romany.w.nasralla نائب المدير
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 79
| موضوع: من روائع أدب وبلاغـــة الوحى الالهــي الجمعة نوفمبر 29, 2013 11:36 pm | |
| من روائع أدب وبلاغـــة الوحى الالهــي + قيود الشر ... وأغلال المنافقين ... وسلاسل الحكمة...ونير المسيح+
+ يسمح الله لأولاده ان يجربوا ليصقل إيمانهم: " لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ. " (أم3: 12 )؛ "وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، فلاَ يَدَعُهمْ يجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا يسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِيسْتَطِيعُوا أَنْ يتحْتَمِلُوا. " (1كو10: 13 )، "أَمَّا الَّذِينَ يُؤَدِّبُونَ فَيَنْعَمُونَ، وَبَرَكَةُ خَيْرٍ تَأْتِي عَلَيْهِمْ." (ام24: 25 )؛ كذلك يستخدم الله المنافقين والاشرار واجناد الشر الروحية فى تاديب وعقاب شعبه فرادى وجماعات، فكما يقول المرنم: لانهم إن عَصَوْا كَلاَمَ اللهِ، وَأَهَانُوا مَشُورَةَ الْعَلِيِّ. فَـــــــَيذَلَّ قُلُوبَهُمْ بِتَعَبٍ. يعَثَرُوا وَلاَ مَعِينَ. فإذا صَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِـــــــهِمْ، يخَلَّصَهُمْ مِنْ شَدَائِـــــــدِهِمْ. يخْرَجَهُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَـــــــوْتِ، وَيقَطَّعَ قُيـــــــودَهُمْ. فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ. (مز107: 11 – 15 )؛
+ كذلك فإن الله يستخدم شعبه لعقاب الشعوب المنافقة، ولكن كما ترنم داود فان الله هو الضامن لشعبه المستمسك بكلمته والسالك وفق وصاياه وحكمته: العدل والحرية، والكرامة والسمو، والعظمة والجمال، والنصرة والغلبة، والفرح والابتهاج، وفوقها جميعا الخلاص والمجد فى كل الظروف والاحوال: لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّــــــلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَــــــلاَصِ. لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْــــــدٍ. لِيُرَنِّمُــــــوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. تَنْوِيهَـــــاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْــــــفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ. لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيــــــــــُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُـــــــــول مِنْ حَدِيدٍ. لِيُجْرُوا بِهِمُ الْحُكْــــــمَ الْمَكْتُــــــوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا. (مز149: 4 – 9 )؛
+ وهكذا أعلن الوحى الالهى فى اقدم أسفار الكتاب وعلى لسان الحكيم أَلِيهُوَ بْنِ بَرَخْئِيلَ الْبُوزِيِّ ان مسيحنا عزيز مقتدر وله القضاء وحده, ولا يرضى لشعبه أن يذل او يهان، بل يضمن لأبناءه الخير والنعم والرفعة والمعرفة والعدل والحرية طول الايام: هُوَذَا اللهُ عَزِيزٌ، وَلكِنَّهُ لاَ يَرْذُلُ أَحَدًا. عَزِيزُ قُدْرَةِ الْقَلْبِ. لاَ يُحْيي الشِّرِّيرَ، بَلْ يُجْرِي قَضَـــــــاءَ الْبَائِسِينَ. لاَ يُحَوِّلُ عَيْنَيْهِ عَنِ الْبَـــــــارِّ، بَلْ مَعَ الْمُلُوكِ يُجْلِسُهُمْ عَلَى الْكُرْسِيِّ أَبَدًا، فَيَرْتَفِعُـــــــونَ. إِنْ أُوثِقُوا بِالْقُيُـــــــــــودِ، إِنْ أُخِذُوا فِي حِبَـــــــالَهِ الذُّلِّ، فَيُظْهِرُ لَهُمْ أَفْعَالَهُمْ وَمَعَاصِيَهُمْ، لأَنَّهُمْ تَجَبَّرُوا، وَيَفْتَـــــــحُ آذَانَهُمْ لِلإِنْذَارِ، وَيَأْمُرُ بِأَنْ يَرْجِعُوا عَنِ الإِثْمِ. إِنْ سَمِعُوا وَأَطَاعُوا قَضَوْا أَيَّامَهُمْ بِالْخَيْـــــــرِ وَسِنِيهِمْ بِالنِّعَـــــــمِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعُوا، فَبِحَرْبَةِ الْمَوْتِ يَزُولـــــــُونَ، وَيَمُوتُونَ بِعَدَمِ الْمَعْرِفـــــــَةِ. أَمَّا فُجَّارُ الْقَلْبِ فَيَذْخَرُونَ غَضَبًا. لاَ يَسْتَغِيثُونَ إِذَا هُوَ قَيَّـــــــــــدَهُمْ. تَمُوتُ نَفْسُهُمْ فِي الصِّبَا وَحَيَاتُهُمْ بَيْنَ الْمَأْبُونِينَ. (اي36: 5 – 13 )؛
+ فمهما تآمرت امم النفاق ومهما إضطهدت شعوب البطل والافساد فى الارض ضد كنيسة الله وشعب المسيح، فالمسيح الفادى لهم بالمرصاد، وسيقلب مؤامراتهم على رؤوسهم، ويزيد من نير عبوديتهم وأغلالهم لبطل ما يعتقدون، وهذا ما ترنم به داود فى نبوته الخالده عن مسيحنا المقتدر: لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟ قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: لِنَقْطَعْ قُيُـــــــودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُـــــــطَهُمَا. اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِـــــــهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِـــــــهِ. (مز2: 1 – 5 )؛
+ وهذا عينه ما أوحى به الروح لاشعياء النبي عن نصرتنا فى المسيح يسوع الله الكلمة المتجسد والذى خرج غالبا ولكى يغلب وفيه نحن غالبون لكل اجناد الشر سواء من الابالسة والبشر: لأَنَّ نِيــــــــــــرَ ثِقْلِهِ، وَعَصَا كَتِفِهِ، وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ. لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ، يَكُونُ لِلْحَرِيقِ، مَأْكَلاً لِلنَّارِ. لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. (إش9: 4 – 7 )؛
+ فالمسيح إبن الله الكلمة, كما أخبر تلاميذه القديسين ينبهنا ويذكرنا دوما لِكَيْ لاَ نعْثُر، بأن الضيق والاضطهاد والتشريد و....والقتل, هو امر متوقع لكل من يؤمن بإسمه: "فلَيْسَ العَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُوا رب المجد فَحتما سَيَضْطَهِدُونَنا،..." (يو15: 20 )؛ "بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ..... ففِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَنا ضِيقٌ." (يو16 )؛
+ وهكذا ايضا يقول الروح على لسان القديس بولس فى رسالتيه الى تلميذه الابن الصريح فى الايمان القديس تيموثاوس الرسول: "وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَــدُونَ." (2تي3: 12 – 15 )؛ اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ الْمَشَقَّــاتِ حَتَّى الْقُيُــــــــــودَ كَمُذْنِبٍ. لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ. لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ. (2تي2: 8 – 10 )؛
+ نعم دائما يلي الإيمان اضطهاد المنافقين والاشرار للكنيسة وحروب إبليس لأبناء الله, لكن وكما يقول الحكيم سليمان بن داود فان المنافقين لن يستطيعوا أبدا إطفاء النور الساطع لكنيسة الله فى العالم ولن يخبو ابدا فى اى مكان، مهما زادت سطوة إرهابهم ومؤامراتهم وتنكيلهم وإجرامهم ضد ابناء الله، فالله لهم بالمرصاد، فهذا حكمه الازلى: "ومَعْرُوفٌ هُوَ قَضَاءً الرَّبُّ أَمْضَى سلفا: "وَيْلٌ لِلشِّرِّيرِ. شَرٌّ! لأَنَّ مُجَازَاةَ يَدَيْهِ تُعْمَلُ بِهِ." (إش3: 11 )؛ "لأنه يَعْلَقُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." (مز9: 16 )، ولكنهم لن يرتدعوا أبدا