلُبُ إِلَى اللهِ، وَعَلَى اللهِ أَجْعَلُ أَمْرِي.... فِي سِتِّ شَدَائِدَ يُنَجِّيكَ، وَفِي سَبْعٍ لاَ يَمَسُّكَ سُوءٌ. فِي الْجُوعِ يَفْدِيكَ مِنَ الْمَوْتِ، وَفِي الْحَرْبِ مِنْ حَدِّ السَّيْفِ. مِنْ سَوْطِ اللِّسَـــــــانِ تُخْتَبَأُ، فَلاَ تَخَافُ مِنَ الْخَرَابِ إِذَا جَاءَ. (أي5: 8 – 23 )؛
ويقول الحكيم بن داود أيضا: اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللســـــــان ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ. (أم18: 21 )؛ فإعْوِجَاجُ اللِّسَـــــــانِ سَحْقٌ فِي الرُّوحِ. (أم15: 4)؛ واللِّسَـــــــانِ الْكَاذِبُ يُبْغِضُ مُنْسَحِقِيهِ، وَالْفَمُ الْمَلِقُ يُعِدُّ خَرَابًا. (أم26: 28 )؛ وَالْمُتَقَلِّبُ اللِّسَـــــــانِ يَقَعُ فِي السُّوءِ. (أم17: 20 )؛
+ويقول الحكيم يَشُوعَ بْنِ سِيرَاخَ أن هناك: أَرْبَعَةٌ مصْدُرُها مِنَ الْقَلْبِ: الْخَيْرُ وَالشَّرُّ وَالْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ، وَالْمُتَسَلِّطُ عَلَى هذِهِ فِي كُلِّ حِينٍ هُوَ اللِّسَـــــــانِ. (سي 37: 21)؛ فضَرْبَةُ السَّوْطِ تُبْقِي حَبَطـــــاً*، وَضَرْبَةُ اللِّسَـــانِ تَحْطِمُ الْعِظَامَ. كَثِيرُونَ سَقَطُـــــوا بِحَدِّ السَّيْفِ، لكِنَّهُمْ لَيْسُوا كَالسَّاقِطِينَ بِحَدِّ اللِّسَـــــانِ. طُوبَى لِمَنْ وُقِيَ شَـــــرَّهُ، وَلَمْ يُعْرَضْ عَلَى غَضَبِـــــهِ، وَلَمْ يَحْمِلْ نِيـــــرَهُ وَلَمْ يُوثَقْ بِقُيُـــــودِهِ، فَإِنَّ نِيرَهُ نِيـــــرٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَقُيُودَهُ قُيُـــــودٌ مِنْ نُحَاسٍ. (سي 28: 21 – 24 )؛
+ولذلك فإبْنِ سِيرَاخَ فى صلاته الجميلة فى خاتمة سفر حكمته، يشكر الله على حمايته ونجاته من شراك وسعاية اللسان الدنس واللسان الجائر فيقول، ونحن أيضا نصلى هاهنا معه: أَعْتَرِفُ لَكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْمَلِكُ وَأُسَبِّحُ اللهَ مُخَلِّصِي. أَعْتَرِفُ لاِسْمِكَ، لأَنَّكَ كُنْتَ لِي مُجِيراً وَنَصِيراً، وَافْتَدَيْتَ جَسَدِي مِنَ الْهَلاَكِ، وَمِنْ شَرَكِ سِعَايَةِ اللِّسَـــانِ ، وَمِنْ شِفَاهِ مُخْتَلِقِي الزُّورِ، وَكُنْتَ لِي نَاصِراً تُجَاهَ الْمُقَاوِمِينَ، .... ومِنْ عُمْقِ جَوْفِ الْجَحِيمِ، وَمِنَ اللِّسَـــانِ الدَّنِسِ، وَكَلاَمِ الزُّورِ، وَسِعَايَةِ اللِّسَـــانِ الجَائِرِ عِنْدَ الْمَلِكِ. (سي 50: 1 – 7 )؛ ++++++ ولربنا كل المجد. آمين ++++++++++++ *الحَبَط =كل ما يترك أثرا ينمحي مع مرور الوقت.
[/size] | |
|