romany.w.nasralla نائب المدير
عدد المساهمات : 317 تاريخ التسجيل : 29/04/2012 العمر : 79
| موضوع: شرح آيه من قراءات القطمارس اليومية: " اذ كان البار .. وهو ساكن بينهم يعذب.. بالافعال الاثيمة." – الجزء الاول الأحد يونيو 17, 2012 10:06 pm | |
| شرح آيه من القراءات اليومية
من قرأءات قداس السبت : 16 / 6 / 2012
الكاثوليكون:
" اذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة."
( 2 يط 2 : 7 )
======================
الشرح الكتابى:
مقدمة : يكلمنا الوحى الالهى فى ( 2بط 2 ) كما فى ( يه 1 : 5 – 8 ) عن غضب الله المعلن على فجور البشر ( رو 1 : 18 ), فإذا كان الله قد سبق واظهر غضبه الالهى على ملائكة السماء المتكبرين – الشيطان ومن تبعوه –( إش 14 : 12 , حز 28 : 13 – 18 , رؤ 12 : 9 , 2 بط 2 : 4 , 11 , يه 1 : 6 ), ثم اعلن ذلك على كل ذى جسد وكل ما فى الارض ( تك 6 : 17 ) والجميع ماتوا فى ايام نوح ولم ينج منه سوى ثمان انفس وأزواج الحيوانات المختلفه التى أدخلها الى الفلك ( تك 6 : 8 ), وبرغم ان الرب بعدها اعطى للبشر وعدا " لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ، لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضًا أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ. " ( تك 8 : 21 ), وبعدم اهلاك الارض وكل ذى جسد بالطوفان ثانية ( تك 9 : 15 , سي 44 : 18 , 19 ), عاد غضبه الالهى واعلنه على الاشرار فى جزء صغير من الارض هو منطقة سدوم وعمورة وخسفها وردمها بالزلازل والبراكين ( تك 19: 24- 28 ), وحسنا صور الوحى الالهى غضب الرب على فجور البشر عموما فقال: " اَلرَّبُّ إِلهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ وَذُو سَخَطٍ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ مِن مُبْغِضِيهِ وَحَافِظٌ غَضَبَهُ علَى أَعْدَائِهِ. الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ، وَلكِنَّهُ لاَ يُبَرِّئُ الْبَتَّةَ. الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ. يَنْتَهِرُ الْبَحْرَ فَيُنَشِّفُهُ وَيُجَفِّفُ جَمِيعَ الأَنْهَارِ. يَذْبُلُ بَاشَانُ وَالْكَرْمَلُ، وَزَهْرُ لُبْنَانَ يَذْبُلُ. الْجِبَالُ تَرْجُفُ مِنْهُ، وَالتِّلاَلُ تَذُوبُ، وَالأَرْضُ تُرْفَعُ مِنْ وَجْهِهِ، وَالْعَالَمُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهِ. مَنْ يَقِفُ أَمَامَ سَخَطِهِ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي حُمُوِّ غَضَبِهِ؟ غَيْظُهُ يَنْسَكِبُ كَالنَّارِ، وَالصُّخُورُ تَنْهَدِمُ مِنْهُ. صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. وَلكِنْ بِطُوفَانٍ عَابِرٍ يَصْنَعُ هَلاَكًا تَامًّا لِمَوْضِعِهَا، وَأَعْدَاؤُهُ يَتْبَعُهُمْ ظَلاَمٌ. مَاذَا تَفْتَكِرُونَ عَلَى الرَّبِّ؟ هُوَ صَانِعٌ هَلاَكًا تَامًّا. لاَ يَقُومُ الضِّيقُ مَرَّتَيْنِ. فَإِنَّهُمْ وَهُمْ مُشْتَبِكُونَ مِثْلَ الشَّوْكِ، وَسَكْرَانُونَ كَمِنْ خَمْرِهِمْ، يُؤْكَلُونَ كَالْقَشِّ الْيَابِسِ بِالْكَمَال. " ( نا 1 : 2 – 10 ). وكما قال الرب بلسانه الالهى: " الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ الله." ( يو 3 : 36 ), وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ " ( رو 2 : 5 ), ´ فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ. فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ قَبْلاً، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِيهَا. وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ. لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ، حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ. فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا. وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ." ( كو 5 : 1 – 5 ).