عن شرهم ونجاساتهم وتبجحهم وكفرهم، ففى قُيُــــــــــــــودٍ الظلمة سيحيون والى الهلاك سيمضون: إِنَّ أَحْكَامَكَ عَظِيمَةٌ لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا، وَلِذلِكَ ضَلَّتِ النُّفُوسُ الَّتِي لاَ تَأْدِيبَ لَهَا. فَإِنَّهُ لَمَّا تَوَهَّمَ الْمُجْرِمُونَ أَنَّهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَى الأُمَّةِ الْقِدِّيسَةِ، إِذَا هُمْ مُلْقَوْنَ فِي أَسْرِ الظُّلْمَةِ وَقُيُــــــــــــودِ اللَّيْلِ الطَّوِيلِ، مَحْبُوسُونَ تَحْتَ سُقُوفِهِمْ، مَنْفِيُّونَ عَنِ الْعِنَايَةِ الأَبَدِيَّةِ. .... وَبَيْنَمَا كَانَ سَائِرُ الْعَالَمِ يُضِيئُهُ نُورٌ سَاطِعٌ، وَيَتَعَاطَى أَعْمَالَهُ بِغَيْرِ مَانِعٍ، كَانَ أُولئِكَ مُنْفَرِدِينَ فِي ظِلِّ لَيْلٍ مُدْلَهِمٍّ، مُشَاكِلٍ لِمَا سَيَغْشَاهُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ. لكِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَثْقَلَ مِنَ الظُّلْمَةِ. (حك17: 1, 2 )؛
+ فحكم وقضاء الله على كل مخلوقاته العاقلة واحد، لا يتبدل ولذلك فقيــــــــــــود الظلام هى نصيب البشرالمنافقين فى الارض والنار الابدية مصيرهم ودينونتهم الصادره: " عَلى كل المَلاَعِينُ بأن يذْهَبُوا إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (مت25: 41 )، فكما يقول الروح على لسان يهوذا الرسول: الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُــــــــــــــودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ. (يه1: 6 )؛
+ ويقول الحكيم بن سيراخ بان الانسان خلق ليجاهد طوال حياته: وان جَهْدٌ عَظِيمٌ خُلِقَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، وَنِــــيرٌ ثَقِيــلٌ وُضِعَ عَلَى بَنِي آدَمَ، مِنْ يَوْمِ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَجْوَافِ أُمَّهَاتِهِمْ إِلَى يَوْمِ دَفْنِهِمْ فِي الأَرْضِ أُمِّ الْجَمِيعِ. فَإِنِّ عِنْدَهُمُ انْزِعَاجَ الأَفْكَارِ، وَرَوْعَ الْقَلْبِ وَقَلَقَ الاِنْتِظَارِ وَيَوْمَ الاِنْقِضَاءِ. (سي40: 1, 2 )؛
+ وجهاد وجهد الانسان جسدا ونفسا ووحا فى حياته على الارض، دون الله لا طائل له من وراءه، وبدون الله مصيره الى فشل ونهاية الى الهلاك، لذلك يقول يسوع إبن الله الكلمة: تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيــــرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُــوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيــــرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِـــي خَفِيفٌ. (مت11: 28 – 30 )؛
+ فهكذا ايضا يدعو إقنوم الحكمة المتجسد على لسان الحكيم بن سيراخ كل انسان لنيرمعرفته وبر تاديبه ورحمة محبته فيقول: اُدْنُوا مِنِّي، أَيُّهَا الْغَيْرُ الْمُتَأَدِّبِينَ، وَامْكُثُوا فِي مَنْزِلِ التَّأْدِيبِ. لِمَاذَا تَتَقَاعَدُونَ عَنْ هذِهْ، وَنُفُوسُكُمْ ظَامِئَةٌ جِدًّا؟ إِنِّي فَتَحْتُ فَمِي وَتَكَلَّمْتُ. دُونَكُمْ كَسْباً بِلاَ فِضَّةٍ. أَخْضِعُوا رِقَابَكُمْ تَحْتَ النِّيــــــــــــرِ، وَلْتَتَّخِذْ نُفُوسُكُمُ التَّأْدِيــــــــــــبَ؛ فَإِنَّ وِجْدَانَهُ قَرِيبٌ. (سي51: 31 – 35)؛
+ ففاديك الامين يعمل دوما فى خدامه لنشر كلمته ليتمتع كل من يؤمن به بخلاصه ومحبته، وعينه لا تنعس ولا تنام ليحامى عنك ويستجيب لصلاتك لكى: "تثْبُتُ فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ ترْتَبِكُ أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ ما." (غل5: 1)، وكما ترنم داود بالروح منبئا عن عصر النعمة التى نحن فيها الآن فقال: إني أَحْبَ الرَّبَّ لأَنَّه يَسْمَعُ صَوْتِي، تَضَرُّعَاتِي. آ هِ يَا رَبُّ، لأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ. حَلَلْتَ قُيُــــــــــــــودي. فَلَكَ أَذْبَحُ ذَبِيحَةَ حَمْدٍ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو. (مز116: 1, 16، 17)؛
+ وأنت يا إبن الفادى لكى تتخلص من كل رباطات وقيود الخطيه والعالم وان تتحلى بنير المسيح، ويلخص لنا روح الحكمة ومخافة الرب ذلك على لسان إشعياء النبي فيقول إن عليك أن: " تحَلَّ قُيُــــــــــــودِ الشَّرِّ. وتفَكَّ عُقَدِ النِّيــــــــــــرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. وأَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ. حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ، وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ، حينئذ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ وَأَنْفَقْتَ نَفْسَكَ لِلْجَائِعِ، وَأَشْبَعْتَ النَّفْسَ الذَّلِيلَةَ، يُشْرِقُ فِي الظُّلْمَةِ نُورُكَ، وَيَكُونُ ظَلاَمُكَ الدَّامِسُ مِثْلَ الظُّهْرِ. (إش58: 6 – 10 )؛
+ ويؤكد الوحي الإلهي لذلك عدم الخلطة والشركة او المشاركة والاتفاق والمجاراة مع ابناء اللئيم وبنى بليعال والاشرار المنافقين فيقول: لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيــــــــــــرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ .... لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، .... (2كو6: 14 – 17 )؛
+ فنير المسيح الهين وحمله الخفيف الذى يلقيه عليك، هو ان تلبسه وتسلك فيه وتثبت فى طريقه وتثمر فى كرمه، وهو مايسميه الروح "بقيود وأغلال وسلاسل الحكمة"، والتى لا ينالها الا المساكين بالروح الودعاء الجياع والعطاش الى البر الرحماء وصانعي السلام انقياء القلب الذين يعاينون الله (مت5 )، "فالْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ هِيَ أَوَّلاً طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَارًا صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ. وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ." (يع3: 17، 18 )، وبالتالي فما أجمل وما أمجد قيودها ونيرها، وماأبلغ وصف الحكيم بن سيراخ فى وصفها: لأَنَّ الْحِكْمَــــــةَ هِيَ كَاسْمِهَا، وَلاَ تَسْتَبِينُ لِكَثِيرِينَ، وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَهَا تَثْبُتُ فِيهِمْ إِلَى مُشَاهَــــــدَةِ اللهِ. اِسْمَعْ يَا بُنَيَّ، وَاقْبَلْ رَأْيِي، وَلاَ تَنْبِذْ مَشُورَتِي، وَأَدْخِلْ رِجْلَيْكَ فِي قُيــــــــــُودِهَا، وَعُنُقَكَ فِي غُلِّهَـــــــــا. احْــــــنِ عَاتِقَكَ وَاحْمِلْهـــَا، وَلاَ تَغْتَظْ مِنْ سَلاَسِلِهَــــــــا. أَقْبِلْ إِلَيْهَا بِكُلِّ نَفْسِكَ، وَاحْفَظْ طُرُقَهَا بِكُلِّ قُوَّتِكَ. فَإِنَّكَ فِي أَوَاخِرِكَ تَجِدُ رَاحَتَهَــــــا، وَتَتَحَوَّلُ لَكَ مَسَــــــرَّةً. فَتَكُونُ لَكَ : قُيُودُهَــــــــــا حِمَايَةَ قــــــُوَّةٍ، وَأَغْلاَلُهَـــــــــا حُلَّةَ مَجْدٍ. لأَنَّ عَلَيْهَا حَلْيــاً مِنْ ذَهَبٍ، وَسَــــــلاَسِلَهَـــا سِلْكُ سَمَنْجُونِيٍّ. فَتَلْبَسُهَا حُلَّةَ مَجْــــــدٍ لَكَ، وَتَعْقِدُهَا إِكْلِيلَ ابْتِهَــــــاجٍ. (سي6: 23 – 32)؛ ++++++++++++ ولربنا كل المجد. آمين
[/size] | |
|