فرغم أن: ´ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." ( 1 تس 5 : 9 ), وان نعمته المخلصة قد أظهرت لجميع الناس: " مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ" ( تي 2 : 12 ) فانَّهُ: " فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ " ( يه 1 : 18 ), ولذلك يؤكد الرسولان بطرس ويهوذا ان غضب الله ضد: " القَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، السَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ " ( يه 1 : 18 ), مستمر فى العهد الجديد ( مت 26 : 28 , 1 كو 11 : 25 ), برغم انه العهد الاعظم ( عب 8 : 6 , 12 : 24 ), والازلي ( 2 تى 1 : 9 ), والأبدى ( عب 13 : 20 ), وذو المواعيد الافضل ( عب 9 : 20 , 12 : 24 , 2 كو 7 : 1 ) - وعهد النعمة ( أف 2 : 5 , 8 , تي 2 : 11 ), والخلاص ( عب 7 : 25 , 2 بط 1 : 11 ), والحريه ( غل 5 : 1 , 13 , رو 8 : 21 , 1 بط 2 : 16 ), والقداسة ( رو 6 : 22 , أف 4 : 24 , 1 تس 4 : 4 , 7 ), التى فى وبالمسيح يسوع وانه سيكون كما هو اى سياتى على ابناء المعصية ( أف 5 : 6 , كو 3 : 6 ), بل إن فى العهد الجديد سيواجه بعقاب اشد على كل من يفجر (2 تي 2 : 16 , تي 2 : 12 ), ويسلك حسب شهواته ( غل 5 : 16 , كو 3 : 5 , يع 1 : 15 , 2 بط 2 : 10 , عب 12 : 15 قابل رؤ 18 : 14 )؛ ويستهين بدم هذا العهد ( عب 10 : 29 ), ولا يؤمن ( يو 3 : 36 , عب 12 : 2 ): [ إيمانا حيا وعمليا وعاملا بالمحبة ( يع 2 : 14 , 17 , غل 5 : 6 , 19 – 22 , ), صادقا ( عب 10 : 22 ), صالحا ( كو 1 : 10 ), ويثمر صلاحا ( يع 2 : 24 , 26 , غل 5 : 22 ) ], ولا يرتد عن المسلم مرة للقديسين ( يه 1 : 3 , عب 10 : 39 ), او بشترك فى اعمال الظلمة ( أف 5 : 11 ), او حتى غير مثمر (يو 15 : 4 – 8 , مت 13 : 22 , مر 4 : 19 , 20 ) فى معرفة ربنا يسوع المسيح ( كو 1 : 10 , في 1 : 11 , رو 7 : 4 , 2 بط 1 : 8 ) فإن نهاية مثل هذه الامور هو الموت الابدي (مت 7 : 19 , لو 3 : 9 , رو 2 : 5 , 6 : 21 , 7 : 5 ), لانه بدون القداسة لن يرى أحد الرب ( مر 8 : 38 , لو 9 : 26 , 1 تس 3 : 13 , عب 12 : 14 ).
ولذلك يقول القديس بطرس: " وقَضَى الله على مَدينَتَي سَدومَ وعَمورَةَ بِالخَرابِ وحَوَّلَهُما إلى رَمادٍ عِبرَةً لمَنْ يَجيءُ بَعدَهُما مِنَ الأشرارِ، " ( 2 بط 2 : 6 – 10 ).مظهرا لنا النقاط التالية:
1- فعقاب المدينتين كما جاء فى سفر التكوين أنه: " امْطَرَ اَلرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتاً وَنَاراً مِنْ عِنْدِ اَلرَّبِّ مِنَ اَلسَّمَاءِ. قَلَبَ تِلْكَ اَلْمُدُنَ وَكُلَّ اَلدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ اَلْمُدُنِ وَنَبَاتَِ اَلأَرْضِ. وَنَظَرَتِ اِمْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ! وَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ فِي اَلْغَدِ إِلَى ... وَنَظَرَ وَإِذَا دُخَانُ اَلأَرْضِ يَصْعَدُ كَدُخَانِ اَلأَتُونِ. "( تك 19: 24- 28 ), فأن أهـل سدوم وعمـورة كانـوا مشهـورين بممارستهم الشذوذ الجنسى ( الجنس المثـلي = Homosexuality), أى الشهـوة المتجهـة نحـو أشخـاص من نفس الجنس وكما قال بولس الرسول عن ممارسات الرومان الوثنيين فى عصره: " لذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ." ( رو 1 : 26 , 27 )؛ ولذلك سمى الشذوذ الجنسي عامة على اسم ماشتهروا به اي " السدومية = Sodom " او اللواط فى العربية نسبة الى القوم الذى عاش بينهم لوط. وللحقيقة كما يذكر الكتاب المقدس ان اهل مدينتى سدوم وعمورة لم تكن خطيتهم الوحيدة هى الشذوذ الجنسى بل جملة من الخطايا المصاحبة لها فهى واحدة من اخواتها المعجونين معها فى قالب واحد وقلب واحد كما اوضح لنا ذلك الرب يسوع قائلا: " لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ." ( مت 15 : 19 )؛ اوربما بعضها فقط ما ذكره اايضا لقديس بولس مؤ نبا اهل كورنثوس على ممارساتهم الوثنيه والغطرسة والكبرياء والخصومات والفساد وعبادة الأوثان والإباحية: " أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مابونون ولا مضاجعو ذكور. ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله." ( 1 كو 6 : 9 , 10 ), لذلك قال الكتاب عنهم: " وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَشْرَارًا وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدًّا." ( تك 13 : 13 , 18 : 20 قابل حز 16 : 46 – 56 ), فحسنا اوضح لنا ذلك القديس يعقوب الرسول: " وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا ." ( يع 1 : 13 – 15 ), لذلك جاء الناموس محذرا من هذه الممارسات المهينه التى ينشأ عنها خطيئة هي انتهاك لمخطط الله وتدمير للنموذج الاجتماعي الذي وضعه الله حين "ذكراً وأنثى خلقه" (تكوين 2:5), بناموس طبيعى حسن ( تك 1 : 31 ), بما فيه طهارة الجنس ( تك 3 : 16 ), للتكاثر والاثمار والبركة ( تك 1 : 28 , 9 : 1 , 7 )؛ لذلك جاء الناموس المكتوب قاطعا فى النهى عن الزنى بالربط بينه وبين الارض والمجتمع:" لِئَلاَّ تَزْنِيَ الأَرْضُ وَتَمْتَلِئَ الأَرْضُ رَذِيلَةً" ( لا 19 : 29 , مز 58 : 2 ), مذكرا لبنو اسرائيل بما حدث لارض سدوم وعمورة فى: " كَلِمَاتُ الْعَهْدِ الَّذِي أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى أَنْ يَقْطَعَهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ .. حِينَ يَرَوْنَ ضَرَبَاتِ تِلْكَ الأَرْضِ وَأَمْرَاضَهَا الَّتِي يُمْرِضُهَا بِهَا الرَّبُّ. كِبْرِيتٌ وَمِلْحٌ، كُلُّ أَرْضِهَا حَرِيقٌ، لاَ تُزْرَعُ وَلاَ تُنْبِتُ وَلاَ يَطْلُعُ فِيهَا عُشْبٌ مَا، كَانْقِلاَبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ، الَّتِي قَلَبَهَا الرَّبُّ بِغَضَبِهِ وَسَخَطِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الأُمَمِ: .. لِمَاذَا حُمُوُّ هذَا الْغَضَبِ الْعَظِيمِ؟. فَيَقُولُونَ: لأَنَّهُمْ تَرَكُوا عَهْدَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِهِمِ ،" ( تث 29 : 1 , 22 – 24 )؛ وشملت احكام الناموس الموت واللعنة على الزناة عموما ( خر 20 : 14 , تث 5 : 18 , 27 : 10 – 30 , لا 20 : 10 – 20 ), وقد جاء فيها: "إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجساً. انهما يُقتَلان. دمهما عليهما" ( لا 20 : 13 ), لذلك قال بولس الرسول: " أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي الآبَاءِ وَقَاتِلِي الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي النَّاسِ، لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي الذُّكُورِ، لِسَارِقِي النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ،" (1 كو 1 : 9 , 10)؛ ناصحا: " لاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ ... أَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ.." ( غل 5 : 16 – 21 ). | |
|